كان من المتوقع مشاركة المنتخب السعودي في بطولة الخليج بالصورة الباهتة وبالمستوى الهزيل والغير مقنع من منتخب يملك تاريخًا كبيرًا في المنافسات الإقليمية والدولية.
أسباب هذا الأداء والمستوى الضعيف قد تكون متعددة، منها:
١- اختيار التشكيلة: قد تكون التشكيلة التي شاركت غير متجانسة أو تفتقر إلى بعض العناصر الأساسية.
٢- الإعداد والتحضير: ضعف الإعداد قبل البطولة، سواء من حيث المعسكرات أو المباريات التحضيرية. ٣- أفتقدنا لكبار النجوم المؤثرين، بعد أن كانت كرة القدم السعودية ولّادة بالمواهب والنجوم ..!
٤- التكتيك والخطط الفنية: وضح جليا أن هناك قصور في تطبيق الخطط الفنية أو سوء قراءة المباريات من الجهاز الفني.
٥- الروح المعنوية: الروح القتالية كانت غائبة، وربما بسبب الضغوط أو نقص التحفيز.
٦- المدرب هيرفي ليس لديه حنكة ودهاء المدربين الكبار، ولا نعلم عن الأسباب باستدعائه للمرة الثانية لتدريب المنتخب؟
بعد أن فشل فشلا ذريعا في تحقيق بطولات وإنجازات مع المنتخب، وقد خدمته الظروف لقيادة المنتخب للتأهل لكأس العالم بقطر عام 2022، وحسنته الوحيدة كانت الفوز على الأرجنتين، بعد أن أمضى ثلاثة سنوات عجاف مع المنتخب منذ عام 2019.! وقد تكون شخصيته مطاوعة وملائمة باختيار اللاعبين .
يحتاج المنتخب لإعادة بناء شاملة تبدأ بتغيير جميع مسئولي الاتحادات الرياضية، ومع إحترامي لمن يقود دفة الأمور ..!
وهذه المشاكل غالبًا ما تكون السبب الرئيسي في تراجع الأداء. لنفصلها أكثر:
١- الإعداد الإداري: ضعف التخطيط الإداري أو عدم توفير الظروف المناسبة للفريق، مثل معسكرات تدريبية قوية أو تنظيم جيد، يؤدي إلى نتائج سلبية. من الضروري وجود إدارة تمتلك رؤية واضحة لتطوير المنتخب على المدى البعيد.
٢- اختيار اللاعبين: اختيار لاعبين غير مناسبين أو الاعتماد على أسماء معينة دون النظر إلى جاهزيتهم ومستواهم الحالي يمكن أن يضر بالفريق. يجب أن يكون الاختيار بناءً على الأداء في الفترة الأخيرة وليس على التاريخ الشخصي للاعب.
٣- الجهاز الفني: الجهاز الفني له دور أساسي في تجهيز الفريق، سواء من الناحية التكتيكية أو النفسية. إذا كان الجهاز الفني لا يمتلك القدرة على قراءة المباريات جيدًا أو توظيف اللاعبين بالشكل الصحيح، وفي إعتقادهم أن الفوز على منتخب الأرجنتين بات بطولة يتغنون بها على المدى البعيد ..!
ما هي الحلول ؟
إعادة النظر في عدد اللاعبين الأجانب في دوري روشن، وإتاحة الفرصة للنجوم الواعدة تعد خطوة ضرورية إذا كان الهدف المنشود هو العودة إلى المنافسة على أعلى المستويات، سواء إقليميًا أو دوليًا. ولإعادة هيبة الرياضة في السعودية عمل الآتي:
١. إعادة هيكلة الإدارة
• تعيين فريق إداري ذو كفاءة وخبرة عالية في إدارة كرة القدم، لديهم خبرة ورؤية استراتيجية وفق أسس علمية مدروسة..
• وضع خطط طويلة الأمد تهدف إلى تطوير المنتخب من الناشئين حتى الفريق الأول.
• تحسين التنسيق بين الأندية والمنتخب لضمان أفضل إعداد للاعبين.
٢. تطوير المواهب الشابة
• إنشاء أكاديميات تدريب متقدمة بمواصفات عالمية لتطوير اللاعبين من سن مبكرة.
• متابعة بطولات الفئات السنية لاكتشاف المواهب مبكرًا.
• منح الفرصة للاعبين الشباب للمشاركة تدريجيًا مع المنتخب الأول.
٣. التعاقد مع جهاز فني عالمي
• جلب مدرب ذو رؤية وخبرة عالمية في بناء المنتخبات.. وجهاز فني مساعد ذوي خبرة ولديهم سجل نجاحات.
• إعطاء المدرب الوقت والصلاحيات الكافية لبناء فريق متجانس دون فرض الأسماء عليه ..!
. التركيز على التطوير التكتيكي والبدني للاعبين.
٤. تحسين مستوى الدوري المحلي • تشجيع الأندية على تطوير لاعبيها المحليين .
• زيادة الاحتكاك الدولي للاعبين المحليين عن طريق المعسكرات والمباريات الودية مع منتخبات وفرق قوية.
٥. بناء عقلية الفوز
• العمل على الجانب النفسي للاعبين لرفع الروح القتالية والانتماء.
• تعزيز الثقافة الاحترافية داخل المنتخب، سواء في التدريبات أو المباريات.
٦. التقييم المستمر
• تقييم الأداء بعد كل بطولة أو فترة زمنية محددة للتأكد من التقدم.
• عدم التردد في إجراء تغييرات إذا ثبت أن الخطة الحالية لا تعمل. رغم ذلك، مثل هذه المشاركات كبطولة الخليج تُعد فرصة لتقييم الوضع وتصحيح الأخطاء من أجل تحسين الأداء في البطولات المقبلة.
أخيرا، إذا تم تطبيق هذه الخطوات بشكل جاد ومدروس، فسيكون المنتخب السعودي قادرًا على استعادة أمجاده ومكانته الطبيعية في جميع المنافسات القادمة.