قال وكيل وزارة الشباب والرياضة العراقية عصام الديوان : ان وزارة الشباب والرياضة قد اوفت بوعودها فيما يتعلق بالمشاريع المنجزة في المدينة الرياضية التي من المؤمل ان تستضيف بطولة خليجي 22 في البصرة عام 2015 بعد اكمال العديد من المشاريع التي اوكلت على عاتقها ، من خلال بناء الملاعب وغيرها من الامور الاخرى.
وأضاف الديوان في حديث نقله موقع “استاد الدوحة نت” هناك مخاوف عديدة من قبلنا بشأن اقامة البطولة في البصرة وذلك للعديد من الاسباب منها عدم اكتمال كافة المشاريع المتعلقة في المدينة الرياضية على الرغم من انتهاء الملاعب الخاصة باستضافة البطولة ، إلا ان هناك مشاريع اخرى لم تكتمل لغاية الآن وتحتاج الى سنة ونصف على الاقل لحين اكتمالها بالكامل مما يجعلنا في موقف صعب للغاية لاسيما وان زيارة الوفد الخليجي لم يتبقى لها الكثير وإزاء ذلك اصبح موقف العراق حرجا ، وان زيارة الوفد الخليجي ستكون حاسمة من اجل تثبت اقامة البطولة في العراق من عدمها.
ودعا الديوان جميع الوزارات والشركات الى اكمال المشاريع المتبقية بأسرع وقت ممكن لآن عدم اكمالها بالوقت المحدد سيعرض إمكانية استضافة العراق للبطولة في خطر وهذا ما لا نريده من اجل عدم اعطاء الاخرين الحجج لنقل البطولة الى بلد اخر.
وأشار : لم نرى أي اهتمام من قبل مجلس محافظة البصرة او الحكومة المحلية وكل ما شاهدناه هو وعود على الورق فقط دون ان يكون هناك شيء ملموس على ارض الواقع ولا توجد هناك جدية في العمل ولا تحرك جاد ولم يناقشوا لغاية الآن في الموازنة المخصصة للمدينة الرياضية ، كما ان المشاكل وما يمر به البلد من اوضاع سياسية صعبة كلها عوامل عملت وساهمت في عرقلة هذه المشاريع التي ستؤثر بشكل كبير على اكمال المدينة الرياضية بالشكل المطلوب.
وتابع : اشاطر المخاوف التي ابداها الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن إمكانية نقل البطولة الى بلد اخر لآن الدعم اللوجستي غير موجود اطلاقاً والوقت بدأ يدركنا كثيراً ونحن قلقون بشكل كبير ، لذلك هناك العديد من المشاريع لم تخصص لها ميزانيات من الحكومة المركزية لغاية الآن وهذا ما يجعلنا متخوفين من أن يتخذ قرار بنقل البطولة من البصرة.
وأوضح : ان قرار وزارة الشباب والرياضة تأجيل افتتاح المدينة الرياضية إلى شهر تشرين الأول المقبل جاء لأسباب عديدة منها ما يتعلق بالتقصير في اكمال المشاريع المطلوبة ، ولكي لا نظهر للآخرين بصورة سلبية قررنا تأجيل افتتاح المدينة ، صحيح اننا اكملنا الملعب الرئيسي فيها لكن هذا لا يجعلنا نطمئن وإغفال النظر عن المشاريع الاخرى ، لأن الوفد الخليجي طالبنا بإكمال المشاريع المتبقية منها الطريق الواصل بين مطار البصرة والمدينة الرياضية والقصور الرئاسية وغيرها من المشاريع الاخرى.
وفي سؤال عن مدى إمكانية ان تكون مثل هذه الامور سبباً لاتخاذ قرار بنقل البطولة قال : لا نريد ان نأخذ الامور بالنوايا لأن جميع رؤساء الاتحادات الخليجية ابدوا رغبتهم الكبيرة في إقامة البطولة في البصرة وابدوا استعدادهم للحضور ولا نريد ان نضع الحجج امام الآخرين والتي اعتبرها حجج مقنعة ولا يمكن لنا ان نتغافل عنها او نجامل انفسنا فيها ، زيارة الوفد الخليجي ستكون مهمة وسيتضح من خلالها العديد من الامور التي لا نتمنى ان يتخذ قرار في غير صالحنا لأن هذا سيكون بمثابة ضربة كبيرة في جسد الرياضة العراقية.
وأكد : كأس الخليج هي محطة استراحة لكل المسؤولين الخليجين ودائما ما تشهد هذه البطولة ازالة العديد من الخلافات بين الاشقاء وعقد اتفاقات بما يخدم وتطلعات ابناء الخليج وهم محقون في مطالبهم بأن تكون جميع الامور مهيأة امامهم بالشكل المطلوب ، ونحن لدينا حدث مهم والتزام امام الدول الخليجية فالقصور الرئاسية لم تكتمل لغاية الآن ولا يمكن لنا ان نتبع سياسة الترقيع ونوافق عليها ونقول اننا انجزنا كافة الأعمال ونحن لم نصل الى النسبة الكبيرة من العمل في المدينة الرياضية ، لذلك اطالب بالإسراع في انجاز كل الاعمال من اجل عدم اعطاء الحجة للآخرين بنقل البطولة الى بلد اخر ومخاوفنا هذه جاءت لما شاهدناه على ارض الواقع من تأخير وتقصير في الأعمال الجارية في المدينة الرياضية.