يلتقي القادسية حامل اللقب مع الجهراء غدا الثلاثاء على ملعب نادي الكويت في المباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من بطولة كأس امير الكويت في كرة القدم والتي تختتم بها منافسات موسم 2012-2013.
وكان القادسية احرز “اللقب الاغلى” كما يعرف في الكويت في الموسم الماضي بفوزه على كاظمة 1-صفر في النهائي، رافعا رصيده في البطولة الى 14 لقبا (1965، 1967، 1968، 1972، 1974، 1975، 1979، 1989، 1994، 2003، 2004، 2007، 2010 و2012)، وبالتالي بات على بعد لقب واحد من معادلة الرقم القياسي الذي يحمله غريمه التاريخي العربي (15 لقبا اخرها عام 2008).
اقيمت البطولة التي انطلقت عام 1962 بنظام خروج المغلوب من مواجهتين ذهابا وايابا، باستثناء الدور النهائي الذي يشهد مباراة واحدة، وينص نظامها على اعفاء حامل اللقب وبطل الدوري من المشاركة في الدور التمهيدي.
وكون القادسية من احرز الكأس في الموسم الماضي وهو بطل الدوري ايضا، فقد اعفي الى جانب الكويت وصيفه في الدوري من الدور التمهيدي، وبالتالي بدأ مشواره في البطولة من الدور ربع النهائي حيث تغلب على اليرموك (درجة اولى) 5-صفر ذهابا و7-صفر ايابا، قبل ان يتخلص من عقبة العربي في الدور نصف النهائي اثر فوزه عليه 2-صفر ذهابا وتعادله معه سلبا في جولة الاياب.
التقي “الملكي” في النهائيات السابقة كلا من العربي في تسع مناسبات (فاز في 5 وخسر 4)، والكويت 6 مرات (4 انتصارات وخسارتان)، كاظمة ثلاث مرات (فوزان وخسارة)، السالمية مرتين وفاز بهما، والتضامن مرة واحدة وفاز بها ايضا.
يمني القادسية النفس بإحراز لقبه المحلي الرابع في الموسم الراهن بعد ان سبق له انتزاع كأس السوبر الكويتية وكأس الاتحاد التنشيطية وكأس ولي العهد، كما بلغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، مع العلم انه انهى مسابقة الدوري في المركز الثاني خلف الكويت بعد سيطرة استمرت اربعة مواسم متتالية.
واعتبر مدربه محمد ابراهيم بأن “المهمة في النهائي لن تكون سهلة اطلاقا خصوصا ان الجهراء خصم عنيد لانه اخرج فرقا قوية من الادوار السابقة”، وشدد على ضرورة احترامه، مؤكدا جهوزية لاعبيه باستثناء حسن فاضل المصاب.
اما فواز الحساوي الرئيس السابق للقادسية ومالك نادي نوتنغهام فوريست الانكليزي فقد وعد اللاعبين بمكافآت مجزية في حال التتويج باللقب.
من جهته، انهى الجهراء الدوري في المركز الخامس برصيد 21 نقطة متخلفا عن الكويت البطل ب32 نقطة وتفادى الهبوط قبل اقرار الدمج، غير ان ذلك لا يؤخذ في الحسبان في مباريات الكؤوس التي تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة، وخير دليل على ذلك ان الجهراء نفسه اخرج الكويت بطل الدوري من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الامير بتعادله معه 1-1 وصفر-صفر وتأهل بفضل تسجيله هدفا خارج قواعده.
وكثر الحديث في الاونة الاخيرة عن عقد المدرب البرازيلي جانسينيز دا سيلفا، بيد ان مصادر مقربة من مجلس الادارة اكدت استمراره للموسم الرابع على التوالي.
وطالب دا سيلفا بتأجيل الحديث عن عقده الى ما بعد النهائي وحث لاعبيه على تخطي نشوة التأهل الى مباراة القمة والتركيز على مواجهة القادسية مع تسليمه بأن اللقاء لن يكون سهلا على الاطلاق: “امامنا مهمة صعبة جدا لكنها ليست مستحيلة. الجميع يتوقع فوز القادسية لكننا سنقاتل من اجل تحقيق الانتصار. سنقدم افضل مستوى بغية تحقيق المفاجأة”.
واعتبر ان بلوغ النهائي بالنسبة الى الجهراء لا يعتبر صدفة خصوصا ان فريقه قدم مستويات رائعة في المواسم الاخيرة، موضحا ان لاعبيه جاهزون معنويا ويحدوهم الامل بإحراز اول لقب للنادي في البطولة الغالية.
وحرص رئيس النادي دهام الشمري على مكافأة اللاعبين بألفي دينار كويتي (7 الاف دولار اميركي) لكل منهم بعد بلوغ النهائي اضيفت اليها مكافأة الادارة وقدرها 400 دينار (1400 دولار)، مع وعد من الجانبين بمكافآت اكبر في حال التتويج.
معلوم ان الجهراء الملقب ب”القصر الاحمر” احرز لقبا واحدا فقط في تاريخه تمثل ببطولة الدوري في 1990.
تغلب الجهراء في الدور الاول على السالمية 1-صفر وتعادلا صفر-صفر، ثم تخلص من الكويت في ربع النهائي.
وفي نصف النهائي، تعادل مع كاظمة صفر-صفر ذهابا ثم فاز عليه 1-صفر ايابا وبلغ النهائي للمرة الثالثة في تاريخه بعد ان سبق له السقوط في مناسبتين سابقتين امام العربي ثم الكويت الذي تغلب عليه 1-صفر في 2002.