بين الديوانية والمنصة!
نايف الجهني- رئيس تحرير صحيفة سبورت السعودية

نايف الجهني

لم يكن المقصود من التقرير الذي نشرته سبورت (هنا) حول القناة الرياضية النيل من أسماء إعلامية لها ثقلها وتاريخها وخبرتها العريقة ونكن لها كل الاحترام.

بل إن التقرير تحدث عن تركيز النقد ضد مستصغر الأخطاء الصادرة من القناة لتصور القارئ إنها مصيبة عظمى ( وعيب وشق جيب ) رغم إن تلك الأخطاء أو أشنع منها عندما يحدث في غيرها من القنوات يعتبر طبيعي ونتيجة ضغط العمل ولا إبداع بلا أخطاء و(تحدث في أكبر القنوات )!!

أن جلد الذات بالتركيز على الرياضية دون غيرها وتغييب الإيجابيات وإبراز السلبيات يمثل سلوكاً عدوانيا ضد القناة الوطنية تجاوز حد النقد إلى الإسفاف والتحقير دون مبرر.

أما فيما يخص برنامج المنصة تحديداً فهو أحد البرامج الحوارية التي شهدت نجاحاً في بعض الحلقات كما هو برنامج الديوانية الذي كسب جمهوراً عريضا نظير تنوع مواضيعه واستخدامه لغة سهلة بعيدة عن التكلف.

وطبيعة البرامج الحوارية حتى لو كانت مستوحاة من برامج مماثلة تعتمد على عمق النقاش والاسترسال وهذا ما قد يجنح بالحوار إلى الخطوط الحمراء.

ويتمحور دائما نجاح البرنامج على ضيوفه ومقدمه ووقته وتنوع مواضيعه ولا شك إن في كلا البرنامجين أسماء إعلامية كفيلة بتميز الطرح ونضوج الفكرة.

لكن هذا لا يعني أن جميع الحلقات في مستوى متصاعد لتكون بصمة في الحوار الرياضي بل إن الابتذال وتسطيح النقاش والجدل العقيم كفيل بتنفير المشاهدين وهي أخطاء يمكن تجاوزها .إذا ما تمت السيطرة على مسارات الحديث واحترام ذائقة المشاهد.

إن شعبية البرامج الحوارية تجلت بين الديوانية والمنصة إذ كان لبعض الحلقات صدى إيجابي أكد ضرورة وجود مثل تلك البرامج ضمن أطر خلاقة تتفهم طبيعة المتلقي ولا تمارس دور الوصاية عليهم.

7