ضرب فريق الشباب موعداً نارياً مع الاتحاد على نهائي كأس الملك بعدما قلب الطاولة على ضيفه الاهلي وهزمه بنتيجة 2-0 بعد ان خسر ذهاباً بهدف يتيم, ليصعد للمرة الثالثة لنهائي كاس الملك.
وسجل هدفي الشباب المهاجم مهند عسيري بكرة رأسية. وسيقابل الشباب نظيره الاتحاد للمرة الثالثة على نهائي الابطال منذ عام 2007م حيث فاز الشباب في المباراتين وتوج باللقب.
تحليل المباراة
اندفاع هجومي للشباب بغية تحقيق هدف مبكر يربك خطة الأهلي ومدربه أليكس ويجبر لاعبيه على التحرك للأمام وفك التكتل الدفاعي المتوقع أمام منطقة الجزاء , الكرات الطولية خلف دفاع الأهلي اعتمد عليها الشباب مبكراً حتى يجبر منصور الحربي الظهير المتألق على الثبات وعدم التقدم لأنه أحد أوراق الأهلي الرابحة في المباريات الأخيرة .
نجح دفاع الأهلي في بداية اللقاء في التعامل مع هجمات الشباب بفضل ثبات وتألق الكولومبي بالومينو الذي تقدم للأمام قليلاً لإفساد هجمات الشباب من بدايتها معتمداً على تواجد هوساوي و الموسى في الخطوط الخلفية .
الفرصة الأولى في اللقاء كانت لصالح الشباب حيث أضاع مهند عسيري هدفاً محققاً لليوث بعد أن حول عرضية حسن معاذ النموذجية برأسه ولكنها علت العارضة بقليل في الدقيقة 12 .
ظهر فريق الشباب أكثر خطورة في الربع ساعة الأول من عمر الشوط الأول ونجح كماتشو وفيرناندو في بسط سيطرتهم على وسط الملعب وشكلوا خطورة على دفاع الأهلي ولكن لم تترجم الكرات إلى أهداف .
توقف اللعب في الدقيقة 16 بعد أن سقط الكولومبي بالومينو بعد كرة مشتركة مع عسيري مهاجم الشباب ليخرج لاعب الأهلي على إثرها لتلقي العلاج .
في الدقيقة 21 يحرز مهند عسيري هدف الشباب الأول برأسية مستغلاً عرضية الأسطى الرائعة يضعها على يسار المسيليم حارس الأهلي ويضع الشباب في المقدمة ليشتعل اللقاء .
الضغط الشبابي و الاندفاع الهجومي حتى بعد التقدم بهدف أفقد الأهلي اتزانه وحرمه من انطلاقات ظهيري الجنب وبالتالي فقد الأهلي أنيابه الهجومية بعد أن تراجع بصاص إلى منتصف الملعب وكذلك غاب سيزار في أحضان دفاع الشباب ولم يظهر إلا على فترات متباعده وظهر جلياً حاجة الأهلي إلى مهاجم صريح .
واصل الشباب سيطرته الكاملة على اللقاء وبفضل ضغطه المتواصل على دفاع الأهلي نجح النجم مهند عسيري في إضافة الهدف الثاني له شخصياً ولفريقه عند الدقيقة 33 من الشوط الأول بصورة متطابقة مع الهدف الأول ولكن العرضية كانت من فيرناندو حولها عسيري برأسه على يسار المسيليم الذي فشل في التعامل معها ومن قبله دفاع الأهلي الذي فشل في التعامل مع الكرات العرضية وكانت بمثابة الكابوس .
ضغط الأهلي مع نهاية الشوط الأول ولكن دون خطورة حقيقية على مرمى وليد عبدالله , يحتسب الحكم ثلاث دقائق وقت بدل الضائع قبل أن يطلق صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم الشباب بهدفين دون رد أحرزهما المتألق مهند عسيري .
في الشوط الثاني حاول الأهلي التحرك قليلاً إلى وسط الملعب من أجل فك الضغط الكبير على دفاعه من هجوم الشباب ونجح لاعبوه في استعادة منطقة المناورات وساهم في ذلك تراجع لاعبي الشباب إلى وسط ملعبهم من أجل الحفاظ على التقدم بفارق هدفين .
في الدقيقة 56 يخرج نجم اللقاء مهند عسيري بعد أن تعرض لإصابة منعته من استكمال اللقاء ويحل بدلاً منه سيباستيان تيجالي والأهلي يدفع باللاعب بدر الخميس بدلاً من وليد باخشوين ليصبح لدى الأهلي مهاجم صريح منذ الدقيقة 57 .
في الدقيقة 60 يمرر مصطفى بصاص كرة عرضية خطيرة على حدود منطقة الست ياردات ولكن دفاع الشباب يشتتها قبل أن تصل لمهاجم الأهلي بدر الخميس .
في الدقيقة 62 يرد الشباب بهجمة خطيرة للغاية يهدر فيها الدوسري هدف محقق للغاية عندما أخطأت كرته مرمى الأهلي من تمريرة حريرية للمتألق مارسيلو كماتشو .
انقلبت الأمور مع نهاية الشوط الثاني وصار الأهلي يسيطر على اللقاء ويشكل ضغطاً على مرمى وليد عبدالله ولكن غياب العمق و الكثافة الهجومية حرما الأهلي كثيراً من ترجمة خطورته في الشوط الثاني وفي المقابل اعتمد الشباب على الكرات المرتدة و الطولية في عمق دفاع الأهلي المتقدم لمساندة الهجوم .
اعتمد الشباب على تناقل الكرة في وسط الملعب من أجل استهلاك الوقت بعد أن ظهر الأهلي أخطر حتى نجح الشباب في استعادة السيطرة على وسط الملعب بفضل تحركات حسن معاذ و الخيبري وعطيف .
في الدقيقة 82 يدفع مدرب الأهلي أليكس باللاعب كامل المر بدلاً من معتز الموسى وينشط الأهلي قليلاً في العشر قائق الأخيرة ولكن التكتل الدفاعي لنادي الشباب ينجح في إفساد كل الكرات العرضية أو التسديدات الأهلاوية .
في الدقيقة 85 يحصل برونو سيزار على كارت أصفر بداعي الخشونة قبل أن يخرج من الملعب ليدخل بدلاً منه عيسى المحياني قبل نهاية المباراة بخمس دقائق وفي الشباب يدخل عمر الغامدي بدلاً من مارسيلو كماتشو .
في الدقيقة 90 كاد الشباب أن يحرز الهدف الثالث من هجمة مرتدة ولكن عطيف يلعبها ضعيفة في يد المسيلم , بعد الكرة يععلن الحكم عن احتساب أربع دقائق وقت بدل الضائع قبل أن يطلق صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز الشاب بهدفين دون رد .
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=vqxM-76lrZY[/youtube]