أصبح سامي الجابر مدرباً تاريخياً في الرياضة السعودية قبل أن يبدأ مهمته بشكل رسمي مع ناديه الهلال، ولكن من زاوية أخرى، حيث سيتسلم راتبا شهريا قدره 300 ألف ريال، وهو ما يعادل رواتب 150 مدرباً وطنياً ممن يشرفون على أندية الدرجة الثانية والثالثة حملة الشهادة الجامعية، والذي يتقاضى الواحد منهم 2000 ريال تتكفل الرئاسة العامة لرعاية الشباب بـ 1600 ريال منها فيما يدفع النادي الذي يشرف عليه 400 ريال، بينما يتضاعف العدد من حملة الشهادة الثانوية فما دون، حيث يحصل الواحد منهم على 1600 ريال تدفع الرئاسة منها 1200 ريال والباقي يتسلمه من النادي، وبنظرة إحصائية لرواتب أهم المدربين الوطنيين الذين وضعوا بصمة لا تنسى في الرياضة السعودية، نجد أن خليل الزياني عميد المدربين الوطنيين أول من رفع كأس قارية مع الأخضر في العام 1988، لم يكن مرتبطاً بعقد مع اتحاد القدم، وكان راتبه بحسب مرتبته الوظيفية في ميناء الدمام آنذاك، ونفس الحال بالنسبة للمدرب محمد الخراشي أول من حقق كأس لدورة الخليج المستعصية على الأخضر في العام 1996 في الإمارات ورافق المنتخب إلى كأس العالم، وتولى تدريبه في مباراتين في العام 1998 خلفاً للبرازيلي كارلوس البرتو، حيث كان يعمل في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في المنطقة الوسطى.
وقد بدأت العقود الرسمية لمدربي الأخضر الوطنيين، مع وصول ناصر الجوهر إلى هذا المنصب، حيث أعلى راتب حصل عليه 40 ألف ريال في كأس العالم 2002.
وتضم قائمة المدربين الوطنيين الذين يتفوق عليهم الجابر بمراحل من ناحية المردود المالي العديد من الأسماء البارزة، نذكر منها عبداللطيف الحسيني وهو من نال على أعلى راتب له بواقع 80 ألف ريال عندما عمل مساعداً للهولندي ريكارد مؤخراً قبل إقالته، فيما يحصل حالياً على 40 ألف في الهلال شهرياً ضمن الجهاز الفني، أيضاً هناك المدرب خالد القروني ويحصل على 27 ألف ريال في مهمة إشرافه على المنتخبات السنية، وهناك فيصل البدين براتب شهري قدره 33 ألف ريال، وعمر باخشوين بـ18 ألفا، ومنصور القاسم يتقاضى 15 الفاً، وكذلك وقع نادي حطين مع عبدالله غراب لتدريب فريقه الأول مقابل 18 ألف ريال، ويستلم عادل الثقفي في الفئات السنية بالاتحاد راتباً قدره 10 آلاف ريال.
مما تقدم نجد أن سامي الجابر اجتاز كل الحواجز واستطاع أن يرتفع برقمه المالي في مهمته المرتقبة بعيداً عن الجميع محلياً، مستثمراً رغبة الهلاليين في إسناد الدفة الفنية لابن النادي، ومتكئاً على سجله كلاعب تاريخي في الهلال، رغم عمره القصير جداً كمدرب في أوكسير الفرنسي.
* نقلاً عن الرياضي