لا يمكن إنكار أهمية الرياضة في حياتنا لأنها تساعدنا الحفاظ على لياقتنا وصحتنا، كما أنها تساعدنا لتقليل أخطار الإصابة بأمراض العصر علاوة على ذلك تشعرنا بالإحساس الدافئ بالاسترخاء وتجديد نمط الحياة وتحسين المزاج.
ولكن دعونا نستعرض قضية مشاركة المرأة السعودية في المناسبات الرياضية العامة وكالعادة مع كل قضية جديدة لابد يحدث جدال متشعب ما بين مؤيد ومعارض، وتبقى المرأة هي القاسم المشترك في كل حواراتنا وذلك لاهتمامنا بكل ما يوفر لها سبل النجاح.
ومن الطبيعي تمارس المرأة السعُودية الرياضة وهذا من أبسط حقوقها ولكن ما طبيعة الرياضات التي تتوافق مع خصوصياتها والملائمة لطبيعتها؟ ومن الأفضل تمارسها في مكتبها ومنزلها وعملها ومع عائلتها وهذا ليس تقليلاً من قدراتها وإمكانياتها مع مراعاة خصوصياتها.
ومن الأفضل لها ممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة البعيدة عن “الضوضاء وعدسات الإعلام” حتى لا تشعر بالحرج في ارتداء التيشيرتات الرياضية ما بين جنسها وعليها اختيار الرياضات الخفيفة وليست المجهدة مثل “ألعاب كرة القدم والمصارعة والقوى” فهذا النوع من الرياضات يحتاج إلى جهد بدني مضاعف والنفس الطويل، والتكوين الجسدي الضعيف للمرأة لا يُقارن مع بنية الرجال القوية في مزاولة بعض الرياضات الشاقة.
وحتى تأخذ المرأة السُعودية قرارها الحاسم في المشاركات الرياضية لا بدَّ الرجوع للأسرة والمشاورة فيما بينهم للسماح بما هو صحيح في اتخاذ القرار الصائب وعلى الأسرة والمقربون تغير أفكار بناتهن بان بعض الرياضات التي يمارسها الرجال لا تستطيع النساء إتقانها وأن يجدوا الرياضات المناسبة التي تتوافق مع قدراتهن البدنية والذهنية.
وكما نعلم شهدت بلادنا العديد من الإصلاحات الداخلية والتغييرات في السنوات الأخيرة، وكانت للمرأة السعودية دور فعال في مجالات “التنمية والتعليم” وهذا لا شك مدعاة للفخر والاعتزاز عندما نشاهد بناتنا في مواقعهن المرموقة تحفها الآمال والأحلام لرؤية مملكتنا الحبيبة التي رسمها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين حفظهما الله.