لابد وان يكون ريكارد مدرب منتخبنا الأول يمر بأصعب موقف في حياته ولابد أن يكون في اشد حالات الندم لقبوله تدريب المنتخب السعودي وفق شروط المسئولين السعوديين وليس وفق شروطه هو.
كانت الأمور ستكون عاديه ومقبولة للجميع إذا أعلن ريكارد فور تسلمه للمنتخب انه ترك مهمة اختيار اللاعبين لبعض المسئولين عن منتخبنا لأسباب موضوعيه جدا وهى أن لا يعرف لاعبينا ولضيق الوقت حيث ليس أمامه سوى أيام لبدأ مشوار كاس العالم.
بهذه البداية كان سيكون ريكارد في حاله نفسيه جيده ولن يلومه احد لأنه لم يختار “فلان” من اللاعبين أو “علان” وكان يمكن بعد ذلك أن يضيف ويستبعد اللاعبين وفق رؤيته هو.
ولكن لان هناك دائما عدم شفافية لدى مسئولينا كما أنهم لا يملكون الشجاعة لتحمل قراراتهم وما ينتج عنها . ولذلك هم أشاعوا أن ريكارد هو الذي اختار اللاعبين.
طبعا كل الشارع الرياضي لم يصدق ذلك وهم يعلمون أن الشارع لن يصدق ذلك .. ولكن كما هو متبع في كل البيئات الفاسدة انه يحق لك أن تفسد كما تشاء طالما انه لا يوجد دليل لإدانتك.
كان هناك من يريد تأهيل ياسر القحطانى على حساب منتخبنا
كان هناك من لا يريد نور منذ زمن بعيد ولا ندرى ماهي الأسباب رغم أن نور بشهادة الجميع بما فيهم الاتحاد الآسيوي هو أفضل لاعب سعودي في السنوات العشر الأخيرة وهو اللاعب السعودي الوحيد الذي ظل محافظا على مستواه.
كان هناك من يريد تأهيل بعض لاعبي الهلال الصغار وان يكسبهم الخبرة على حساب المنتخب
وكانت هناك كثير من المحسوبية والمجاملات لسد بعض الأفواه وكله على حساب المنتخب
ولذلك اشترطوا على ريكارد أو أرغموه أو أغروه بالمال ( أي كانت الطريقة ) بان يقول انه هو الذي اختار اللاعبين .
وهاهو ريكارد يعض الآن على أصابع الندم والحسرة على الموقف الذي وضع فيه.. خاصة بعد اختيار الاتحاد الآسيوي لمحمد نور ضمن اللاعبين الآسيويين المرشحين لنيل لقب أفضل لاعب آسيوي للعام 2011
هل يعقل أن يكون ممثلنا الوحيد المنافس على لقب أفضل لاعب آسيوي خارج تشكيلة منتخبنا الذي يعاني ويكاد أن يخرج من التصفيات !!!
ريكارد والموقف الصعب