طوى النصراويون صفحاتٍ طويلةٍ من العقد الماضي ما بين حالة يأسٍ وبأس وبين حالة أملٍ ومستقبلٍ مشرقٍ لنصر مضيء , وفي خضم هذا وذاك نجدهم لم يتخلصوا بعد من تلك السلبيات المتوالدة والمتلاحقة في إدارتهم لشؤون النادي,بل انصرفوا تارةً إلى الحكايات وأخرى نحو المبررات والمراهنات ليقع النصر في الأخير ضحيةَ محبيه وفريسةً سهلة المنال لخصومه..أما هم فهم يرون بأنهم قد انسلوا من الحدث كما تُسَلُ الشعرةَ من العجين غير أن التاريخ يبقى يسجَل ويدوَن ما يحدث على مسرح النصر.
إنَ هذا النصر الشاحب وجهه من ضيم ذوي القربى الدامعة عيناه من عوامل التعرية في تاريخه ومجده,والذي ينسلخ يوماً بعد يوم وعاماً خلف عام..بدأ جمهوره العريض صارخاً تجاه منسوبيه لحفظ ما تبقى من ماء وجهه والمطالبة بإعادة كتابة تاريخه من جديد.
وعلى ذلك فعلى النصراويين أن يضعوا نقطة البداية على أرض الواقع لعودة الفارس إلى سابق مجده بدلاً من محاولة إثارة الغبار في وجه الحقيقة والبُعد عن التسويق للاسم والصورة عند الآخرين – مع تجاوز الجمهور لهذا الأسلوب القديم العقيم – سيما وأنَ النصراويين قدَموا منذ أن جاءوا أمثلةً ودلائل مليئةٍ بالمتناقضات والغرائب في طريقة تعاملهم مع منسوبي الوسط إيَاه أو من خلال البرامج العملية المعد لها – كما قيل – في ظهور النتائج المنتظرة السعيدة مع نهاية هذا الوقت غير أن هذا وذاك لم يكن..
لقد فشلت الإدارة النصراوية فشلاً ذريعاً أكبر من سابقيها وهي التي حصل لها من عوامل النجاح ما هو كفيل بأن يجعل فارس نجد برشلونة الشرق الأوسط المنتظر حقيقة لا خيال,ولكن أي ٌمن هذا وذاك لم يكن بعد ..بعد أن كانت أداة النجاح في متناول اليد من حيث قوة الاستثمار و الفكر الذي كان يُنتظر إحلاله ليزيل ترسبات الفشل السابقة إلا أن هناك من لا يريد ذلك ..!!
إنَ مشكلة النصر ليست في اسم معين أو في حالة عرضية بقدر ما هي مشكلة ثابتة ممتدة الجذور داخله..وحتى يعود النصر عليهم – أي النصراويون – أن ينهوا المسرحية الدورية المعتاد عرضها في كل فترة وفي كل موسم بأسلوب مقيت..فكم سمسار دق مسماره في النادي وكم إدارة ضحكت على الجمهور وأضحكت الآخرين عليها وكم عابثٍ عبث بتاريخه وشوهه,ليحصد الكيان النتيجة ويا لها من نتيجة عنوانها الخذلان وفقد المكتسبات؟.
يبقى أن نقول :أن ثمة أسئلة متناثرة تدور في خلد رواد المدرج الشمالي مع تكرر الصور والمشاهد اليومية والمبررات الدائمة ولا يبقَ منها سوى الذكريات في مدرج نصراوي تسكنه الرياح وبقايا الأمس الجميل فمتى يصحو النصر من هذا الواقع ويعود لمحبيه..
قبل الختام : هذا السقوط المتواصل من يدفع ثمنه ؟! .. هل هو الكيان أم هم أم الجمهور أم مَنْ ؟!!.
أهداف :
* بعض الأقلام الزاجلة تسيء لنفسها قبل أن تسيء للآخرين ,ارحموا أنفسكم فقط.
* للإدارة النصراوية أقول : ليس من النجاح الإصرار على أن الرأي والتعنت له..اسمعوا للآراء الأخرى والنقد الوجه لعملكم
إنه مجرد نقد ومجموعة آراء تُعرض ولا تُفرض بدلاً من رفضكم لعرض الرأي ,أو الاستماع إليه.
* رأس المشاكل والإخفاق يأتي من زعم البعض بصوابهم المطلق,إن هذا السلوك أوَل خيوط الفشل وأداته.
* جلب طيبي الذكر سيئي اللعب من اللاعبين هل هو من السحر بشيء,وكذا الضحك على الآخرين,وعدم الصدق مع النفس هل هو من ذلك !!.
*متى تجربوا الصدق مع الذات وتعملوا بشيء مقنع وتتركوا الحكم للآخرين .. إنكم لا تفعلون ولن تفعلوا!.
* كان فيما مضى سريانياً في رسمه جمالياً في مضمونه في جوهره تحلو الحياة , أما الآن فلا حياة ولا جمال !!