للحقيقة وجه واحد وان اختبئ خلف ستائر الكذب و “التزييف” سيظهر يوماً ما رغم أنف “المزيفين”, التاريخ بيّن لدى المنصفين والحقائق واضحة لمن يبحث عنها رامياً خلفه “الميول” والكراهية وما على هذا السياق, ولأنهم “يكذبون” فهم حتماً “سيفضحون” !
– ناصر الشمراني هداف من الطراز النادر, عندما استقطبه الشباب من الوحدة لم يكن ذو وهجٍ كبير, إلا أن العوامل المساعدة في الشباب أظهرت زلزالاً تهديفياً لا ينافسه أحد, الشمراني ثاني أعظم هداف في تاريخ الدوري السعودي بعد الأسطورة ماجد عبدالله حقق العديد من الانجازات على المستوى الشخصي والجماعي في الشباب إلا أنه كان يحارب في المنتخب السعودي ويفضل عليه من هم أقل منه مستوى, ولم تقف المحاربة هنا فقط بل حاربوه إعلامياً واستنقصوا منه رغم أنه هداف الدوري لأربع مواسم وكأس الملك لموسمين وحائز على جائزة أفضل مهاجم سعودي لموسمين وأفضل لاعب سعودي لموسم آخر, ومع ذلك لم يقف عند استنقاصهم وتهميشهم لكل هذه الانجازات, بل استمر في توهجه حتى آخر مباراة لعبها “احتياطياً” مع الشباب.
– بالتأكيد أن الشباب سيخسر نجم من نجوم الكرة السعودية وسيكسبه نادي آخر, لكن الشباب بكل تأكيد لن يقف عن تسيد المستطيل الأخضر واعتلاء منصات التتويج التي عرفها قبل أن يفتتح الشمراني عيناه على هذه الأرض, خرج قبل الشمراني “أساطير” وظل الشباب ثابت يصعد كل المنصات ويحقق كل البطولات لأن الكيان دائماً باقي والأسماء متغيرة.
– ما حدث في الأشهر الأخيرة يثبت تناقض بعض الإعلاميين المنتمين للأندية الأخرى كـ “بعض” الهلاليين وقبلهم “كل” الأهلاويين, فبعد أن ظهرت للشمراني صور مع ممثلي رابطة الأهلي وشَعر الأهلاويين اقتراب الزلزال من تمثيل فريقهم أصبح الشمراني هو المهاجم رقم (1) في المملكة وأصبحوا يتغنون في انجازاته “الشبابية” وأرقامه “الخيالية” وتناسوا كل ما كانوا يقولونه في السابق! وبعد تقديم الهلال عرض رسمي لشراء ماتبقى من عقد الشمراني الشبابي تناسى “بعض” الهلاليين مقارنتهم بياسر القحطاني فنياً ورقمياً وأصبح الشمراني هو المهاجم الفذ والتاريخي والذي لا ينافسه أحد حتى “ولدهم” ياسر! وتناسوا أيضاً حكاياتهم عن الشمراني بأنه المهاجم “المحظوظ” وملك “البلنتيات”, فسبحان مغير الأحوال !
– هذه التناقضات تبين مدى قوة الشباب داخل المستطيل الأخضر فلا حيلة لهم إلا أن يستنقصوا من لاعبيه “إعلامياً” ليوهموا جماهيرهم بأن الأفضلية لبعض لاعبي فرقهم, وكلنا نعلم كيف وصل محمد نامي والزوري والحربي منصور وجفين وغيرهم إلى المنتخب ! نعم عن طريق “خذوهم بالصوت” بحكم أنهم يملكون قوة إعلامية ضاربة استطاعوا أن يصنعوا منها “نجوم من ورق” !
– بعيداً عن تناقضات الإعلام الرياضي الموجه ولأتعمق أكثر في قضية الشمراني مع ناديه, الشمراني قدم للشباب الكثير كما قدم الشباب للشمراني الكثير ولكن كنت أتمنى أن تكون النهاية أجمل من هذه الأحداث فالشمراني لم يقدر ماقدمه الشباب بإدارته وجماهيره له وتناسى من أوصله إلى النجومية المطلقة في عالم كرة القدم السعودية والخليجية والعربية, ومع ذلك كانت ردة الفعل الشبابية تتجمل بالوفاء, ودعوا اللاعب بالمديح وذكر انجازاته وأرقامه وتمنوا له التوفيق أين ما حل, بالتأكيد أن الحزن على فراق لاعب بهذه القيمة الفنية كبير لدى الشبابيين, ولكن على العقلاء منهم أن يعوا بأن اللاعب قدم كل ما لديه للشباب ولن يستطيع أن يقدم أكثر من ذلك وهذا الاعتراف الصريح أتى على لسان اللاعب نفسه, ولا ننسى حديث فريدي الهلال عندما أصر على الخروج من الهلال فقد قال نفس الكلام وأيضاً أسامه هواسوي ويحيى الشهري وغيرهم, هذا هو حال كرة القدم وهذا هو الاحتراف .
– أعتقد أن الإدارة الشبابية حاولت قدر المستطاع لحل الأزمة بين اللاعب ومدرب الفريق إلا أن اللاعب أغلق كل الأبواب مما أرغم الإدارة الشبابية لأن تبحث عن حل للخروج من القضية بربح كبير بعد أن كانت خاسرة لا محالة, وهذا ما وصلت إليه ببيع عقد الشمراني بـ 25 مليون ريال وأرى أن هذا الحل أفضل بكثير من بقاءه “جسداً بلا روح” !
– على الشبابيين أن يثقوا في من يعمل والوقوف بجانب إدارة ناديهم فأمامهم إستحقاقات آسيوية أهم بكثير من الخوض في صراع مع ” كارهي ” النجاح الشبابي, وأنا هنا أعني المنافسين منهم, أما صحفيي “مسبقي الدفع” فأعتقد أن الشبابيين أكبر من أن يخفضوا رؤوسهم لينظروا إلى الأسفل ! وليتركوا أصحاب “المستنقعات” في أماكنهم !
بسام الدخيل – سبورت السعودية
تابعني على تويتر : @Bassam_13