لا يصلح لأنه عاشق

في نهايات هذا الموسم تم احتساب العديد من ضربات الجزاء الغير صحيحة سواء من حكام أجانب أو محليين وقد استفاد من هذه الجزائيات الغير صحيحة معظم الفرق تقريبا وأنا هنا لست بصدد تعداد الضربات أو تحديد من الذي استفاد. ولكن الغرض من هذا الطرح هو أن الأخطاء التحكيمية  لابد منها في كرة القدم لأن الحكم يتخذ قراره في جزء من الثانية ولا يمكنه في الغالب التراجع حتى إذا أدرك أنه مخطئ .
وما أريد الحديث عنه هو الآراء التي تأتي بعد المباراة من المحللين والنقاد وخبراء التحكيم عن الأخطاء التي تحدث في المباريات . هناك أخطاء يكون حولها جدل وتختلف عليها الآراء بسبب عدم وضوح الحدث وبالتالي كل الآراء تقبل رغم اختلافها ولكن هناك أخطاء تكون واضحة وضوح الشمس للمحللين والنقاد ولا مجال للاختلاف عليها ولا نلوم الحكم عل خطأه بقدر ما نلوم المحلل أو الناقد أو الخبير عندما يخطئ في تقدير الحالة ومثال لهذه الحالات الواضحة جزائية الهلال أمام الأهلي في المباراة الأخيرة بعد أعادة اللقطة وضح جليا أن ويلهامسون تعمد السقوط قبل أن يلمسه المدافع وتعمد أن يضع قدمه على جسم المدافع حتى يخيل السقوط على الحكم وقد حدث هذا بالفعل والكل أجزم أن تقدير الحكم  كان خاطئا وأن ويلي أجاد التمثيل فنال تلك الجزائية التي لا تسمن ولا تغني من جوع و لحسن الحظ أنها لم تؤثر على النتيجة النهائية وإلا لحدث ما لم يحمد عقباه .
ولكن المؤسف هو أن يخرج محلل القناة الرياضية عادل البطي  نائب رئيس لجنة المسابقات و اللجنة الفنية واللعب النظيف و .. و … و.. ورئيس اللجنة الفنية السابق ويعلن أن الجزائية كانت صحيحة مخالفا جميع الآراء حتى آراء الهلاليين أنفسهم .
عادل البطي لم يكن مكابرا ولم يكن كاذبا فهو لم يستطع أن يرى الحقيقة كما رآها الكل وذلك ليس لأنه لا يفقه في قانون كرة القدم ولكنه العشق .. فعادل البطي عاشق لنادي الهلال حد الثمالة وهذا العشق يمنعه من رؤية الأحداث على حقيقتها ونحن لا نلوم البطي على عشقه لناديه ولكننا نرفض أن يكون في منصب حساس ويحكم بين الأندية وهو بهذا العشق لأن أحكامه ستكون في نفس مستوى حكمه على ضربة جزاء ويلهامسون تلك وما ينطبق على عادل البطي ينطبق على آخرين كثر تعج بهم لجاننا الموقرة يهيمون عشقا بناديهم ولذا تخرج كل قراراتهم متماشية مع ذلك العشق .
نقاط تحت السطر :-
•       مباراة الإياب بين الأهلي والهلال من أجمل مباريات الموسم من حيث الندية والقتالية والتكتيك .
•       أبهرني عبدالله المعيوف الحارس الاحتياطي بنادي الأهلي .. أبهرني بثقته بنفسه وثباته في مباريات بتلك القوة محليا وآسيويا .
•       كل يوم يزداد إعجابي بياسر الفهمي وفي رأيي الشخصي أنه كان نقطة التحول في المباراة وأعاد السيطرة للأهلي بمجرد نزوله للملعب .
•       M**  F**)  )  هذا هو ما تلفظ به سامي الجابر تحديدا تجاه حكم المباراة باللغة الانجليزية  .
•       يبدو إن هذا هو ما تعلمه سامي الجابر في الكورس التدريبي المكثف في بلاد الأنجليز .
•       سقطة معيبة من لاعب وأداري يعتبر رمز لكل الأجيال الهلالية وخاصة الصغار منهم.
•       فعلها من قبل بالبورتقييز ولم نفهم ما قاله ولكنه نسي أننا نفهم الانجليزية هذه المرة . إذن الحالة متأصلة في سامي وليست وليدة لحظة انفعال كما يقال .
•       تحدثوا من قبل عن أنواع البيئات في الأندية وعلاقتها باللاعبين ترى ما نوع البيئة التي أفرزت لنا هذه الألفاظ من سامي الجابر والألفاظ التي خرجت من المرشدي قبل أربعة أيام فقط .
•       كان ماجد المرشدي قد تلفظ على حكم المباراة بالفاظ مشابهة تماما لألفاظ سامي ولكن بلغة الضاد فالمرشدي لا يجيد البورتقيز أو الانجليزية ولا حتى السواحلية  .
الرمية الأخيرة :-
مباراة الإياب بين الفتح والنصر كان يجب أن تقام بتاريخ 12/5/2012م أي بعد يوم واحد من مباراة الإياب بين الأهلي والهلال وهذا هو العدل الذي نعرفه ولكن تأخيرها 48 ساعة بسبب أن الأهلي والهلال لهما مباراة آسيوية بتاريخ مقارب هو أرتجال غير مبرر . لو أرادت لجنة المسابقات أن تنصف الهلال والأهلي كان بإمكانها أن تؤجل النهائي 24 ساعة أو 48 ساعة . ولكن ما قامت به لجنة المسابقات هو أشبه بتعميم الضرر على الجميع فالنصر والفتح لا ذنب لهما أن يضر بهما حتى يتساويا في الضرر مع الأهلي والهلال. فالهلال والأهلي يدفعان ضريبة تمثيل الوطن وهي ضريبة غالية  وصعبة ومن هذا الغلا وهذه الصعوبة  خرجت أهزوجة  (العالمية صعبة قوية ) .
قرار تأجيل مباراة الفتح والنصر هو مثال للقرارات الناتجة من العشق إلي تحدثنا عنه في المقال

7