بات من الواضح تماماً أن المروّجين لأكذوبة (سطوة الإعلام الهلالي) هم أكثر الأعلاميين هرطقة على شاشات القنوات الرياضية ، نظراً لقدراتهم الخارقة على التّدليس وافتعال الإثارة الموجهة بكل أصنافها ، ولعلّ من بينهم رئيسُ تحريرٍ (مغمور) ، والذي تحوّل هذه الأيام إلى مصلح اجتماعي ، يلجأ إليه شباب وشابات المجتمع في قضاياهم العاطفية ، ومع هذا فهو يعاني من عقدة الأزرق بامتياز ولا يرى خصماً سواه ، أما خلافاته العلنية مع بعض أعضاء الشرف في ناديه فما هي إلاّ تصفية حسابات ينفذّها بأوامر خاصة يصدرها أحد الأثرياء المعروفين اجتماعياً ورياضياً ، يعدّ هذا الإعلامي طيب الذكر من أبرز المروّجين الجدد لأكذوبة (سطوة الإعلام الهلالي) لكنّه لم يدرك أنه يناقض نفسه حينما يطلق على جريدته المتعصّبة لقب (الأكثر تأثيراً) فأين سطوة الإعلام الهلالي إذن !!
باعتقادي أن هذا الإعلامي ما هو إلاّ (عود من حزمة) كما يقولون .. وهذه الحزمة من الإعلاميين وعلى اختلاف انتماءاتهم ورغم كل الخلافات التي لا تزال عالقة بينهم إلاّ أن الهلال استطاع لمّ شمل الفرقاء حين جعل من (خماسيّاته) الشهيرة التي تجرّعوها جميعاً قاسماً مشتركاً فيما بينهم ، وهاجساً يدفعهم بحماس إلى التباحث في كيفية اعتراض طريقه والتربّص به وبكل ما يملكون من نفوذٍ إعلامي ورسمي كبير ، فامتهنوا حياكة المؤامرات ضده فطعنوا في إنجازاته واتهموه بصناعتها بطرق غير نزيهة وأطلقوا لها حملات التّزييف والتحريف والتخريف ، ورموه بما ليس فيه حتى أوهموا أنفسهم بأنه كذلك لكنها أمانيّهم ، فالهلال لا يزال بطلاً يدكّ حصونهم وتُجنّ منه جنونهم ، فهنيئاً للزعماء بزعيمٍ لا يُقهر .