تشلسي يؤكد تأهله وبنفيكا ينتزع مقعده في النهائي الكبير

بنفيكا

أصبح تشلسي الانجليزي على بعد خطوة واحدة من احراز لقبه القاري الثاني على التوالي وذلك بعد أن بلغ نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على ضيفه بازل السويسري 3-1 يوم الخميس في اياب الدور نصف النهائي.

وسيكون بنفيكا البرتغالي الحاجز الأخير بين الفريق اللندني ومسعاه لتعويض خيبة تنازله عن لقب دوري الأبطال الذي توج به الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه وحلمه بان يصبح أول فريق يتوج بدوري الأبطال (أو كأس الاندية الأوروبية البطلة سابقا) ثم يتبعه في الموسم التالي بلقب الدوري الأوروبي (او كأس الاتحاد الأوروبي سابقا)، وذلك بعدما عوض بدوره خسارته ذهابا امام فنربخشه التركي صفر-1 بالفوز عليه ايابا 3-1 ايضا ما سمح له بالتأهل الى النهائي للمرة الثانية بعد عام 1983 (خسر أمام اندرلخت البلجيكي) حيث سيواجه الفريق اللندني على ملعب “امستردام ارينا” في 15 ايار/مايو الحالي.

وستكون المباراة النهائية التي ستجمع بين فريقين تحولا إلى “يوروبا ليج” من دوري الابطال بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما وبين فريقين يسعيان إلى تكرار ما حققه اتلتيكو مدريد الأسباني عام 2010 حين فاز باللقب بعد انتقاله من المسابقة الأم، المواجهة الثانية بين تشلسي وبنفيكا اللذين اصطدم مسارهما الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من دوري الابطال وخرج الفريق اللندني فائزا ذهابا 1-0 وايابا 2-1 في طريقه للتخلص من برشلونة الاسباني في نصف النهائي والفوز باللقب على حساب بايرن ميونيخ الألماني.

على ملعب “ستامفورد بريدج”، جدد تشلسي الذي اكتفى محليا بالصراع على التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، تفوقه على بازل بعد ان تغلب على الفريق السويسري الذي يخوض غمار دور الاربعة للمرة الأولى 2-1 ذهابا، وحول تخلفه أمامه إلى فوز 3-1 بتسجيله ثلاثة اهداف في أقل من 10 دقائق.

وحافظ الفريق اللندني، على سجله القاري المميز على ملعبه حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الثالثة عشرة على التوالي (11 انتصارا وتعادلان) منذ خسارته امام مواطنه مانشستر يونايتد 0-1 في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري الابطال خلال موسم 2010-2011.

واصبح تشلسي على بعد مباراة من أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الاوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس الايطالي واياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونيخ الالماني.

ونجح الفريق اللندني الذي احرز كأس الكؤوس الاوروبية عامي 1971 و1998 اضافة إلى دوري الأبطال العام الماضي، في تجنب تكرار ما حصل مع جاره توتنهام لأن الاخير خرج من ربع النهائي على يد بال الذي كان أطاح الموسم الماضي ايضا بفريق انكليزي اخر هو العملاق مانشستر يونايتد الذي خرج من الدور الاول بخسارته امام الفريق السويسري 1-2 في الجولة الاخيرة.

وكان تشلسي الطرف الافضل في بداية اللقاء واقترب من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 9 لكن الحظ عاند فرانك لامبارد الذي ارتدت تسديدته من القائم بعد تمريرة من الاسباني فرناندو توريس ثم تألق الحارس يان سومر في صد متابعة النيجيري فيكتور موزيس. وحصل الفريق اللندني على فرصة اخرى لتوريس هذه المرة من تسديدة ارضية نجح سومر في صدها وتحويلها إلى ركنية لم تثمر (18)، ثم رد الفريق السويسري بكرة “طائرة” رائعة لماركو ستريلر مرت قريبة جدا من القائم (26).

وانتقل الخطر بعد ثوان إلى الجهة المقابلة عندما توغل البلجيكي ادين هازار ثم مرر الكرة لموزيس الذي عكسها ارضية للبرازيلي راميريش فسددها الاخير من مسافة قريبة لكن سومر كان في المكان المناسب لانقاذ فريقه (30) الذي كاد أن يدخل إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة بفضل المصري محمد صلاح الذي توغل في المنطقة قبل ان يسدد لكن تشيك تألق وصد الكرة التي سقطت امام فالنتين ستوكر فسددها الاخير لتصطم بيد راين برتراند الا أن الحكم لم يتنبه للمسة اليد وطالب بمواصلة اللاعب وسط اعتراض الضيوف (40). لكن الفريق السويسري عوض هذه الفرصة في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول وهز شباك تشيك بفضل صلاح الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من ستوكر قبل أن يسدد الكرة بعيدا عن متناول الحارس التشيكي (1+45).

وفي بداية الشوط الثاني تمكن تشلسي من ادراك التعادل عبر توريس الذي سقطت الكرة امامه بعد تسديدة من لامبارد صدها الحارس سومر فتابعها المهاجم الاسباني في الشباك (50). ولم يكد بازل يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه مجددا بعد دقيقتين فقط عبر موزيس الذي سدد في بادىء الامر بالمدافع فابيان شار بعد محاولة فاشلة من توريس، لكن الكرة عادت وسقطت مجددا امام النيجيري فتابعها هذه المرة بنجاح داخل الشباك السويسرية (52).

ووجه البرازيلي دافيد لويز، صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب، الضربة القاضية للفريق السويسري في الدقيقة 59 عندما لعب هازار كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت الى لامبارد الذي حضرها لزميله المدافع فاطلقها الاخير “طائرة” بيسراه في الزاوية العليل لمرمى سومر.

وعلى “شتاديو دا لوش”، حذا بنفيكا حذو تشلسي واكد قوته في معقله، حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الرابعة عشرة على التوالي في المسابقة الاوروبية الثانية وحرم ضيفه فنربخشه من بلوغ النهائي القاري الاول في تاريخه ومن تحطيم الرقم القياسي في “يوروبا ليج” من حيث عدد المباريات المتتالية التي لم يخسر فيها خارج قواعده (7 مباريات وهو يتشارك حاليا الرقم مع اتلتيكو مدريد الاسباني وبورتو البرتغالي وباوك سالونيكا اليوناني).

ويدين بنفيكا بتأهله إلى النهائي للمرة الثانية بعد 1983 الى الباراجوياني اوسكار كاردوسو الذي سجل هدفين عندما كان التعادل 1-1 سيد الموقف، وهي النتيجة التي كانت تصب في مصلحة الفريق التركي لانه فاز ذهابا 1-0.

وجدد بنفيكا، بطل كأس الاندية الاوروبية البطلة مرتين عامي 1961 و1962 والذي يخوض نصف النهائي للمرة الثانية في المواسم الثلاثة الاخيرة، تفوقه على فنربخشه الذي كان وضع في لقاء الذهاب حدا لمسلسل مباريات الفريق البرتغالي دون هزيمة عند 38 في جميع المسابقات، اذ سبق له ان تخطى الفريق التركي 7-1 في مجموع مباراتيهما في الدور الاول من كأس الاندية الاوروبية البطلة موسم 1975-1976.

وضرب الفريق البرتغالي بقوة منذ البداية حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 9 بهدف من الارجنتيني نيكولاس جايتان الذي اطلق المواجهة من نقطة الصفر والغى هدف الذهاب للضيوف بعد ان وصلته الكرة من الجهة اليمنى بتمريرة من البرازيلي رودريجو ليما. لكن الفريق التركي تمكن من ادراك التعادل في الدقيقة 23 من ركلة جزاء نفذها الهولندي ديرك كاوت بعد ان لمس المدافع الارجنتيني ايزيكييل جاراي الكرة بيده داخل المنطقة.

وعاد بنفيكا ليتقدم مجددا في الدقيقة 35 عبر كاردوسو الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة اثر ركلة حرة نفذها الارجنتيني اينزو بيريز فسيطر عليها ثم التف وسددها ارضية بعيدا عن متناول الحارس فولكان ديميريل. وفي الشوط الثاني ضرب كاردوسو مجددا وسجل الهدف الثالث الحاسم لفريق والثاني له في الدقيقة 66 بعد ان سقطت الكرة امامه اثر تسديدة فاشلة من زميله البرازيلي.

7