لازالت الرياضة السعودية تسير بخُطى ملحوظة إلى الأفضل , و ذلك لِما تجد من اهتمام و رعاية من القيادة , حيث أنفقت عليها الملايين , و شيدت الكثير من المعالم و المنجزات الرياضية , فكان ذلك سببًا في نهوض الرياضة , و تألّق الأندية التي خرَّجت نجومًا ذوِي مهارات عالية في الساحة الرياضية خدَموا المنتخب و أنديتهم , و ما زالت أسماؤهم راسخة في عقول الجماهير و من هؤلاء أسطورة الملاعب وهدّافها ماجد عبد الله الذي تألق إخلاصًا و عطاءً و إبداعًا في المنتخب و نادي النصر , إذ كانت مسِيرته الرياضية ترْبو على عشرين عامًا , قد سجَّل الكثير من الأهداف الرياضية بالإبداع و المواهب و الإمتاع , فكان صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف المحلية والدولية في مشواره الرياضي , فكسب حُب الجماهير الرياضية , و أطِلق عليه ألقاب كثيرة منها : أسطورة الملاعب , و الرأس الذهبية و النجم الملتهب , هدَّاف العرب و قد كانت مسيرة النجم ماجد الرياضية مليئة بالعطاء والإبداع والإخلاص والانجاز, و مُنح ميدالية التقدير والاستحقاق تقديرًا لجهوده الرياضية عام1985م , و سُجل في قائمة أكثر لاعبِي العالم تسجيلًا للأهداف لمنتخبات بلادهم , واختِير سفير للَّعب النظيف من قبَل الاتحاد العربي عام 1999م. , واختير لاعب القرن في قارة آسيا , وتم تكريمه من رئيس الاتحاد الآسيوي في عام 1999م , و حقق وسام الرواد من جامعة الدول العربية عام 2000م . و يأتي العصر الذهبي للكرة السعودية حينما انضم ماجد إلى المنتخب الأول عام 1397 هـ ، وكان المنتخب يعيش أحلك فتراته بسبب الإخفاقات الرياضية المتكررة في تحقيق أي إنجاز،. إلا أن المواهب الجديدة التي أخرجتها أندية الدوري الممتاز بدأت تعطي المنتخب هوية جديدة , و تجذب اهتمام الجماهير نحوه , و بدأ العام الذهبي لنادي النصر في عام 1400/1401 هـ ليحقق بطولة الدوري للمرة الثانية على التوالي، ثم فاز بكأس الملك ليجمَع بطولتَي الدوري والكأس في موسم واحد , و قد كان الكابتن ماجد هداف الدوري للمرة الثالثة على التوالي برصيد 21 هدفًا. وقد أهَّله هذا الرقم لتحقيق لقب هداف العرب والحصول على الحذاء الذهبي , وقد كان لاعبًا مؤثرًا في المنتخب و في فريق النصر , و لكن النصر مرَّت عليه سنوات تأثر كثيرًا بأسباب الظروف الإدارية والفنية العصيبة التي تكالبت عليه ,و ابتعاد العديد من نجومه المؤثرِين كالهريفي والجمعان والمطلق ومرحوم المرحوم و غيرهم, وعدَم التوفيق في التعاقد مع اللاعبِين , فكان من أسباب تدني النتائج و المستويات فاتَّجه ماجد عبد الله لقيادة فريقه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه ,بل اضطر لتدريب الفريق مع نهاية الدوري ورحيل المدرب البرازيلي . وأخيرًا أعلن ماجد عبد الله اعتزاله في 20/12/1418هـ و لعب مع نادي النصر أمام فريق سامسونج الكوري الجنوبي على نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، والذي فاز فيه النصر 1-0 فحُسِم اللقب تحت قيادة عميد لاعبي العالم ماجد عبد الله وهداف العالم البلغاري .
عبد العزيز السلامة /أوثال