إذا سمحتم لي يا اتحاد الكرة ولجنة انضباطه أنا أتطوع للدفاع عن حسين عبدالغني, وسوف أناديكم بسيدي القاضي لان جملة اتحاد الكره ولجنة انضباطه طويلة بعض الشيء كما إنكم فعلا الآن في موقع القاضي .
وسأبدأ مرافعتي سيدي القاضي بتذكيركم من هو عبدالغني .. هو صاحب لقب الفتى الذهبي وقد حصل عليه بعد أن أحرز لمنتخبنا الاولمبي الهدف الذهبي الذي أهلنا لاولمبياد أتلانتا 96 وكان وقتها لم يتعدى الثامنة عشر .. هو من شارك في ثلاث بطولات لكاس العالم .. هو من حقق لقب أفضل لاعب سعودي في كأس العالم عامي 1998 .. هو من قاد منتخب بلاده في آخر كاس عالم عام 2006 .. هو أول لاعب سعودي يتم اختياره و يشارك مع منتخب نجوم العالم لمرتين متتاليتين الأولى عام 1998 والثانية عام 2000 ولكنه كان مصاباً في الثانية وشارك بدلاً عنه اللاعب خالد مسعد .
وهو أول لاعب سعودي يتم اختياره لحضور قرعة نهائيات كاس العالم وجلس متجاورا مع زيدان ورونالدو وبقيه الصفوة من نجوم العالم . هو أول لاعب سعودي يحترف في أوروبا ( نادي نيوشاتل السويسري ) احترافا حقيقيا وليس مدفوع الثمن أو تأهيلي أو كبرى كما حصل لبعض اللاعبين .. هو اللاعب الذي تعدى عدد مشاركاته الدولية مع منتخب بلاده حاجز المائة .. هو من اللاعبين القلائل جدا لدينا الذين تعدو الثلاثين ويقدمون أروع المستويات حتى الآن مما يدل على التزامه وانضباطه سلوكيا وخلقيا في تمارينه وفى حياته الخاصة .
أما في الجانب الإنساني فمن يعرف حسين عبدالغني الإنسان بعيدا عن الملاعب لا يمكن أن يجد فيه عيبا فقد عرف بحسن المعشر والأدب والشهامة والجود والوقوف بجانب المحتاجين ومساندة الضعاف .
هذا التاريخ المرصع بالانجازات وهذه الصفات الإنسانية التي يحملها عبدالغني لابد أن يشفعوا له بعض زلاته التي لا تتجاوز الحدود الأخلاقية فكل هفوات عبدالغنى ماهى إلا حماس زائد ناتج من طبيعته الكروية التنافسية يصل أحيانا إلى حد التهور الذي يستحق العقوبة.
نحن لا نحب أن نشاهد عبدالغنى متهورا يرتكب بعض الهفوات ولا ندافع عن هذه الهفوات وننكرها. ولكن يا سيدي القاضي هناك من يتربص بالفتى الذهبي ويترصد له ويريد أن يجعله ستارا يخفى وراءه سقطات لاعبيهم الأخلاقية .
من هاجموا عبدالغنى لأنه دفع تيسير آل نتيف بمرفقه ونصبوا له المشانق هم نفسهم من دافعوا عن رادوى الذي صفع وركل وضرب في مباراة واحده لاعبي الفريق المنافس وللأسف نال رادوى نفس العقوبة التي نالها عبدالعنى الآن رغم الفارق الكبير بين الحالتين .. هؤلاء يا سيدي القاضي لا تقبل لهم شهادة أو رأى لأنهم منافقين هم لا يرجون أو يطالبون باللعب النظيف والأخلاق لأنهم دفنوها في مرات سابقه ويظنون إننا بلا ذاكره .
من شن الحملات الإعلامية ضد مرفق عبدالغنى هم نفسهم من حاول باستماتة أن يتجاهل ويهمش تصريح رادوى الغير مسبوق وكلماته التي يعف أي لسان حر عن ترديدها .. هؤلاء سيدي القاضي يجب أن تحجب أصواتهم وتفرغ أقلامهم من الأحبار لأنهم غير جديرين بالحفاظ على ميثاق الإعلام وسمو الكلمة.
من ضخم كوع عبدالغنى وجعله اكبر مصائب الكره لدينا هم نفسهم من اخفوا إصبع إيمانا البذيء الغريب على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا.. هؤلاء يا سيدي القاضي بجب تكميم أفواههم لأنهم لا يمكن أن ينطقوا بكلمة حق بعد أن أجازوا الكثير من الباطل .
سيدي القاضي حسين عبدالغنى احد أبطال الكره السعودية القلائل وما يرتكبه من هفوات في ملاعبنا ماهو إلا حماس زائد لا يمكن أن يصل إلى مسمى جريمة.
ولذلك أنا أطالب بعد أن حكمتم على عبدالغنى بهذه العقوبة أن تظهروا للشارع الرياضي كله اين اختفى إصبع إيمانا ولماذا يتنزه المصور صاحب الصورة المجهول صحتها من عدمه في فنادق ومقاهي دبي . كما أطالب بإحضار هذا المصور فورا ولو بالقوة الجبرية ومعرفة حقيقة الصورة التي نشرها .
سيدي القاضي هذا هو الموضوع الرئيسي الذي من اجله ضخم كوع عبدالغنى رغم انه لا يتعدى مجرد حاله تهور كان كوع بدر الخميس أكثر عنفا منها وكان (طراق ) حسن معاذ أحق منها بالعقوبة .. سيدي القاضي لن نستأنف في تخفيف العقوبة على عبدالغنى رغم إننا نرى أنها مبالغ فيها ولكن فقط نريد تحقيق مطالبنا في إظهار حقيقة إصبع إيمانا …. ودمتم