اعلامنا الرياضى متهم بالانتقائية فى تناوله لأى قضية ، فهو يأخذ الجانب الذى يهم انتمائه ويترك الجانب الذى يدين هذا الانتماء.. ففى آخر القضايا التى شغلت الرأى الرياضى العام كأحداث الشغب فى مباراة الخرج بين الشعلة والهلال ؛ حول الاعلام الهلالى وهو السائد والمسيطر على اعلامنا المطبوع والمرئى كل مسار القضية إلى اهمال رعاية الشباب وتقاعسها فى اتمام بناء ملعب مناسب فى مدينة الخرج واستغل امير الخرج هذا الطرح (وهو محق فى ذلك) لتسليط الضوء على مشروع المدينة الرياضية الذي تم التصريح ببنائه منذ العام 1428 هـ ، كما اهتم الهلاليون بسوء التنظيم ونقص اعداد قوات الامن بما يناسب حجم الجماهير فى هذه المباراة.
لا يمكن لعاقل أن يعارض ما تم طرحه من الاعلام الهلالى فهذه الاسباب التى ذكرت هى واقع وحقيقه ادت إلى تفاقم المشكلة ولكن ما يعيب طرح الاعلام الهلالى هو تجاهلهم التام للمتسبب الأول فى هذه الفوضى الا وهو الجمهور الهلالى وسلوكياته.
لأنه لا يمكن أن يكون الحل لهذه المشكلة هو معاملة الجمهور وكأنه بلا عقل أو اخلاق أو نظام ، بمعنى أنه علينا أن نقيم الاسوار العالية ونوفر جيوش من رجال الامن فى كل مباراة وننظف الملاعب من الحجارة ونمنع دخول قوارير المياه ونفتش الجيوب للتأكد من خلوها من الاسلحة ونمنع الدخول بالأحذيه لأنها الآن اصبحت تصنف ضمن المقذوفات ، نفعل كل ذلك حتى نحافظ على امن المباريات وسلامة اللاعبين والحكام.
ما حدث فى مباراة الخرج كشف لنا جوانب مهمه تخص رعاية الشباب واسلوب تعامل موظفيها الفوضوى مع قضايا الرياضة وارجو أن تكون مهمة اللجنه التى شُكلت هى كشف قصور الموظفين والمسئولين ومحاكمتهم وابعادهم.
كما كُشف لنا أن الجمهور الهلالى سواء رضى الهلاليون أم لم يرضوا عادةً مايكون صاحب السوابق فى حالات الشغب واقتحام الملاعب متوشحين بشالات ناديهم ، كذلك اكتشفنا ان التساهل الدائم مع جماهير الهلال هو ما ادى إلى تماديهم فى هذه السلوكيات (من امن العقوبه اساء الأدب).
ولذلك يجب أن نعمل على علاج هذه القضية من جانبين ، جانب تقصير رعاية الشباب واتحاد الكرة من الناحية التنظيمية ؛ وجانب جماهير الهلال من الناحيه السلوكية.
نقاط تحت السطر :
* فى كل مباريات الهلال خارج ملعبه عندما يتعلق الامر بالجماهيرية والشعبية يتفاخرون بالجماهير التى ملأت الملعب وينسبونها لهم ولكن عندما يتعلق الامر بالشغب الذى يصدر من تلك الجماهير يتنصلوا من تلك الجماهير وينسبوها لأندية اخرى رغم توشحهم بشعارات ناديهم .. هكذا هم فى كل الامور دائماً لهم معيارين.
* كروت العواجى المنسية ذكرتنا بمنتخب السلة فى اولمبياد الخليج ، تخيلوا لو أن العواجى (الدولى) نسى كروته وهو يحكم مباراة آسيوية بين اليابان والصين مثلا .. (فضيحه بجلاجل).
* حتى الاهلى والشباب هذا الموسم اصبحوا يستفيدوا نوعاً ما من التحكيم ، ولكن لا اتوقع أن تستمر هذه الاستفادة فى الدور الثانى من الدورى.
* رسالة بوقاش لـ حسن معاذ يجب أن تصل إلى لجنة الانضباط.
* اداء على المطلق فى برنامج صافره اكثر سوء من اداء الحكام فى المباريات.
* انتقاد على كميخ للحكم كان اكثر الانتقادات تهذيباً فى مجتمعنا الرياضى فالانتقاد جاء معبقاً بروائح الحبق والنعناع العطرة بينما غيره وصف تصرفات الحكام (بالمخجلة) وغيره وصف لجنة الانضباط (بالسخيفة) اما عن تصريحات منسوبى الأندية فى الصحف بخصوص الحكام ولجان الاتحاد فعد واغلط.
* خليل جلال بعد أن ابعد هزازى بسبب القزع ادخل نفسه وبقية الحكام فى حرجٍ شديد لأنه مازال بالدوري 13 جوله وربما سنشاهد حالات تشبه حالة الهزازى واشد منها قزعاً ولذلك إما أن يكون ابعاد هزازى هو نهاية القزع فى ملاعبنا أو يكون بداية متاعب لحكامنا واتهامهم بالمحاباة والتحيز.
* لم يتبقى شيىء لهذا البرنامج ليعلن هلاليته الكاملة إلا أن يحول اسمه إلى ارسال الهلال.