جميع المهمومين بمتاعب النصر , من جماهير و كتاب .. أعضاء شرف .. لاعبين قدماء .. خبراء .. محللين .. يطالبون إدارة النصر , بأن تتوقف على إستمرارها بتعميق الحفرة التي وقعت فيها , و أن تمد يديها للمحيطين بها , ليساعدوها على الخروج من حفرتها المظلمة , التي ذهبت إلى أعماقها السحيقة فلم تعد ترى أحد , و لم يعد أحد يراها , و مع كل هذا الواقع المرير يبدو أنها بكل اسف , لم تعد تطمئن لأحد , و لا تثق بأحد , في ظل الوساوس التي تسكن أفئدة سدنتها , و التي أفصح عنها سمو الرئيس , عندما قال بعد هزيمة الإتفاق النكراء , أنها هناك بعض اللاعبين تخاذلوا في المباراة , و أن إدارته تتعرض لحرب ٍ داخلية , ثم أتبعته إدارة الكرة بسوء ظن أخر , عندما حذرت السبعة لاعبين الذين لديهم بطاقة صفراء في دوري أبطال أسيا من الحصول على البطاقة الثانية في لقاء بختاكور للتهرب من الذهاب لإيران ..!!
في ظل هذه الأجواء المليئة بالشك و الإقصاء , إستمرت إدارة النادي في الحفر في حفرتها التي سقطت فيها , فالشليلة بين اللاعبين أصبحت خارج السيطرة , و عمليات التعاقد مع اللاعبين و الأجهزة الفنية و الطبية و الإدارية , قائمة على الإرتجال , و وصايا الضعفاء و السماسرة , فمن رادان إلى دراغان , يبدو أن إدارة النصر تتجه للتعاقد مع غوران , الذي قد يخلفه زعيطان بعد أربع مباريات من الموسم القادم , و لا أحد يعرف سر النشاط المحموم لمكتب التعاقدات النصراوية بدولة الكويت , و هو الذي جاء , برادان و إيلي عواد , و دراغان , و مع كل الفشل الذريع لهذه الأسماء , يبدو أنه مشغول الآن بصياغة عقد غوران , ليكمل الفشل هذا المكتب الساحر مسلسلات فشله , على حساب تاريخ النصر و مقدراته و أعصاب جماهيره ه و مع ذلك لم توقف إدارة النصر هذا التدمير , و الغريب أن شك إدارة النصر , الموزع على الجميع لم يصل لهذا المكتب بعد ..!!
واقع النصر و المرحلة التي يمر بها , و الأجواء المتوترة التي يعيشها , و ضعف القدرات الفنية لإدارته , و قلة خبرتها في قيادة العمل بناد جماهيري كالنصر , كلها تحتم تغيير إستراتيجية العمل , و هذا التغيير لا يمكن له أن يكون , في ظل عدم ثقة الإدارة بالخبرات النصراوية , إلا بمدرب كبير , يستطيع أن يفرض سلطته على الجميع , و يقمع نزوات شللية اللاعبين , و يكبح جماح شهوات السطو على الصلاحيات , و يضع كل ٍ في حجمه و داخل صلاحياته المحددة , أما إن إستمرت عمليات التعاقدات يقررها , لاعب أو مدير كرة أو رئيس بتفرد لا يسند إلى خبرة جماعية , و دراسة متعمقة لوضع الفريق , و قيمة و خبرة المدرب التي تتناسب مع الواقع النصراوي , فأنتظروا زعيطان ببدلة تدريب الكيان قبيل منتصف الموسم القادم و إن تعذر التعاقد مع زعيطان , فأنتظروا أحد مشردي محافظة خيطان .
لافتات ..لافتات :
1- عدوى الإفتتان بالمدرب الضعيف , إختراع عجيب , من إختراعات الإتحاد السعودي لكرة القدم , و بالرغم من رداءة هذا الإختراع و قدرته الرهيبة على تدمر العمل وزرع الشكوك , إلا أنه يستنسخ بكل آلياته بنادي النصر ..!!
2- الغور يعني الأرض المنخفظة , و غور الماء يعني تعمقه في باطن الأرض , و غوران يبدو أن أسمه جذب إدارة النصر إليه بكل قوة , لأن أسمه يتماشى مع سياسة الحفر ..!!
3- قد تنجح المغامرة مع غوران , و لكن موقف الإدارة لا يحتمل المغامرات , لأن عدم نجاح المغامرة مع غوران , لا يعني إلا رحيل الإدارة , لأن الموسم القادم قد يكون موسم الإطاحة بها إن لم تدرك شيئا ً من النجاح .
4- ناد ٍ يلعب في دوري أبطال أسيا , و مع ذلك تعود بقايا بعثته من الدمام إلى الرياض بالحافلة , في ليلة عاصفة و مغبرة , يا لها من إدارة محترفة .. !!
5- لا أدري من كرس سياسة ( لعل و عسى ) في النصر التي أصبحت هي التي تقود العمل ..!!
6- بطولة الناشئين جاءت كالرحمة لتحمي العمل في الفئات السنية , من مشروع التدمير الذي كانوا على وشك البدء به . بحجة ضعف إمكانيات من يقودون العمل , كما أنها أوقفت العمليات السرية لتنفير الدكتور أيمن .
حصري لـ(صحيفة سبورت).