الاحمدي يكتب.. الأخضر السعودي يحسِم ويُسكت

تحدث غير المحمود بتصريح استفزازي وبضحكات ساذجة لا معنى لها تجاه المنتخب السعودي وكأنه يعتقد أن مثل هذه التصاريح البالية من الممكن أن تفيد، ولا يعلم أنها ولت ومضت إلى غير رجعة فلم تعد تُجدي في الوقت الحالي والتزم نجوم المنتخب الوطني بالصمت التام فكان الرد القاسي المناسب في الوقت المناسب في الملعب بنتيجة ثلاثية قابلة للمزيد ومن ثمّ أعقبه الرد الكلامي الموجع بعد نهاية المباراة فهل استوعب غير المحمود الدرس٠٠ ؟

بلا أدنى شك يضم المنتخب السعودي الأول لاعبين على مستوى عال وبتفوق واضح بأسماء فنية كبيرة على جميع لاعبي المنتخبات الخليجية الأخرى من حيث الخبرة، والمهارات الفنية، والحلول الفردية ويبقى السؤال المطروح بكل شفافية لماذا لا تظهر كل هذا المؤثرات على الأداء الجماعي للمنتخب الوطني ويسجل الأخضر الحضور الحقيقي اللائق بتاريخه وأمجاده؟

لا أعلم لماذا لا يُدرك بعض المحليلين الفرق بين التحليل الفني والتحليل الشخصي فتجد محلل فني وبكل احترافية ودقة يستعرض من خلالها الحالة الفنية للاعبي الفريق أثناء سير المباراة وهذا يمثله المحلل الفني بكل اقتدار المبدع عماد السالمي، وعلى النقيض منه يأتي محلل آخر وعلى الرغم من خبرته الطويلة في الملاعب بانتقاد لاعب ويجعل هذا الانتقاد شخصي ويشبه أسلوب اللاعب وهدفه بتشبيهات غير لائقة لا يجعلك إلا أن تُعاتب من سمح له بالظهور أمام المتابعين..!

ظهور المنتخب السعودي في مباراة الليلة في دورة الخليج العربي بالكويت وفوزه الساحق على المنتخب العراقي عساه أن يكون بداية تصحيح لانطلاقات الأخضر الحقيقية نحو البطولات، فكل الذي نأمله أن يعود منتخبنا العريق بكل ذكرياته الجميلة في مختلف الملاعب الرياضية انطلاقاً من سنغافورة إلى الدوحة مروراً بأمريكا وصولاً إلى الإمارات فهل يعود أخضرنا الكبير..؟

وهنا الإعلام الرياضي لدينا علها تكون بداية التصحيح الإعلامي الحقيقي الشامل فتكون الرؤية للاعبي الأخضر وتقييم مستوياتهم بعيون خضراء وأقلام بيضاء فمن المؤكد أن الإعلام إما معول بناء للرياضة السعودية وهذا المفترض، أو معول هدم وهذا الذي لا نرجوه وخاصة في ظل استدعاء انتباه أنظار العالم الرياضي لكرتنا السعودية من خلال الدعم الحكومي الكبير ووجود لاعبين عالميين في دورينا.

حقيقة قسى أغلب الرياضين على النجم
عبدالله الحمدان مؤخراً وبشكل ملفت للنظر فتقبل كل تلك الانتقادات بإصرار وتحدً ولعل القلة من الرياضيين انصفوا هذا اللاعب الشاب ويكفيه ماقاله المحلل الرياضي رامي جمال تونسي بوصفه للحمدان باللاعب الهام لأي مدرب واستغرب عدم معرفة الآخرين بدور الحمدان المؤثر؛ لأنه باختصار شديد يمارس الضغط المستمر في المباراة وشبهه بمكانة صانع اللعب وهذا مطلب فني يأمله أي مدرب فكل التوفيق لهذا اللاعب الشاب والذي يحقق صدارة الهدافين حتّى الآن.

12