صندقة حمراء “بركس صغير” في مدخل مقر نادي الوحدة الرئيسي لا تتجاوز مساحتها الثلاث أمتار طول في عرض لو علم أعضاء مجلس الإدارة الحالية أنها استحوذت على اهتمامات بعض الوحداويين وغيرهم لنزعوها من أساسها فوراً فلم يدر بخلدهم أن هذه الصندقة مسببة أزمة نفسية كبيرة، وكل هذا الإزعاج المتعب وأنها من أولويات اهتمامات المحبين الوحداويين وغير الوحداويين لهذه الصندقة الحمراء.
هذه الصندقة الحمراء المزعجة أصبحت في نظرهم “أم القضايا”.. وكأن قضايا نادي الوحدة العريق انتهت تماماً وتحققت البطولات المحلية والخارجية ولم يتبقى إلا هذه الصندقة المقرفة التي ليس لها حل نهائي، نعم كلنا مع إزالتها حالاً فهي في الأخير تشوه بصري لا نرضاه ولا نقبل به جميعاً.. ولكن ليست بالحجم المبالغ فيه جداً من تعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه الصندقة الحمراء المتواضعة قد لا يعلم الكثيرون من محبي النادي ومن الرياضيين عموماً أنها رابضة في هذا الموقع ما يقارب الثلاثين عاماً بمعنى أن كثير من الإدارات الوحداوية مرت عليها ولكن العجب كل العجب لماذا اتجهت الأنظار الآن إلى هذه الإدارة الحالية وكأن العيون الناقدة لم ترها إلا بعد الفوز بانتخابات الرئاسة الوحداوية..!؟
وحتى لا أُحسب على هذه الإدارة الحالية والتي انتقدتها في مقال سابق، أو حتى على غيرها من الإدارات السابقة.. الحقيقة أن هذه الصندقة تمثل رمزية هامة في تاريخ صراعات محبي النادي المكي فما إن تأتي إدارة جديدة حتى تبدأ إدارة راحلة، أو أشخاص آخرين في توجيه التهم إليها والتشكيك فيها ولا أنسى تلك الشخصية الرياضية الهامة والتي لها ثقل في المجتمع عندما بدأت حينها في الترشح لرئاسة النادي فكان الهجوم عليها من مختلف الجبهات وهذا مجرد ترشح حتى غادرت تلك الشخصية القديرة بكل أسف.
يا إدارة نادي الوحدة أزيلوا هذه الصندقة المتواضعة وأريحوا أنفسكم وأريحوهم وأريحونا أيضاً فقد تعبت أبصارهم الناقدة من رؤيتها صباح مساء ولعل بعد الإزالة ينتقدون عمل الإدارة النقد البناء والذي من المأمول أن يساهم مساهمة فاعلة في سير الفريق الأول لكرة القدم نحو المنصات الذهبية فقد بدأت أول الخطوات العام الماضي بوصافة كأس الملك وسوف يكون القادم أجمل بإذن الله.
ومن الآخر نقول باختصار كل مشاكل نادي الوحدة ومنذ وقت بعيد تتلخص في عدم وجود شخصية كبيرة تضم شمل الوحداويين مثل شخصية الراحل الأمير عبدالمجيد يرحمه الله تعالى فمثل هذه الشخصية القديرة لو وجدت لا استطاعت أن تجمع الوحداويين على حب النادي المكي العريق، وتبعد في الوقت نفسه أعداء النجاح. فعسى أن يأتي يوماً وتجد الجماهير الوحداوية الصابرة من يعوض صبرها والذي طال لعقود عديدة.