قادر مانجان سنغالي الجنسية عمره 29 سنة يلعب مدافع لنادي رين الفرنسي مثل منتخب بلاده 6 مرات فقط وقع للهلال مقابل راتب أسبوعي يبلغ 90 الف يورو وهذا الراتب يعنى ان أجره السنوي 4 مليون و680 الف يورو وهو ما يعادل بالريال السعودي تقريبا 24 مليون ريال أي أن راتبه الشهري 2 مليون ريال.
اللهم لا حسد الأرزاق بيد الله ولكن أنا هنا لا اناقش حالة فردية تخص هذا اللاعب وانما أتخذته كمثال لمناقشة وضع عام .. فأنديتنا تعاني من أزمات مالية تكاد تعصف بها ثم نسمع بمثل هذه الصفقات ولمعلومية القاري ان أعلى أجر للاعب في العالم حاليا يتقاضاه كريستيان رونالدو يبلغ 12 مليون يورو في العام وميسي يتقاضى 11.5 مليون يورو كما أن كل بنزيمة وكانتوتي وكاسياس وبوفون وبيرلو وديفيد فيا يتقاضون 6 مليون يورو في السنة فكيف لمانجان المغمور أن يتقاضى تقريبا 5 مليون يورو في السنة من نادي سعودي !! علامات تعجب كبيرة يجب التوقف عندها.
يقال أن ايمانا مازال يتقاضى راتبه البالغ مليون ريال من الهلال حتى الآن لأن عقده مازال سارياً والعربي يتقاضى مليون ومائتي الف ريال شهرياً والهرماش صرح بأن راتبه في السعودية يبلغ خمسة أضعاف راتبه في ناديه الفرنسي السابق كما أن ويلهامسون لم تتم مخالصته فذلك يعني أن راتبه مازال سارياً .. إذا كان نادي كالهلال يملك كل هذه الأموال فلماذا يبخل على الفريدي بـ 8 مليون ريال في السنة !! من المؤكد أن نفع الفريدي سيكون أكبر على الهلال بـ 8 مليون في السنة من مانجان صاحب الـ29 عاما و24 مليون في السنة.
هناك لغز ما فنحن نعاني من مشكلة وعقدة الأجنبي أو أن هذه الصفقات الأجنبية فيها الكثير من السمسرة والأرقام الكبيرة المعلنة تثير النقاش والتمعن.
لا يمكن الحكم على مستوى مانجان قبل مشاهدته بالملعب ولكن مهما كان عطاءه فلا يمكن أن يساوي أربع وعشرون مليون ريال بالعام خاصة وأنه مدافع كما أنه لم يمثل بلاده الا 6 مرات فقط رغم بلوغه التاسعة والعشرون هذا إذا ما علمنا أن السنغال الآن تعتبر في المستوى الثاني بالنسبة للدول الأفريقية.
نقاط تحت السطر :
* في النصر والأتحاد والأهلي أيضا تمت صفقات كثيرة من هذا النوع فالعلة تشمل جميع الأندية.
* متوسط راتب اللاعبين السعودين في الأندية الكبيرة لا يتجاوز الـ 20 الف ريال فكيف يكون شعورهم عندما يرون أنديتهم تدفع مليون ومليونين كراتب للاعب الأجنبي رغم أن الفارق في المستوى ليس كبيراً بل في معظم الأحيان يكون مستوى السعودي أفضل.
* مدير منتخبنا للشباب في الاردن اوشى للمسحل بان مساعد المدرب يحيى عامر يحرض اللاعبين على الخسارة .. ولماذا للمسحل ألاَ يوجد رئيس لهذه البعثة.
* رئيس البعثة مجرد صورة يجلس في المقصورة يتابع المباريات وحتى هذه المهمة لم ينجح فيها فقد تطاول على الجالسين بجانبه وسبهم فمنع من حضور المباراة النهائية.
* الجانب الإداري في المنتخبات واللجان والأندية هو دائماً الحلقة الأضعف في منظومتنا الرياضية.
الرمية الاخيرة :
صالح النعيمة ولد ليكون قائداً وكابتنا ويكفي أنه كان القائد والكابتن في بواكير انجازات الوطن الكروية ( قال عنه زيكو لاعب منتخب البرازيل السابق ومدرب العراق الحالي لو كان النعيمة برازيلياً لمنحت له شارة الكابتن دون تردد).. صالح النعيمة أحد رموز الكرة السعودية وله فضل كبير بعد الله سبحانه وتعالى في تقدم وتطور الكرة السعودية كان رمزاً للرجولة وكان مثالاً للقائد. لاعب يجعلك تتعلم منه أشياء وأشياء دون ان تلتقيه ، في نظري صالح النعيمة كان رمزاً للشموخ والكبرياء يمشي مشية امبراطور يلتفت لفتة قائد ويهرول هرولة مقاتل.
على كل مواطن سعودي مهما كان ميوله أن يلهج بالدعاء ليل نهار لكابتننا الخلوق أبو فهد الى أن يزيل عنه الله هذا العناء .. اللهم البسه ثوب الصحة والعافية عاجلاً غير آجل يا أرحم الراحمين..
اللهم اشفه اللهم اشفه اللهم اشفه..اللهم آمين.