من الذي يسيء للهلال!

قضية أصبع إيمانا كان يمكن أن تكون قضية عادية وتمر مرور الكرام ( لاعب عالمي لم يمضِ على قدومه للمملكة أكثر من شهر وقام بحركة مخالفة وعوقب من أجلها ).لو سارت الأمور هكذا بالطريقة السليمة والطبيعية و لن يلوم الهلال إلا صغار العقول والمتربصين ..ولكن الآن هناك من أساء للهلال بمحاولة إخفاء أصبع ايمانا وليس ايمانا هو الذى أساء للهلال.

تعاطي الهلال واتحاد الكرة مع أصبع ايمانا هو القضية الآن.. وليس أصبع ايمانا كما يخيل للبعض .كانت كل الدلائل تشير إلى أن رد فعل الهلال تجاه القضية يدين الهلال ويثبت أن الصورة حقيقية قبل أن يظهر إسلام على شاشة أبوظبى ويثبت صحة الصورة بمنتهى البساطة وبطريقة تقنية لاغبارعليها.

كانت كل الدلائل تشير إلى أن تعاطى أتحاد الكره وبياناته الهزيلة ومهلته (المريبة) ماهى إلا خطوات معلومة ومحسوبة لقفل باب القضية حتى قبل أن يتداخل صادق دياب مع خط الستة ويعترف بالخطأ ويحاول أن يلقيه على لجنة بعينها.

الهلال حاد عن الطريق الرسمي الواضح لإثبات براءة إيمانا ولجأ لمحامي متعصب كتب مقالاً طويلاً واستشهد بخبراء فوتوشوب وهميين لاوجود لهم واستشهد بطبيب عظام أيضا أخفي اسمه لإثبات أن الصورة مفبركة.

الهلال لجأ لنابغته الجاسر الذى ظن أنه أتى بالحجة الدامغة وهى أن الأصبع الظاهر فى الصورة لا يوجد به (تاتو) tattoo = وشم رغم أن صاحب الأصبع كان من ذوى البشره السمراء جدا .حتى اتحاد الكرة أتى بخبراء وهميين لم يذكر لنا اسماءهم ليوهمنا أنه لايمكن التأكد من صحة الصورة إلابوجود ذاكرة الكاميرا.

قضية إيمانا لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة لإدانة أسلوب تعاطى الهلال مع المشاكل التى تعترضه ..لأنه عند ظهور أي مشكلة أوخبر يمس أحد منسوبي الهلال يبدأ على الفور عمل منظم ضد هذا الخبر وكأنما هناك غرفة عمليات تدير الأحداث ..وأصبح لدينا نحن المتابعين معرفة تامة لماستتخذه هذه الغرفة من خطوات .

الخطوة الأولى خروج أهم الشخصيات الهلالية على الهواء لنفي هذا الخبر جملة وتفصيلا بكل ثقة وعلى مختلف وسائل الإعلام أو اذا لم يكن نفياً يكون استخفاف بالخبر وتهميش له.

والخطوة الثانية والتى غالبا ما تنطلق مصاحبة للخطوة الأولى ولكنها تكون تحت الهواء وهى التحرك فى كل الاتجاهات وخاصة فى اتجاه اللجان التى يسيطرون عليها والعمل على إخفاء كل الادلة التى قد تدينهم.

الخطوة الأخيرة بعد أن تنجح غرفة العمليات فى مهمتها وهى غالبا ما تنجح..خروج نفس الشخصيات المهمة والتباهي بالنجاح فى المهمة وقد يصل الأمر أحيانا إلى أن تكون الرسالة من أنتم ! لا أحد يعبث مع الهلال ..منتم قده…وبالتالي تكون الرسالة سلبية لجمهور الهلال ولاعبيه وتفهم بأنه يمكنكم فعل كل شيىء لن يستطيع أحد أن يوقفكم.وإذا كان الفشل هو حليف الخطوة الأخيرة مثل قضية إيمانا وهذا نادر الحدوث فإن الأعذار تكون جاهزة وهي أن الهلال مستقصد وأموره تضخم ( اذا جاء الشاى من غير سكر ينشر ويضخم الخبر).

فى قضية رادوى الأولى فى مباراة الوحدة الشهيرة رغم أن الجميع شاهد أن رادوى ارتكب مخالفتين مختلفتين يستحق عقوبة مختلفة على كل منهما على حدا إلا أنهم خرجوا مباشرة بعد إيقاف رادوى وعقدوا المؤتمرات ووصفوا اللجان بالسخف وعدم الانضباط بينما كانوا يعملون تحت الهواء على إزالة من هم اتخذوا القرارات ومنعهم حتى من الظهور فى أي وسيلة إعلام لتوضيح الحقائق,وفى قضية رادوى الثانية وتصريحه الذى لم يسبقه عليه أحد في مجتمعنا الرياضى خرجوا مباشرة للتبرير والتغطية وإظهار رادوى فى صورة المظلوم وأن تصريحه كان ردة فعل لفعل أسوأ منه بينما كانوا تحت الهواء يجهزون ويعدون لإرهاب عبدالغنى بأن حرضوا عزيز لإدعاء قضيه مماثلة حتى تكون هذه بتلك استنادا على المثل القائل فك وأنا افك .

هاتين القضيتين أعطت انطباعاً لرادوى بأن لديه حصانه وأنه فوق القانون فأصبح فى كل مباراة يتفنن فى إبراز مهاراته فى فنون القتال أكواع ورفس وروسيات وكل وسائل المصارعة الرومانية منها أو الحرة.

أما الفتى الأشقر ويلى عندما اعتدى على موظف المطار خرجوا سريعاً للنفي فى كل الوسائل الإعلامية بينما كان رجل المهمات الخاصة يؤدى مهمته

( حب الخشوم والوعود )تحت الهواء..وخرج الفتى الأشقر من المطار مرفوع الراس.ولم تمضِ أيام حتى أعاد الكرة بفعلة أشنع وأظهرت الكاميرا فعلته على غير العاده(فقد اعتادت الكاميرات على عدم اظهار أي شيء يدينهم)ولكن يبدوا أن الكاميرا كانت تلاحق لاعبى النصر ولكن الفتى الأشقر تداخل فى الزحام ومد يده للمنطقة الممنوعة من اللمس وأسقط فى يد المخرج الذى لم يستطع التراجع .وبالرغم من وضوح اللقطة فى التلفزيون إلا أنهم لم يعترفوا بها واتجهوا إلى نظام الفوتوشوب وأتوا بلقطة فوتوغرافية و بكل بجاحة قالوا ما علينا مما أظهره التلفزيون وهذه هي اللقطة الحقيقية بعد أن رفعوا يد الفتى الأشقر من المنطقة الحساسة التى كان يعبث فيها مقدار شبرين إلى الأعلى.. وتحت الهواء تفاهموا مع لجنة الإنضباط على أن تكون العقوبة على صاحب الشعر الأشقر مجرد

(لفت نظر)ولا تتعودها يا ويلى .ولكن ويلى لم يفهم معنى (لا تتعودها)وكل ما فهمه هو أنه يحق له أن يفعل مايشاء طالما أنه يرتدي الفانلة الزرقاء فصار من بعدها يتوطأ بطون كل المدافعين وهو يعلم أن العقوبة لن تتعدى ( لفت النظر).

أما عن فتى حائل أو تحديداً مدينة بقعاء فهو لم يرتكب فعل مشين بل كانت مجرد مخالفة مرورية عادية يمكن أن يقع فيها أي منا ولكن لأنهم اعتادوا على أسلوب معين وأن غرفة عملياتهم كانت دائما على أهبة الاستعداد فبعد سماعهم أن فتى حائل احتجز لدى المرور خرجوا كالعادة فى كل المنابر ينفوا الخبر جملة وتفصيلا وبعد أن أسقط فى أيديهم بخروج مسوؤل رفيع المستوى من إدارة المرور يؤكد صحة الحادثة قالوا أن شرطى المرور (النصراوي) كان يتقصد لاعبنا (المشهور جدا) فحرر له مخالفه لا يستحقها.. ورغم أن الموضوع لا يستحق كل تلك الضجة إلا أن فتى حائل فهم الرسالة خطأ واعتقد فعلا أنه (مشهور جدا) فبدأ فى التطاول على مدربه كالديرون والاستخفاف به وأطاحوا بكالديرون من أجل فتى حائل وأيضا كانت هذه رسالة مغلوطة لأن أسباب الإطاحة لم يكن سببها الفتى بل كانوا يبحثون عن أي سبب ولو تافها ليقيلوه .ومازال فتى حائل يعتقد انه (مهند) وأصبح لايهتم إلى أي تجاه يعيد الكرة.

والآن وبعد أن وصلنا لقضية إيمانا نحن لايهمنا كيف سيعاقب إيمانا بقدر مايهمنا أن نعرف من هم الذين حاولوا إخفاء أصبع ايمانا وماهي أسباب إختفاء المصور رغم أن الصورة حقيقية ومن هم الخبراء الذين استعان بهم اتحاد الكرة رغم أن الإثبات كان بهذه البساطة.

قد يفهم البعض أني أطالب بإقصاء ايمانا ..ايمانا لعب مع الهلال أمام الشباب وخسر الهلال وغاب أمام التعاون والأهلي وفاز الهلال بجدارة..الهلال ليس بحاجة ايمانا أو غيره ولكن هناك من يسيء للهلال بهذه الألاعيب وهذه التجاوزات ظناً منه أنه يحمي الهلال ويدافع عنه .

ولذلك الآن بإمكانكم أن لاتعيدوا قراءة هذا المقال الطويل وأن تكتفوا فقط بالعنوان لأنه هو السؤال المهم الذى أبحث له عن إجابة
من الذي يسيء للهلال !!!!!!!!!!!

10