تعود النصراويون على نغمة الاختلاف والخلاف الحاد فيما بينهم لتضل هذه الحالة (مرتبطة) باسم النصراويين أكثر من الغير على مر العقود. أقول هذا في الوقت الذي خرج به عضوٌ شرفي يهاجم ويدافع وليصفي الحسابات الشخصية ويكشف الخبايا حتى يكاد أن يعري النصر من نفسه.
إنني لا أدافع عن فيصل بن تركي ولا أعمل ذات العمل مع عمران بيد أن الأمر كله لايعود إلا بالسوء على النصر كله.
فيصل بن تركي حين قدم للرئاسة بيَن بأن جمع لحمة النصراويين والعمل على نبذ الخلاف والتكاتف هي من أساسيات عمله وأولويات سياسته وكذا كان يقول عمران غير أن شيئا ً من هذا لم يتحقق ولم يكن بعد !!.
هكذا النصر مع محبيه وليس مع أعداءه فقط فيحمل الاختلاف في وجهات النظر في الحوار داخل المجلس الخاص ليتفرع إلى خلاف وينشر على الملأ بالورق والفضاء وبكافة وسائله المتاحة.. مع إيماننا بأن ثقافة النصر في الاختلاف الصحي تكاد تكون معدومة على الرغم من تعدد الإدارات وتجدد الوجوه الشرفية والإعلامية غير أنك لن تجد صعوبة في وصف هذا العمل بالتربصي ردة لفعل أو استعراضا ً لقوة مزعومة في ضل وجود هذا التوهم .
لقد تحمل النصر كل تلك الطعنات التي أصابته من خلفه وفي صدرهـ حتى وهو يحاول المسير عنهم بآلامه وطعناته غير أنهم يسوقونه إلى حبل المشنقة وساحة القتل ليعدم أمام الجميع بفعل أيدي عشاقه وليس بفعل أعداءه.
إنه النصر يا سادة إنه الكيان الخمسيني يا أحبة إنه الشرف الذي يمشي على قدميه فهل يستحق منكم أن يحدث له هذا !!.
هذا المنهج وتلك الطريقة هي من كانت تعيد النصر إلى الوراء على المستوى النتائجي والبطولي لعدم وجود الاستقرارية داخل الكيان أو الاحترام بين البعض فيتخذ البعض موقفا ً ويسجل البعض الأخر خروجا ً ضد مصلحة ناديه من أجل موقف ذاتي يصنف من قبله بالبطولي !!.
غير أنه يجانب الصواب من يذهب إلى الخطأ التوقيتي في الخروج العمراني إذا ما حسبنا أن الخطأ في أساسه وجوهره وجوده – وأقصد الخروج – في أيٍ من الفترات بدلا ً من محاولة إخماد النار والشرر منذ البداية أو تفضيل حكمة الصمت والابتعاد وتغليبها على جميع المصالح من أجل النصر.
بل ويجانب أيضاً من كان يظن بأن خروج عمران في هذا الوقت بدافع تبرئة نفسه من بعض الاسقاطات التي طالته والتي أقف ضدها كونها حصلت في مدة ليست بالقصيرة ولم يرى المتابع الرياضي من عمران خروجا ً في حينه للرد مع عدم تفضيلي لعمل كلا الطرفين !!.
قد أكون مصيبا ً فيما سبق من قول وفيما يلحق من كلام وقد أكون مخطئا ً إلا أني مؤمن بأن المنهج الذي وضعه البعض من النصراويين – بعض وليس كل – لأنفسهم يحكيه التاريخ بكافة تفاصيله لا يزال موجودا ً فتنتقل الخلافات من المجالس لبثها في المدرج وتأليبها عبر الوسائل المتاحة ومنها إلى الوقوف ضد مصلحة ناديهم.
إن هذه المشاكل تقع لدى النصراويين وغيرهم ولكنها عند النصراويين تكبر وتخرج دون أن نرى من الكبار وأصحاب السلطة التنفيذية المعتبرين العمل على إخمادها من البداية أو السعي والمحاولة باللجوء على إعمال وتفعيل دور الحكمة والهدوء في حل مثل هذه النزاعات.
هذا التناحر الحاصل في مركب النصر ماهو إلا بقاء المشهد النصراوي كما هو منذ عقود خلت وقد يحدث الغرق في ضل تسيد الشحن الشرفي داخل البيت النصراوي والذي قد ينقل إلى المدرج لاسيما أن لكل صوت ٍ صورة !!.
لغة ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ) لغة أكثر من رددها هم النصراويون أنفسهم مع بعضهم ومع غيرهم فهل هي فعلا ً كذلك .. شخصيا ً لا أظن ولو مشت هذه العبارة على ما حدث ويحدث داخل البيت الأصفر لكانت هي أول من ينطق ويتبرأ من الوضع السوداوي الذي يعيشونه ويتعايشون عليه.
يبقى القول على جميع النصراويين أن يخطوا مسيرة النصر بأنفسهم وأن يتوقفوا كثيرا ًعند تصرفاتهم السابقة والمستقبلية وأن يحدو من حدة التعاطي مع الأحداث في الشأن النصراوي أو تلك التصرفات والاجتهادات ليبدأ العمل على خلق عمل احترافي ومنهج يثمنه الجميع ويقدره بدلا ً من العمل على وضع نقطة السواد على خارطة فارس نجد العالمية.
سموم تلاحق الموتى
أعرف قوة المواجهة بين حي الصحافة وبين المنتديات الصفراء في الحرب على الرغم من عدم التكافئ بين الطرفين بدءا ً من استنادهم على الخبرة والمكانة وانتهاء ً بقوة السلطة التنفيذية غير أن ذلك لم يجدِ فرقة حسب الله الصحفية بأن تحمي نفسها من السقوط ..إنها لعبة خاسرة علقم طعمها خاصة حينما تكون أمام تلك المنتديات الشريفة ..
ولا عجب حين تظهر تلك السموم وتنتشر يدفعها سوء القول والدناءة وهي التي لم يسلم منها أهل القبور فكيف بمن يسكن الدور.لقد رحل عبدالرحمن بن سعود ولحقوه بالأذى حتى وهو في قبره,كشفهم وهو على ظهر الأرض وغلبهم في بطنها ليمضى نحو ربه ويترك فضائحهم أمام الآخرين.ولم يقف الأمر عند هذا فحسب فحتى أموات المنتديات لم تسلم من سوء الكلام ورخص شناعة الحرف على ورقهم البالي ..
ولمن نسي أقول خلف ملفي تصاب زوجته شفاها الله ويتسارع أعضاء المنتديات الصفراء بالدعاء له ولأهله, يمرض الرشيد خالد ويدعو له البقية ويموت سعد الدوسري وينسى النصراوي الميول والألوان ويعمل بعمل الإسلام وواجباته وكذا مع والدة العبدي ومع الأمير عبدالله بن مساعد وما ألم به قبل فترة…أما البعض من أولئك فما تعازيهم المقدمة لإخوانهم إلا عباءة اللمز وغطاء الهمز والتشفي بهم في وقت الشدائد والأزمات مستخدمين تقيةً ما أنزل الله بها من سلطان.
إن تلك المنتديات الصفراء لم تضم بين جنباتها من يدعو إلى منكر ويرغب فيه .. حتى وإن وجد فلن يرضى به الأخرين بينهم,في حين أن حبر وورق أولئك لا يزال يسجل العكس.
أتعلمون ما الفرق الفرق واضح كحقيقة الشمس في وضح نهارها,فرق بين منتديات صفراء ليس لها من العمر مثل ما للصحافة وأهلها وفرق بين خبرة رجل قضى وقته بين دهاليزها يسهر الليل للإساءة ويتشرف صباحا ًبفعلها,وفرق بين قادةٌ في بلاط الصحافة وبين أسماء أصحابها نزهاء أتوا من المدرجات وقدَموا من حضارة التشجيع ما لم يقدمه من سبق.
لقد قفز أولئك عن الشعور بالإنسانية إلى غيرها ونقلوا الرياضة من الملعب إلى الكفن والنعش ومن الصحافة والمنتديات إلى القبر
وما بعدهـ دون أن يقدموا تلك النصيحة لأنفسهم الأمارة بالسوء مبتلين القراء بفكرهم التصحري ولا أقول غير أحسن الله العزاء في الجميع.
قفلة :
يا أيها الرجلُ المعلمُ غيرهُ
هلا لنفسك كان ذا التعليمُ
تصفُ الدواء لذي السقام وذي الضنى
كيما يصح به وأنت سقيمُ
ونراك تصلحُ بالرشاد عقولنا
ابداً وأنتَ من الرشاد عديمُ
لا تنهَ عن خلقٍ وتأتي مثلهُ
عارٌ عليك إذا فعلت عظيمُ
وابدأ بنفسك فانهها عن غيِّها
فإذا انتهتْ منه فأنتَ حكيمُ