جذب جناح (الحياكة التقليدية) زوار النسخة الخامسة لمعرض الصقور والصيد السعودي الدولي؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي حتى 14 أكتوبر الجاري، بمقره في مَلهم (شمال الرياض)، من حيث المنتجات المتنوعة؛ التي يتم عرضها، وتجمع منسوجات تراثية، وإكسسوارات ومشغولات يدوية.
وأوضحت الحرفية (أم غزل) أنها تعمل منذ الصغر في حِرفة حياكة المشغولات اليدوية الصوفية؛ ومنها أحذية للنساء والأطفال التي تناسب الأجواء الشتوية، إضافة للقبعات والأساور والسلال الخاصة بالأواني وأدوات الرحلات، وأكياس الهدايا، والقفازات والإكسسوارات.
وبيَّنت أن احترافها في المجال مكَّنها من صناعة العديد من المنتجات في فترات سريعة، حيث لا تستغرق أكثر من ساعة في صناعة فردتي حذاء، وبوقت أقل في حال كانت القطع مخصصة للأطفال، مشيرةً إلى أنها تحرص على دمج منتجاتها بروح التراث السعودي، وما يحمله من تاريخ وعراقة، تُشعر من يعمل فيها بالفخر والاعتزاز، لتجسد تلك المشاعر على مقتني المشغولات اليدوية.
وثمَّنت، جهود نادي الصقور السعودي؛ الذي يحرص سنوياً على توفير مساحة خاصة للحِرف التقليدية والتراثية ضمن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، الذي يحظى بإقبال كبير ومتابعة من داخل وخارج المملكة.
من جهتها، أكدت الحرفية (أم مطلق)؛ المتخصصة في حياكة منسوجات السدو، حرص زوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي على التعرف إلى أسرار حياكة السدو، وخطوات البداية؛ التي تتمثل بغزل الصوف من الغنم، ومن ثم نفشه وغزله وبرمه وصبغه، ليتم فيما بعد مدُّه كقطع سدو بنقوش خاصة بكل منطقة من مناطق المملكة، إضافة لسؤالهم عن نوع الخيوط الطبيعة التي تكون عادة من وَبَر الإبل وشعر الماعز، أو الصوف الصناعي.
وأضافت : “ما زلنا نفخر بإرث آبائنا وأجدادنا؛ الذين امتهنوا العديد من المجالات لتوفير احتياجات المجتمع؛ ومنها حياكة السدو التي اشتهر بها النساء خصوصاً”.
يذكر بأن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2023، يستقبل زواره يومياً خلال الساعات (4 – 11 مساءً)، متيحاً الدخول لجميع أجنحته بشكل مجاني، ويسعى لتوفير تجربة ثرية للصقارة والمهتمين، من خلال أجنحة متنوعة، إلى جانب تنشيط القطاعات الأخرى كالحرف التقليدية، والفنون التشكيلية.
الحياكة التقليدية والمشغولات اليدوية تُثري تجربة زوار معرض الصقور والصيد السعودي الدولي