إعلام يشوَه الصورة !!.

لا أمارس هنا إسقاطاً على الذين هربوا من حوادث سابقة وواضحة وقعت تحت شعاع قرص الشمس,وقد تكون في مشابهتها أكبر من حادثة حسين عبدالغني ومشعل السعيد الأخيرة ، بل أزعم أني أمارس أمامهم القول صراحة ببعض الأدلة التي بقيت مختزلة في ذاكرتنا..غير أن دافع الهوى والميول هي من تتحكم على – الأغلبية منهم – التعاطي مع مثل هذه الأحداث.

هذا الإعلام الموجَه الذي هرب في زمن قريب من مشاهد حية وقريبة فاقت الحادثة الأخيرة ، ليعود هذا الإعلام ويجيَش طاقمه ومراسليه وأهل القانون ، محدثاً بذلك نغمةً تفاعليةً سريعة (وغير مستغربة) ، مع حدثٍ وقع خارج حدود الملعب ، وهو نفسه الذي يحدث مثله في البيت والمدرسة والمطار والشارع ، غير أن ذاك الإعلام نام عن قضايا وصحا على أخرى مشابهة.

ولو فرضنا أن ما قامت به القناة الرياضية حين أجرت لقاءاً مع مشعل السعيد بخصوص المشكلة ، مما يندرج تحت ما يسمى بالمهنية ومتابعة الحدث الرياضي إعلاميا ، ألا يحق لنا أن نتساءل..هل كانوا سيقومون بنفس الدور لو أنَ لاعباَ هلالياَ (مثلاً) حدث منه مثل ما حدث من عبد الغني وفعل ما فعل؟!.

أبدأً إنهم سيتوارون واحداً واحداً من المدير حتى أصغر مراسل.

التاريخ وحدة كفيل بـأن يكشف أفعال هؤلاء..تماماً كما كشف تجاهلهم لقضية اعتداء ويلهامسون على رجل الأمن في المطار, وبصقه عليه ، أو حين اعتدى بالضرب على أحد زملاء المهنة ، أو استماتتهم في تبرئة إيمانا من الصورة المسيئة المنسوبة إليه ، بل ودفاعهم المنظم عن ذاك الجزار سيء الذكر واللعب رادوي يوم أن قذف مسلماً على الملأ,ليمر هذا التصريح القبيح الأظهر في قبحه من الشمس في رابعة النهار ، دون أن تتحرك المهنية..إنَها مهنية مزعومة يدفعها علم وطبل وريموت ، يدارون بها كل ما يسيء لهم ويتراقصون طرباً على أي حدث يكون فيه إساءة للنصر لينالوا منه.

إنَ شيئاً كهذا لايندرج ضمن السعي نحو السبق والتميز بل إنه يذهب إلى البعيد ، يذهب نحو إعلامٌ يريد أن يشوّه صورتنا عند الآخرين.

.. فنقلُ مشكلةٍ حدثت خارج الملعب إلى الفضاء بعد أن استلمها الجهاز الأمني ألا يعد نموذجاً مسيء للرياضة والإعلام الرياضي على وجه الخصوص؟!.

وحتى لا يقال أني أدافع عن حسين عبدالغني بل إنني أرفض ماصدر منه وإن كان له حق سيأخذه بقوة الشرع والنظام والقانون وفي أماكن وضعت لحمايتنا .. سيما وأن الروايات تقول بأن شرارة الحدث (غير السعيد) كانت في أرضية الملعب من قبل الطرف الآخر!!.

يبقى أن نقول : كثيرة هي الأمور المهمة التي تحتاج منا إلى تفعيلها عبر الوسائل الإعلامية لنصحح من الوضع المتردي في وضع رياضتنا والتي يأبى الكثير أن يجهر بنصف الحقيقة وليس كلها.

أهداف :

• ما قاله مدرب النصر علي كميخ بعد مباراة الاتحاد يختلف عما كان يقوله المنسق الفني قبل بداية الدوري ماذا حدث!.
• يعتقدون أنهم كسبوا الجولة بالضربة (الرابحة) أبداً فقد تبدأ مكاسب النصر المستقبلية ربحها من عند هذه الضربة المزعومة!!.
• محاولة الاتصال بصديق نقلت من برنامج (من سيربح المليون) ، وحولت إلى رسالة جوال من زميل عبر برنامج (في الثمنيات)!!.
• مايحدث للنصر كانت تقوله المؤشرات قبل البداية الضعيفة وقبلها الاستعداد والتخطيط السيء أنقذوا النصر فهو يغرق.
• يدركون أن الإعلام قوةٌ له سلطته نحو تنفيذ القرار إنه أداة التحريك الأولى لدينا ففيم العجب!.

8