مافعله أسود الاطلس في هذه النسخة من كأس العالم لم يجرؤ عليه أي منتخب عربي او أفريقي من قبل فمسيرة الأسود في الدور الاول خلت من أي هزيمة بعكس باقي المنتخبات الكبيرة مثل البرازيل والمانيا وأسبانيا وغيرها فالأسود تعادلوا سلبيا امام كرواتيا قاهر البرازيل وفازوا علي منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميا بهدفين نظيفين وجندلوا المنتخب الكندي بهدفين مقابل هدف يتيم وهو الهدف الوحيد الذي استقبلته شباكهم وبنيران صديقة..
وفي دور الستة عشر فازوا علي اسبانيا بركلات الترجيح بعد انتهاء الأشواط الاضافية والأشواط الرسمية بالتعادل السلبي وجاءوا أمام البرتغال ليكملوا اللوحة السريالية التي بدأوها في الدور التمهيدي ودور الستة عشر ليضعوا كلتا قدميهما في الدور نصف النهائي حيث لم يبقي بينهم وبين النهائي سوى عقبة الفرنسيين وهو فريق شرس وصعب المراس ويمتلك لاعبين مميزين وعلي مستوى عال من النبوغ والتفرد بقيادة النجم اوريليان تشواميني وزميله اوليفييه جيرو ولكن ذلك لن يثني من عزم المغاربة الذين قطعوا طريق طويل محفوف بالمخاطر ووصلوا الي تلك النقطة المضيئة بوضع اقدامهما في نصف النهائي الأمر الذي يجعلهم علي بعد خطوة واحدة تمثل فركة كعب وصولاً الي منصة التتويج العالمية في نهأئي مونديال قطر كأنجاز وأعجاز لم يحدث لاي منتخب عربي أو أفريقي ولا أظنه سيحدث مستقبلاً ومن هنا فأنني اقول بأن أخوان مرابط وأشرف حكيم ونصيري ومزاوري وزلزولي وسفيان بوفال ونايف أكرد والحارس العملاق ياسين بونو لن يفرطوا في الفرصة التاريخية التي هيئوها لأنفسهم بجهدهم وعرقهم وكفاحهم ودمائهم وتبعاً لذلك فهم في مهمة اقصاء الفرنسيين أمسية الأربعاء لكي يكتبوا التاريخ الاكبر ويدخلوا المجد العالمي من أوسع أبوابه وهم جديرين به بكل المقاييس والوعد فرنسا وإن طال السفر ياأسود،،