هناك حقائق في الوسط الرياضي لا تخفى على أحد ولكنها مؤلمة للبعض فيكابر ويحاول انكارها وهي في نفس الوقت مصدر للتندر والإسقاطات للبعض الآخر ولذلك هم يبرزونها ويضعونها دائما في الواجهة ولكنها تبقى حقيقة مثبتة وواقعة لما صاحبها من اثباتات وأدلة دامغة على فترات طويلة متواصلة أو متقطعة . وسأذكر بعضها على سبيل المثال وليس الحصر وسأكتفي بأبرز ثلاث حقائق مؤلمة التصقت حاليا بثلاثي العاصمة النصر والشباب والهلال الذين ما زالوا يكابرون وينكرونها.
الحقيقة الأولى المؤلمة للبعض ومفرحة للبعض الآخر هي أن نادي النصر أصبح يصنف الآن من فرق الوسط في الدوري السعودي وهذه حقيقة تثبتها نتائج الفريق في العشر سنوات الأخيرة وترتيبه في الدوري وحتى المستويات الفنية التي يقدمها ونوعية اللاعبين الذين يمثلون النادي . بالتأكيد أن هذه الحقيقة تؤلم النصراويين لأنهم أصحاب أمجاد وأصحاب صولات وجولات يعرفها التاريخ جيدا فمن المؤلم أن يكون ناديهم بهذا الوضع وأن يصنف هذا التصنيف الحالي وأن كان هذا التصنيف لا يلغي التاريخ كما أنه قابل للتغيير اذا عمل مسوؤلي النصر بجد واجتهاد لمحو الصورة الحالية والعودة لوضع النصر الطبيعي وهو المنافسة الجادة على البطولات حتى وأن لم يحققها.
الحقيقة الثانية هي أن نادي الشباب رغم تألقه في السنوات الأخيرة والبطولات التي حققها عن جدارة واستحقاق خلال العشرون عاما الأخيرة إلا أن هذا النادي يعتبر من أقل الأندية جماهيرية وإذا أجريت إحصاءات دقيقة على جماهيرية أندية دوري زين ال 14 لجاء الشباب في المركز الأخير دون منازع لأنه حتى فرق المؤخرة كالأنصار والتعاون والرائد وهجر لهم جماهيرية واضحة وعريضة بسبب انتمائهم لمناطق معينة ومما لا شك فيه أن هذه الحقيقة تؤلم منسوبي الشباب بل حتى لاعبيه عندما يرون المدرجات خاوية وهم الفريق المتصدر بدون هزيمة حتى الآن.
أما الحقيقة الثالثة هي الشك الدائم الذي يلازم شرعية بطولات وانتصارات الهلال فهذا الشك سببه معطيات كثيرة فكل حالة يكون حولها شك وينفيها الهلاليون تثبت الايام حقيقتها بعد طول أخفاء ومواراة فها نحن بالأمس يظهر لنا عبد الله القحطاني حقيقة مجاملة رادوي من قبل اللجنة الفنية ولم ينفي حديثه أي أحد من اللجنة الفنية حتى الآن وقبلها بمدة ظهرت على اليوتوب مكالمات بينت عدم شرعية لقب نادي القرن وأعترف الامير بندر بن محمد بأن المكالمة له ولم يعلق على محتواها بل اتجه الى من الذي سرب المكالمة وقبلها اعتراف صريح من رئيس النادي السابق بخصوص محاباة الحكام لهم … وهروب مصور ايمانا متوقع ظهور حقيقته ولو بعد حين وما آخر إحصائية لضربات الجزاء في الدوري إلا أثبات على ذلك وهي أن الهلال لم تحتسب عليه أية ضربة جزاء خلال 24 مباراة بينما احتسبت ضربتين جزاء في أول مشواره الآسيوي وإذا بينت لكم إحصائيات الكروت الملونة في الدوري لشاب رأسكم لأنها ستوضح ان الهلال يقل عن أقرب فريق له بأكثر من النصف بينما في دوري اسيا بلغت كروتهم الملونة 7 كروت صفراء وواحد أحمر في مباراتين فقط .
لا شك ان هذه الحقائق تؤلم البعض وتبهج البعض الآخر فجماهير النصر هي التي تتألم من التصنيف الحالي لفريقها فيما يبدو أن جماهير بعض الأندية الأخرى تسعد بهذا الوضع وتعتبره مصدرا للتندر والإسقاطات بينما لاعبو النصر وإداراته المتعاقبة يبدو وكأن الأمر لا يعنيهم ونفس الحال ينطبق على الهلاليين فجمهورهم ولاعبيهم يعانون كثيرا من هذا التشكيك بينما جماهير بعض الأندية الأخرى تسعد به وتجده مصدرا مهما للإسقاط على الهلال أما الشباب فبالتأكيد أن لاعبيه هم من يعانوا من قلة الجماهير ولكن فيما يبدو أنهم اعتادوا على ذلك وصارت لديهم مناعة بدليل ان نتائجهم لا تتأثر بعدم الجماهيرية.
نقاط تحت السطر :-
• القاروب يقول انتقدوا عملي ولا تنتقدوا شخصي .. هل رأى أحدكم أو سمع أي نقد عن ملامح وجه القاروب أو طريقة لبسه أو لكنته أو كيف يمشي أو ماذا يأكل !!!! كل النقد يا قاروب كان عن عملك.
• أختلف مقدما برنامج ارسال حول هل هلال جريتس أجمل أم هلال كندينو.. رغم ان ذلك لم يكن عنوان في احدى الصحف ليتم مناقشته .. الله يعينا على طرحكم وحياديتكم .
• مشكلة اتحاد التاريخ والإحصاء تكمن في معاييره وليس في دقة أو صحة أرقامه فهذه المعايير متحركة يحركونها لتصبح على مقاس من يريدون تتويجه.
• ومن لا يعرف الفرق بين المعايير والأرقام لا يدلي بدلوه في هذا الموضوع .
• الجماعة سكتم بكتم بعد تعليق ياسر على تصريح ايمانا بخصوص حال الهلال .. ولا حتى سألوا ماذا قال ايمانا لياسر .
• علامات استفهام كبيرة تكاد تصيبني بالدوار عندما أقارن بين كتابات ومقالات صالح السليمان وبين حضوره في ديوانية لاين سبورت .
• جرت العادة أن لا يتحدث الفريق الفائز كثيرا عن الأخطاء التحكيمية ولكن الهلال في مباراة الديربي الأخيرة خالف الأعراف وكان خطأ العنزي الذي لم يحتسبه الحكم هو أهم حدث بالنسبة لهم وهذا دليل على الضغط النفسي الذي يعانونه من الاتهام الدائم بمحاباة التحكيم لهم فوجدوا خطأ العنزي متنفس لدحر تلك لتهمة عنهم.
• كسر الشباب أمس رقم الهلال وأصبح الشباب هو صاحب الرقم القياسي ب 28 مباراة دورية بدون هزيمة ولكن مازال الهلال محتفظا برقم قياسي آخر لا ولن يستطيع أي نادي كسره وهو26 مباراة دورية متتالية دون أن تحسب عليه ضربة جزاء.
الرمية الأخيرة :-
الدغيثر كل ما وجد الفرصة فانه يردد عبارة (النصر في ذمة الله).. منطقيا ولغويا هي عبارة خاطئة لأن من يموت لا يعود مرة أخرى لعالمنا هذا والنصر قد يعود في أية لحظة بمجرد تغيير النمط الاداري والفكري فيه وأنا أعلم أن الدغيثر يعلم أن عبارته خاطئة وهو يستخدمها فقط لاستجداء رضا مراكز القوى في الأعلام ليضمن وجوده فيه ولولا تلك العبارة التي يرددها في كل لقاء معه لما رأينا الدغيثر يصبحنا ويمسينا كل يوم من خلال شاشات القنوات الفضائية .