
مشجع تجاوز الثلاثين عاماً في تشجيع نادي الوحدة يشكو عبر لقاء إعلامي حال فريقه من سوء عمل الإدارة، وفي عدم اختيار اللاعبين، والأسوأ في عدم تواجد الإداريين في الملعب إلا في القليل من المباريات !
والغريب حتّى لحظة هدف التعادل لفريقه وهو يطالب الإدارة الوحداوية بالرحيل العاجل؛ بسبب أنه أدرك ماستؤول إليه نتيجة المباراة قبل نهايتها وبالفعل انتهت المباراة بنتيجة كبيرة للفريق الاتحادي على الفريق الوحداوي ولسان حال هذا المشجع وغيره من المشجعين الحمد لله أنها لم تتجاوز الأربعة..!
وقبل هذا المشجع الوحداوي ناشد مشجعون وحداويين تجاوزت أعمارهم الستين عاماً وبكل حزن وأسى بل وصلوا إلى حد البكاء، ومعظم المشجعين الوحداوين مازالوا يناشدون وزارة الرياضة وعلى رأسها سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي في رحيل هذه الإدارة، وتكليف بدلاً عنها إدارة وحداوية أخرى؛ علها تنقذ الفريق من الهبوط الوشيك فالوقت أصبح من الصعوبة تعديل حالة الفريق الفنية مع هذه الإدارة إن لم يكن من المستحيل فالفريق يقبع في المركز قبل الأخير، والواضح أن هذه الإدارة في عالم ومطالب الجماهير في عالم آخر.
يبدو أن إدارة الوحدة لم تعد تهتم بمناشدات الجماهير الوحداوية من كافة الأطياف، فلم نجد حتّى اللحظة من يرد بتصريحات مطمئنة من أعضاء مجلس الإدارة، أو من جهاز إدارة الكرة على المطالبات الجماهيرية المشروعة من محبين يرون فريقهم أصبح (الفشل) العنوان الكبير في نزالاته بدوري روشن للمحترفين وكأن هذه الإدارة لسان حالها يقول: “أنا ومن بعدي الطوفان” فيفترض أن يعقد مؤتمر صحفي توضح فيه الإدارة المشكلات الحاضرة التي يعاني منها الفريق والحلول العاجلة المقترحة وليس هذا الصمت المطبق والذي هو بمثابة إضافة في احتقان الجماهير.
أيها المحب الوحداوي في كل مكان لا تعتقد أن المشكلة الحالية هي مشكلة هذه الإدارة الوحداوية فقط ! إن مشكلة هذا النادي العريق هي مشكلة دائمة وهي نتاج مشاكل متراكمة منذ سنوات بعيدة مضت، ولكن في هذه الفترة تحديداً ابتعد عن النادي الكثير من رجالاته الذين لم يجدون أي تقدير أو اعتبار؛ حتى يستطيعون تقديم ما يمكن تقديمه من دعم أو مساندة أو حتّى رأي إداري أو فني يساهم في حل بعض المشكلات المستمرة لإدارة متربعة بالنادي ومنذ ست سنوات متتالية ولكن دون استفادة من التجارب السابقة.
مناشدة أمل ورجاء:
سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة مما لا شك فيه أن تطلعات سموكم في الشأن الرياضي السعودى تفوق الوصف، وتتجاوز حدود المكان والزمان وخاصة والرياضة السعودية تحظى بدعم تاريخي غير مسبوق من قبل القيادة الرشيدة -حفظها الله- وفق رؤية مباركة ومن الواضح أن هذه الإدارة لاتستطيع مواكبتها إما بسبب ضعف قدراتها الإدارية، أو افتقادها للخبرة المناسبة، أو أنها تواجه صعوبات أكبر من حجمها ولا تستطيع تجاوزها، وفي كل الأحوال يعني هذا أن هبوط الفريق الأول الوحداوي لدوري الدرجة الأولى هي مسألة وقت فقط لا أكثر فهل يحقق سموكم الكريم مناشدات ورجاءات الوحداويين وبكل تقدير وامتنان لكم بقرار رياضي يجبر خواطرهم الجريحة، ويعيد الأمل في نفوسهم المتعبة، ويرسم البسمة على شفاههم مجدداً هذا ما يتمنونه الوحداويون منكم يا صاحب السمو.