مكنت دولتنا المرأة في كافة المجالات، وهي خطوة مهمة في زيادة حجم الإنتاج وزيادة فرص العمل وتحقيق أهداف التنمية، ولا سيما المرأة السعودية مكون وعنصر أساسي في تقدم المجتمعات المعاصرة.
وشاهدنا تلك الإنجازات في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والعلمية، وبما أن حديثنا عن دخول المرأة في مجال الرياضة فهنا لي وجهة نظر قد تكون صائبة أو مخطئة فكلا الاحتمالين معرض للنقاش والنقد.
وهذا لا يفسد للود قضية بقدر الخروج بما يفيد الشارع الرياضي، قبل فترة قليلة عينت الأستاذة حنان القرشي رئيسة لنادي وج بمحافظة الطائف وحصلت على كافة الأصوات لتكون أول امرأة في السعودية تتولى رئاسة نادٍ رياضي، وهي خطوة مهمة لدخول هذا الوسط الغني بالإثارة والندية، ولكن تولي حنان القرشي لرئاسة وج محفوف بالأخطار، ويحتاج إلى جهد مضاعف إذا ما علمنا بأن موقع النادي في دوري الدرجة الثانية بعدما كان قبل سنوات في دوري الدرجة الأولى ولسوء الأحوال المادية وعدم دعم الفريق من قبل رجال الأعمال كان الهبوط متوقعاً، وقد كتبت مقالاً قديماً في سبورت سنة 2017 بعنوان “وج إلى أين” وتطرقت آنذاك للسلبيات والمعوقات بكل شفافية، الآن حنان القرشي لن تكون بأفضل حظ بمن سبقوها في تقلد رئاسة وج مالم تكن هنالك خطط جديدة ودعم مالي يوفي متطلبات النجاح.
وجمعينا نعلم بأن أندية “الطائف يفتقدوا للدعم المعنوي والمالي وضعف الأداء الوظيفي في الإدارة، وعدم توفير المستلزمات التقنية لتطوير اللاعبين، رغم ذلك قدمت هذه الأندية كبار النجوم للرياضة السعُودية في عقود مضت، المهمة الجديدة للأستاذة حنان القرشي لن تكون بالأمر البسيط، ولن يفرش على طريقها السجاد الأحمر تزينه ورود الجوري الطائفي مالم يلتف حواليها أبناء الطائف ورجال الأعمال الغائبين عن المشهد، ولو عدنا لأندية المنطقة الجنوبية والشمالية نراهم وصلوا لدوري المحترفين بفضل تكاتف المسؤولين في تلك المناطق، ولن تكون أندية الطائف بأقل منهم، وجميعنا يعلم بأن الطائف منطقة سياحية ومصيف المملكة الأول وبوابة الحرمين الشريفين، وتتمتع بموقع جغرافي حضاري، وفي حال الاهتمام بأنديتها سوف تنتعش المحافظة اقتصاديًا وَ ستصبح وجهة سياحية أكثر جمالاً.