قبل نحو 20 عاماً هبط النهضة من دوري الكبار للدرجة الأولى قبل أن يعود إليه في الموسم الحالي ، وقبل 15 عاماً خرج الروماني إيلي بيلاتشي من باب الكرة السعودية التي دخل إليها عبر النصر والهلال وتحديداً إبان رئاسة الشيخ فيصل الشهيل رئيس النهضة الحالي ورئيس الهلال السابق قبل أن يعود إليها في الموسم الحالي ليتجسد في عودة (صائد البطولات) للكرة السعودية المقطع القائل (من الفرحة نسيت إني عليك البارحة زعلان ) بعد أن كان الأمل مواصلة تحقيق البطولات فيها لكنه رحل ورحلت معه الألقاب وتناثرت على امتداد الوطن العربي من الخليج إلى المحيط بعد أن حقق بطولات مع جميع الفرق التي دربها الهلال والنصر والأفريقي التونسي وأولمبيك المغربي والشباب والعين والأهلي من الإمارات ، وفى موسم ( 2003 ) عاد مره أخرى للدوري السعودي لقياده الهلال ولكنه لم يستمر كثيرا مع النادي السعودي وقدم استقالته بعد خسارة نهائي بطوله الخليج أمام القادسية الكويتي بالكويت وكان يكفي الهلال التعادل لتحقيق اللقب وهي المرة الأولى التي لم يحقق خلالها بطولة مع فريق عربي تولى تدريبه. بلاتشي أكد في المؤتمر الصحفي بعد توقيعه عقد تدريب ( مارد الدمام ) أن شهيته مفتوحة بعد أن شاهد ملعب النادي في الراكة والمعروف أن بعض الأندية في دوري جميل تعاني من أزمة ملاعب تستوعب مبارياتها خصوصاً تلك التي تتواجه فيها أمام فرق كبيرة صاحبة شعبية كبيرة ومستوى إقبال يفوق سعة هذه الملاعب الاستيعابية ، ويرفع الروماني ( صائد البطولات ) شعار الكرة الهجومية على الدوام وهو ما يتواءم مع النهج الذي ينتهجه الفريق النهضاوي من خلال سرعة لاعبيه عبدالحليم العمودي وجاسم الحمدان وعماد الدوسري ومن خلفهم نايف البلوي الذي جدد عقده مع النادي مؤخراً وأحرز هجوم الفريق (50 ) هدفاً كثالث أفضل هجوم بعد حطين (52) والعروبة (51) ، كما أن الفريق ضم إلى صفوفه مؤخراً كل من تيسير آل نتيف الحارس الخبير الذي ذاد ببسالة عن شباك العديد من الفرق في دوري المحترفين ثم تبعه بالتعاقد مع صاحب العبدالله ليقف سداً منيعاً في خانة المحور بكل خبراته التي اكتسبها في دوري الكِبار سواء مع الأهلي أو نجران ، وجاء عبدالله الدوسري مدافع الهلال الشاب الذي كان قد تم تصعيده من الفريق الأولمبي كصفقة نهضاوية ثالثة ويسعى لإثبات جدارته وتفجير قدراته مع مارد الدمام.

وعلى الصعيد الإداري لن تتوقف إدارة فيصل الشهيل عن دعم صفوف الفريق وتجهيزه لخوض غمار دوري جميل والسعي للبقاء فيه بعد العودة كهدف استراتيجي في المقام الأول قبل الانتقال إلى أهداف أخرى من خلال الاستمرار في المسابقة وترسيخ الأقدام والزحف لإعادة ( المارد ) إلى مكانه الطبيعي بين الكبار وتحطيم قاعدة ( الصاعد هابط ).

مما يُذكر أن النهضة شهد حدثين تدريبيين مؤثرين خِلال الموسم المنصرم تمثلا في انتقال التونسي جلال قادري مدرب الفريق للعمل ضمن الجهاز الفني للمنتخب التونسي الأول الذي يتأهب للتأهل للمرحلة النهائية للصعود لكأس العالم في البرازيل 2014 ، ووفاة مساعده وأبن جلدته الأسعد الورتاني وهو يقضي إجازته في تونس ومع ذلك لم تتأثر مسيرة الفريق نحو العودة لدوري الكبار واستعان النادي بأيمن مخلوف التونسي الثالث الذي قاد الفريق للصعود وتم اختياره مؤخراً ليكون مساعداً لبلاتشي الذي تنتظر الأوساط الرياضية السعودية بشغف بالغ مردودة الفني بعد الغيبة الطويلة ولكن ليس بالضرورة هذه المرة اصطياد بطولة ، فالنهضاويون مقتنعون أن ( أكل الزبيب حبة حبة ) ونقطة نقطة.

تقرير عن المركز الاعلامي بالنهضة