لا يختلف اثنان على قوة دوري (فاصل و نواصل) من الناحيتين الفنية و المتابعة الجماهيرية و الإعلامية ، لكننا أيضاً لا نختلف بأن هذه القوة الفنية هي فقط بسبب الموهبة الفطرية في اللاعب السعودي و كذلك تواجد العنصر الأجنبي القوي العائد الى التنافس الشخصي بين بعض رؤساء الأندية و اعضاء شرفها في جلب الأفضل ، ومن الناحية الجماهيرية فهو قوي بسبب عشق الشباب السعودي لكرة القدم الجميلة ومتابعتها في الملاعب او عبر الشاشات مما ادى لتنافس القنوات و وسائل الإعلام في الحصول على حقوق بث مبارياته ومحاولة كسب المتابع في صفها ، مما يعني أن قوة الدوري اكتسبها من هذه العوامل وأنها ليس نتاج برامج منفذة أو (خطط مدروسة) !!
لأنني لا اظن ان هناك جدولة مسابقات اسوأ من التي لدينا ، فتجد ان الدوري يبدأ بثلاث أو اربع جولات ، و من ثم يتوقف لشهر و من ثم يعود بجولتين او ثلاث و من ثم يتوقف لشهر و هكذا ، حتى تجد التفاوت في مستويات كل فريق قبل فترات التوقف و بعدها ، فحينما تكون الفرق في قمة مستوياتها و اوج عطائها و التنافس على اشده على سلم الترتيب ، يتوقف الدوري ليعود بعد شهر وقد فقدت الفرق تركيزها قبل لياقتها !! لتعود بمستويات اقل تستمر لجولتين أو ثلاث ريثما يعود الفريق لمستواه العالي ليأتي توقف جديد !! لذلك فإن المدرب (المحترف) والذي يريد حقاً أن يقدم فائدة فنية لفريقه و تحقيق الإنجازات (ولم يأتي لغرضاً مادياً بحت) فإنه لن يرضى ابداً أن يستمر على هذا الوضع .
كما أن لهذه التوقفات علاقة قوية بكثرة الإصابات في اللاعبين ، فعندما يتوقف اللاعب عن لعب المباريات الرسمية لفترة طويلة ويعود بعدها لمنافسات قوية دون أي مقدمات فإنه سيبذل مجهوداً كبيراً في هذه المباريات اكبر من لياقته التي فقدها خلال فترة التوقف مما يسبب الإصابات لديه خصوصاً وأن التمارين اليومية والمباريات الودية في فترة التوقف لا تعوضه عن لياقة المباريات الرسمية .
والطامة الكبرى أن كل هذه التوقفات هي بسبب معسكرات لا تسمن ولا تغني من جوع لمنتخب لم يحقق منذ 15 عاماً سوى بطولتين (خليجية) ومثلها (عربية) ويحتل المركز الـ 81 عالمياً بجوار ليبيا والسودان !!
– تمريرات بينية :
* قد يختلف الجمهور النصراوي على من يجب أن يستمر ومن يجب أن يرحل بين محترفي الفريق الأجانب لكن الحقيقة التي يكنونها في صدورهم أنهم يجب أن يغادروا جميعهم في رحلة بتاريخ أول يوم من فترة الإنتقالات الشتوية ، إن اراد النصر المنافسة في المسابقات المحلية والتأهل عن مجموعته الآسيوية !!
* وإن كان يجب على المحترفين أن يغادروا في رحلة ذلك اليوم فإن زينغا بتخبطاته يجب أن يجد حجزاً في رحلة الغد أو الليلة إن امكن !!
* لكن والحق يقال أن زينغا أعجبني بإصراره على مشاركة الروماني رازفان في كل المباريات وفي عدة مراكز على حساب العديد من نجوم الفريق ، ليثبت زينغا المثل القائل : “الرحم رحمة” !!