– الضربة القاسية التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال أمام لخويا القطري وتسببت في خروجه المبكر ومن «الباب الخلفي» لدوري أبطال آسيا وتحديداً من دور الـ 16 كانت مؤلمة جداً، كونها جاءت أمام فريق رغم أنه صاحب (إمكانات فنية متواضعة) إلا أنه نجح في كسر عظم الزعيم الذي كان «هشاً» منذ بداية الموسم أو بمعنى أصح منذ رحيل ابن النادي «سامي الجابر»، حيث أصبح الفريق يعاني فنياً بشكل واضح وصريح، وتواصلت معاناته في اختيار اللاعبين الأجانب، وقبل ذلك الانضباط داخل المستطيل الأخضر وخارج النادي. ولعل هذه النقطة بالذات تستحق أن (نرفع القبعة للجابر) الذي كان قادراً على القضاء عليها خلال الفترة التي كان فيها على رأس الجهاز الإداري في الفريق.
– السيناريو «الحزين» الذي شهد خروج الفريق الهلالي من البطولة الآسيوية لا يختلف اثنان على أن فصوله كتبت قبل أن يخوض الفريق لقاء الإياب وتحديداً بعد سقوطه في عقر داره وبين جماهيره في الملز بهدف دون مقابل، وقبل ذلك الطريقة الانهزامية التي كانت واضحة على الفريق، علاوة على الإمكانيات المتواضعة للاعبي الفريق الأجانب وبعض عناصر الفريق المحلية. حيث كان ذلك واضحاً للجميع أن خطوط الفريق كانت ضعيفة ومن خلالها يصعب على الفريق الذهاب بعيداً في دوري أبطال آسيا 2013. ولو احتكمنا للمنطق بعيداً عن العاطفة في هذه المسألة فإن المستفيد الأكبر من الخروج الهلالي المبكر من عمر البطولة هم الهلاليون أنفسهم، حفاظاً على (التاريخ الآسيوي المرصع بالذهب) من التعرض لكوارث كروية في البطولة لو أن الفريق نجح في تجاوز « لخويا جيريتس».
– «وأنا أقول»، إن من ساهم في «قتل الزعيم» هذا الموسم وتحديداً في البطولة الآسيوية ثلاثة: يأتي في مقدمتهم رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي يتحمل جزءاً كبيراً من إخفاق اللاعبين الأجانب أصحاب الإمكانيات التي لا تتناسب مع إمكانيات الفريق الأزرق، بالإضافة إلى مدير الجهاز الفني زلاتكو الذي «خبص» كثيراً خلال قيادته الفريق واتضح من خلالها عدم مقدرته على إحداث نقلة نوعية في عطاءات الفريق بعد رحيل «كمبواريه»، وأخيرا عضو مجلس الإدارة ،مدير المركز الإعلامي عبدالكريم الجاسر الذي انشغل كثيراً بتوجيه الاتهامات للجماهير الهلالية وإيجاد المبررات للعثرات المتكررة التي تعرض لها الفريق الهلالي نهاية الموسم. نلتقي !

مقال للكاتب :سعيد عيسى- صحيفة الشرق