التنافس الرّياضي و الأثر الإِيجابيّ

يحرِص المجتمع ـ دومًا ـ على التنافس الطيِّب في كافة ميادين الحيَاة العلْمية و العمَلية, حيث يعُود بالآثار الطيبة على الأفراد و المجتمع, و من هذه الميادين: التنافس الرياضي الذي صار ـ اليوم ـ حرفة جميلة, و هواية عالمية, له أهداف سامية, و خاصة في كرَة القدم التي أقيمت من أجلِها البطولات المتنوعة , و كثُرت الأندية المتنافسة في المباريات , و زادت الجماهير التي تتابع الأحداث الرياضية , في جوٍّ يعمّه الوُد و التواصل على المستويات المحلية و العربية و الآسيوية و العالمية , و هُيّئ لها الدعْم المادي و المعنوي , و عقِدت اللقاءات , و وُضعَت اللوائح و الشروط الرياضية , و وُجد المشرفون المختصون على المستوى المحلي و العربي و العالمي تهتم بالمَيدان الرياضي , فكانت من العوامل الإيجابية للتنافس الرياضي , و تقديم الأفضل , و تحقيق الفوز و الشهرة و البطولات , و طريق للتألق و النجومية , و إرضاء للجماهير بالعروض الجيِّدة , و النتائج المشرِّفة , و تلبية رغباتهم الرياضية و النفسية , فالتنافس الرياضي له دورٌ في تحسّن أداء اللاعبين و نتائج الأندية , و تنمية مواهب اللاعبين و قدراتهم العقلية و الجسمية, و ظهور الكثير من النجوم ذوِي المهارات الرياضية المغمورة التي لم يكتشفها المدربون , و التي قدَّمت العروض الرياضية ما بيْن الفن والإبداع , و أمتعتْ الجماهير الرياضية المشتاقة إلى التنافس الرياضي الجميل, والذوَّاقة للفن والإبداع الرفيع ,حتى أحبتها تلك الجماهير , و أصبحت أسماؤُها راسخة في العقول, و إن الوسَط الرياضي ـ عامّة ـ يتطلع إلى التنافس الرياضي الجيِّد, الذي يبذل المسؤولون من أجْله الكثير , و كلهم أملٌ أن يكون التنافس الرياضي الجيد متوهجًا بين جميع الأندية الرياضية, كي ترى التألق و العطاء الرياضي , و لكي تنهَض الرياضة إلى الأفضل. و إنك ـ أخي الرياضي ـ والمتابع للأندية الرياضية في الدوري السعودي, ترى التنافس الجميل بين الأندية, و تعجب من العطاء و المواهب التي يقدّمها نجوم الملاعب, فالأندية التي تكون في آخر سُلم الدوري تحرِج الأندية القوية, أو تخرِجها من المنافسات. فالتنافس الرياضي الذي يقوم على ضوابط جيدة مدروسةٍ له دَورٌ في النهوض بالرياضة, و تحقيق الغايات السامية في المحافل الرياضيَّة.
عبد العزيز السلامة – أوثال

13