أهزوجة (العالمية صعبة قوية) والتي تردد في المدرجات النصراوية تتكون من ثلاث كلمات .. إذا جزئناً العبارة الى كلمات منفردة فلن نجد فيها كلمة بذيئة أو خارجة وإذا جمعناها كجملة مفيدة فهي أيضا تخلو من الأساءات.
ولكن هذه العبارة ترهق الهلاليين نفسياً رغم عدم وجود أي أساءة واضحة فيها لهم ، فهي تشير إلى أهمية وصعوبة الوصول لكأس العالم للأندية الذي عجز الهلاليون في الوصول إليه وأصبح يمثل لهم هاجس بل عقدة ، ولذا هم يريدون منع هذه الأهزوجة من الأعلام ومن المدرجات ايضاً.
أهزوجة العالمية صعبة قوية هى أفتخار للنصراويين بوصولهم للمحفل العالمي ومن حقهم أن يتفاخروا بمنجزهم كما من حق أي نادي آخر أن يتفاخر بمنجزاته حتى لو كان هذا التفاخر يجرح شعور الآخرين فالنصراويين غير ملزمين بمراعاة شعور الغير ليخفوا افراحهم وأبتهاجهم بمنجزهم.
قبل عامين عندما أعلن رئيس النصر أنهم سيحتفلون بالذكرى العاشرة للوصول لكاس العالم للأندية اعتبرها الهلاليون أساءة لهم ؛ وفي العام الماضي عندما بارك البعض لنادي السد القطري وصوله للعالمية أعتبر الهلاليون ذلك اسقاطاً عليهم إذن المشكلة ليست في أهزوجة العالمية صعبة قوية وإنما المشكلة تكمن في عقول الهلاليين الذين يتحسسون لأي شيىء يخص الوصول لكاس العالم للأندية.
إذا أراد الهلاليون التخلص من الم ووجع سيرة الوصول للعالمية فعليهم السعي الجاد للوصول لها فتكميم الأفواه ونصب المشانق لكل من ينطق بهذه الأهزوجة لن ينهي الألم ويحل العقدة .. وعندما يصلوا للعالمية ستصبح أهزوجة العالمية صعبة قوية غير مؤثرة ولن تجرح مشاعرهم وحينها سيعلمون أنهم كانوا يأخذون الأمور بحساسية مفرطة وأن الأهزوجة لم تكن اساءة بقدر ما كانت عقدة داخلهم وأختفت بتحقيقهم للمنجز العالمي.
نقاط تحت السطر :
* لماذا لا يتحسس الأهلاويين أو الشبابيين من أهزوجة العالمية صعبة قوية فكلاهما لم يصل للمحفل العالمي بعد.
* كلما تحسس الهلاليون من العالمية صعبة قوية كلما تمسك النصراويون بها.
* ملعب الأحساء مشروع لأصابات الرباط الصليبي وتمزق العضلات تماما كما هو معسكر المنتخب بعد نهاية الموسم مباشرة دون أعطاء اللاعبين الراحة الكافية.
* ياسر الشهراني 7.5 مليون للقادسية مقابل عام واحد أعارة ، ربما غير راتب اللاعب .. تصدقوا أن صفقة الشهراني أغلى من صفقة ايمانا ، هذه أقوى من العالمية صعبة قوية.
* معظم الآراء تطالب بحماية الحكام من اللاعبين ومن الأعلام ومن التعليقات ومن الهجوم والأتهامات ولم نسمع رأيا واحدا يطالب بحماية اللاعبين من تسلط الحكام.
* في ملاعبنا هناك الكثير من الحوادث التى يستغل فيها الحكم سلطته ويتلفظ على اللاعبين بألفاظ سوقية مثل (أقلب وجهك) و (ضف وجهك) و(أنقلع) و(لا أشوفك توطوط عندي) وعندما يرد اللاعبون يجدون كروتا ملونة تشهر في وجوههم عقابا على مناقشتهم للحكام.
الرمية الأخيرة :
حكامنا بشر مثلهم مثل اللاعبين ومن نفس النسيج ومن نفس البيئة بل على نفس المستوى الثقافي والتعليمي ولذلك هم غير معصومين من الأخطاء والغضب ومحاولات الأنتقام وأخذ الحق برد فعل مضاد نابع من نرفزة أو توتر أو غضب فيكون رد فعل الحكم حماقة يدفع ثمنها النادي والجمهور. ولذلك يجب أن يحاسب الحكام حسابا دقيقا من قبل لجنتهم وأن تؤخذ أقوال اللاعبين في الأعتبار وأن تكون هذه المحاسبة في أجتماعات مغلقة وليست مذاعة على الهواء مباشرة الغرض منها التلميع والعزف على وتر كلمة (الشفافية) التي أصبحنا نسمعها من عمر المهنا وصديقه الوفي جداً ماجد التويجري كثيراً هذه الأيام.