طارق السعيد يكتب.. هل الهلال بطل لا يقهر؟

خصص برنامج “أكشن مع وليد” حلقة كاملة وخاصة عن أسباب توالي هزائم الهلال. وكان من الأجدر تسليط الضوء على فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي الذي أُقيم في نفس اليوم بفندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض، بتنظيم وزارة الرياضة ووزارة الاستثمار، وحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء، ونخبة من القادة وصنّاع القرار من داخل المملكة وخارجها.

نعود لموضوعنا عن حلقة “أكشن مع وليد” أو (أكشن مع الهلال) ! حيث تم إحضار أربعة إعلاميين ينتمون للهلال للحديث عن نكسة الهلال الطبيعية وكيفية النهوض بالفريق.

تم تشخيص الأسباب المحتملة لهذه النتائج السلبية، ومنها:
• الإصابات المتكررة (حيث عانت جميع الأندية أيضًا من كثرة الإصابات).
• تراجع المستوى البدني للاعبين أثر على قدرتهم على المنافسة (وهذا يعد طبيعيًا في جميع الفرق).
• التغييرات الفنية: الحديث المستمر عن مستقبل المدرب جيسوس وإمكانية توليه تدريب المنتخب البرازيلي قد يكون له تأثير على استقرار الفريق وتركيز اللاعبين.
• العوامل النفسية: سلسلة الهزائم المتوالية أثرت على الثقة والمعنويات داخل الفريق (وهذا يبين دور الإدارة والجهاز الفني).

ما تم ذكره يعد بالتأكيد من تحليلات أنصار الهلال، وما يمر به الفريق الهلالي هذا الموسم يعتبر أمرًا عاديًا وطبيعيًا من وجهة نظر جميع الرياضيين، في ظل انتباه الأندية وإصرارها على طلب حكام النخبة من أوروبا وغيرها من الدول المتقدمة كرويًا.
ومن ناحية أخرى، بدأ الإعلام محليًا وخارجيًا في تسليط الضوء من خلال تحليلاتهم في البرامج الرياضية على معاناة الأندية بسبب تفوق الهلال الغريب، وكأنه بطل لا يُقهر.

وتم التطرق إلى الآتي:

  • انكشاف الدعم العلني، خاصة عندما تكون هناك نتائج مثيرة للجدل أو تفوق واضح لفريق معين مثل الهلال.
  • تسببت تقنية VAR في هزائم ومعاناة العديد من الفرق المنافسة للهلال على مدار السنوات الماضية
  • كما أن استقطاب حكام غير معروفين أثر سلبًا على باقي الفرق، رغم أن الهلال يمتلك عناصر قوية، وجهاز فني محترف، واستقرار إداري، ولا يحتاج إلى دعم إضافي
  • تركيز الجهاز الفني للفرق الأخرى على استغلال جوانب الضعف في الفريق الهلالي.
  • انكشاف خطط مدرب الهلال المعروفة، مما أظهر إفلاسه، خاصة بعد تلاشي قوى الدعم ..!
    شاهد جميع متابعي مباريات الكأس والدوري السعودي انهيار الفريق الهلالي، حيث بدأت هذه السلسلة بخسائر أمام فرق مثل القادسية والخليج، وتلقى هزيمة ثقيلة أمام باختاكور الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، مما زاد من تعقيد وضع الفريق.

بالإضافة إلى ذلك، سجل الهلال رقمًا قياسيًا سلبيًا في عدد الهزائم خلال موسم واحد في الدوري، وتعرض لخسائر تاريخية أمام الاتحاد في ملعب الجوهرة، وأمام الأهلي في الرياض. كما خسر لأول مرة في ملعبه الجديد “المملكة أرينا” من جاره النصر، مما زاد من حدة الأزمة التي يمر بها الفريق.
أثبتت الأندية القوية مثل الاتحاد والنصر والأهلي تفوقها على الهلال هذا العام. بعد أن أقصى الفريق الاتحادي الهلال من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين في الرياض، أتبعه بتلقينهم درسًا قاسيًا وهزمه بنتيجة 4 – 1 في قمة منافسات الجولة 21 بالدوري السعودي لكرة القدم.
وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي فوز العالمي (النصر) على الهلال بنتيجة قوية، مما أبعده تدريجيًا عن منافسة العميد.

أخيرًا، إذا توافرت عدالة المنافسة، فسوف نشهد جميع الفرق تتنافس في جميع البطولات.

6