يعتبر حب الظهور والتعطش للفت الأنظار من تداعيات الحالة النفسية والسلوكية، وهي غريزة عند بعض الناس تنم عن اضطراب الشخصية الدراماتيكية، وهي بالأصح حاجة بيلوجية جسدية يتأثر بها من يحمل نفس الصفات ..
وطبيعة هذه الشخصية، أن تصبح محور اهتمام من حولها، كما تتصف بالاندفاع، والمبالغة في المشاعر وتأرجحها، والإزعاج، كما أن حياتها مليئة بالإثارة والمشاكل بشكل دائم..!
وتعد أحد صفات من يريد التطلع لعمل الشو لنفسه وجذب الانتباه حتى لو قام بالخروج عن النص لدرجة المبالغة في تحقيق رغباته الخاصة..!
ولا شك أن إبراز الشخص لنفسه يعتبر ظاهرة في التكوين الفردي للشخص ومراده الشاغل هو التطلع لردود الفعل في الأوساط المنتمي إليها ..!
وما تم ذكره ينطبق على ما يفعله لاعب الفريق الهلال “علي البليهي” من تصرفات غريبة تسيء لنفسه ولفريقه الذي يلعب له، حيث إن من السهل استفزازه واخراجه عن جو المباريات بسبب تقلباته المزاجية، وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على فريقه وقد يُطرد من الملعب ويخسر فريقه ..!
فالرياضة قبل كل شيءٍ أخلاق ومنافسة شريفة، وكثرة التجاوزات من هذا اللاعب قد بلغت حدّتها، وفي ذلك تشويه لسمعة الدوري السعودي ..!
ومن ضمن ما عمله البليهي الآتي:
- حركته الشهيرة أمام نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي، وكأنه يريد الشهرة عالميا ..!
- احتفاله بعد هدفه في مباراة الرائد ضمن منافسات دور الـ 16 لكأس خادم الحرمين الشريفين برفع الحذاء على الجماهير ..!
- اتهام بعض جماهير نادي شباب أهلي دبي الإماراتي، لاعب الهلال البليهي بالبصق عليهم خلال المباراة التي جمعتهما بالنسخة من دوري أبطال آسيا..!
- الى جانب العديد من التصرفات الهوجاء التي عملها اللاعب في استفزاز جميع أندية دوري روشن سواء بالأقوال أو الأفعال .!
نتمنى من إدارة الهلال الواعية والمعروف عنها باحتواء لاعبيها الجلوس مع اللاعب وإفهامه أن ما يفعله من تصرفات صبيانية متكررة لا تمثل البيت الهلالي ولا تمثل أخلاقيات اللاعب السعودي، وهي غير مقبولة عند جميع متابعي الدوري السعودي .
ويجب على جميع الرياضيين التحلي بالأخلاق الحميدة والروح الرياضية واحترام قواعد اللعبة وعدم احتقار واستفزاز لاعبي وجماهير الفريق الخصم،.
لأن الرياضة تعتبر منهج للقيم والأخلاق الرفيعة وتعتمد على زرع الثقافة الرياضية وتأصيلها وتعليمها لجميع اللاعبين حتى يتخلقوا بها في سلوكياتهم في الملاعب وخارجها، وخصوصا عند تمثيل الوطن في المحافل الدولية .