كتابة المقال ليست أمراً بسيطاً ومجرد كلمات وسطور تكتب كيفما أتفق .. فهناك قواعد يجب أن يلتزم بها الكاتب حتى يسمى ما يكتبه مقالا وهناك شروط وأساسيات لكتابة المقال تختص بالاسلوب والمضمون وشكل المقال.
أولاً يجب أختيار الموضوع المناسب وجمع المعلومات والتفاصيل الكاملة عنه ومن ثم تحليلها وتوضيح رؤية الكاتب في الموضوع ومحاولة أيجاد الحلول أو التنبؤات المستقبلية .. هذا من حيث المضمون أما شكل وتركيب المقال فلابد أن يكون له مقدمة ولب وخاتمة وأن يكون المقال وحدة متماسكة مترابطة متناسقة لاتشعر فيها بالتضاد أو التناقض .. وبالنسبة للأسلوب فكل كاتب ينتقي أسلوبه الذي يجيده فمن كان يجيد الأسلوب اللاذع والسخرية الراقية دون تجريح فهذا في رأييى هو أمتع الأساليب وأسرعها وصولاً للقاريء ، ولكن لابد أن تكون مجيداً وموهوبا فالتصنع يضعف من الكاتب ومن المقال ومن يجيد الأسلوب الأدبي والبلاغي فعليه به ولكن يجب أن يكون الكاتب متمكناً من أدواته حتى لا يقع في الأخطاء اللغوية . وهناك أسلوب التشويق ولغة الدراما فيكون المقال أشبه بقصة قصيرة ولكنه أسلوب محفوف بالمخاطر ويحتاج إلى حرفية شديدة حتى تصل الفكرة للقاريء .. والبعض يستخدم أسلوب المواربة والرمزية بمعني أن يبدوا المقال وكأن الكاتب يتحدث عن شيىء واضح ولكنه في الأصل يقصد شيئاً آخر يشير له برموز داخل المقال وهذا الأسلوب يكون للخاصة فقط ولن يفهمة عامة القراء .. أما أسهل الأساليب فهو الأسلوب المباشر البسيط الذي يعتمد على توصيل الفكرة باستخدام مفردات بسيطة ولكنها قوية ومؤثرة والأهتمام كثيراً بترابط الجمل وتسلسل الموضوع دون أسهاب يدعو للملل ومن غير أختصار قد ينقص من الفكرة.
أعلم أن ما أكتبه الآن هو بعيد بعض الشيىء عن الرياضة وكرة القدم ولكن جرني إلى ذلك ملاحظتي لكثير مما يكتب في الصحف الرياضية تحت مسمى مقال والذي يكون عبارة عن نقاط مختصرة ومنفصلة في مواضيع متفرقة وأحيانا تكون في نفس الموضوع .. لست ضد هذا الأسلوب ولكني أفضل تسميتها بالخواطر أو ملاحظات أو وقفات ولا يمكن تسميتها مقالاً .. ومن يعشق هذا الأسلوب (أسلوب النقاط المتناثرة والمنفصلة) فعليه بالزج بها في آخر المقال في شكل نقاط كما أسميها في مقالاتي (نقاط تحت السطر) والبعض يسميها ضربات حرة أو ضربات جزاء أو ما شابه ولكن أن يكون الموضوع كله عبارة عن نقاط متفرقة وليس موضوعاً متماسك الوحدة فهذا يجب أن يكتب تحت مسمى آخر ولا تلصق به صفة المقال مجاملة .. وقد وقعت في ذلك الأسلوب مرة واحدة وندمت عليها كثيراً وعاهدت نفسي بألا أكررها مرة أخرى.
نقاط تحت السطر :
* أعتزال ياسر القحطاني عن اللعب دولياً بعد أن يأس من أستعادة مستواه السابق (2007) هو عين العقل وهو بذلك يكون قد أراح ريكارد كثيراً من عناء أجباره على أختياره ضمن التشكيلة رغم عدم قناعته به وعقبال ما يتبع كل من الشلهوب والزوري والعتيبي والمرشدي أثر ياسر ويعتزلون اللعب الدولي ويتركوا الفرصة لبعض الأسماء الجديدة القادرة على العطاء لخدمة المنتخب.
* صرح مؤخراً تشابي عبقري برشلونة لصحيفة الليكيب الفرنسية بأن المدرب ريكارد كان يتجاهله ويعتقد أن أي لاعب طوله 170 سم لاعب غير مفيد ولذا كان يضعه دائما على دكة الأحتياط.
* ترى مالذي غير قناعات ريكارد مع المنتخب السعودي مما جعل نصف المجموعة التي يعتمد عليها أطولهم أقل من 165 سم . كل الدلائل تشير إلى أن ريكارد مع المنتخب السعودي كان مجرد واجهة . سموا لي لاعباً واحد ضم للمنتخب هو من أكتشافات ريكارد.
* ناصر الشمراني أخيرا يفضفض عما في قلبه ومعاناته مع إداريي المنتخب وتسلطهم وأهمالهم له .. من حق ناصر أن يكون الأول في تشكيلة المنتخب السعودي منذ خمس سنوات فهو هداف الدوري أربع مرات في الخمس مواسم الأخيرة والمرة الوحيدة التي غاب فيها ناصر عن اللقب كان مصاباً بالرباط الصليبي وأحرز لقب الهداف وقتها لاعب الوسط محمد الشلهوب بـ 12 هدف فقط منهم 9 أهداف من ضربات جزاء وضربات حرة ثابتة.
* قبل حديث لطف كان حديث الحكم المعتزل عبدالله القحطاني وبالأمس كان حديث هداف الدوري ناصر الشمراني .. يبدوا أننا مقبلون على عهد جديد ستتكشف فيه كل سلبيات العهد القديم.
* في عهد الصحف الالكترونية والقنوات الفضائية المتعددة لا تستطيع أن تخفي الحقائق فقد ولى عهد أخفاء الحقائق بسبب سيطرتهم على الصحف الورقية عندما كانت هذه الصحف هي الوسيلة الأعلامية الوحيدة لنشر الأخبار والمعلومات.
* تصريحات كل من البلطان والنوفل بعد تحقيق بطولة الدوري لم ترتقي لمستوى تصريحات المسوؤلين وكانت أشبه بتصريحات المشجعين في برنامج رأي الجمهور.
الرمية الأخيرة :
مع ظهور أي برنامج يحاول التطرق لمشاكل الكرة السعودية والدخول في دهاليز أتحاد الكرة واللجان ومحاولة قشع الغبار عن القضايا المخبئة والسلبيات الضارة يتهمون البرنامج بأنه ضد ناديهم وأنه أصفر الميول كما فعلوا مع خط الستة والآن مع الملف الأحمر .. هذه البرامج ليست ضد ناديهم ولكن للأسف معظم القضايا المستورة والسلبيات المخبأة أرتبطت بناديهم ولذلك هم دائما خائفون من تعريتها ويريدونها مغطاة.