وصف الكاتب الرياضي فياض الشمري ترشح الدكتور حافظ المدلج لرئاسة الاتحاد الاسيوي بالتقزيم للرياضة السعودية والاستجداء من أجل المصالح الشخصية معتبرا وضع المدلج بالمرافق للسركال غلطة لاتغتفر رغم ثقلها السعودية القاري والإقليمي إلا انها باتت تنتظر عطف بن همام وتتسول المناصب الهامشية متسائلاً عن من وضع المدلج ظلاً للسركال؟! جاء ذلك في مقال ساخن في صحيفة الرياض وقال فيه:
أصعب شيء أن ترى اسم وطنك بتاريخه وكبريائه ومكانته يقزم ويكون أشبه بالتابع بعدما يكون هو المتبوع، وأسوأ شيء عندما تعرف ان الهدف من ذلك البحث عن النزر اليسير من المناصب غير المهمة، هذا ما شاهدناه وتابعناه بشأن موقف الرياضة السعودية تجاه المرشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي لخلافة الموقوف مدى الحياة محمد بن همام، تشعر وكأن السعودية تريد ان تفوز بالمنصب ولكنها تخشى ان لا يتحقق ذلك فتخسر الطرف الفائز فيه، في المرة الاولى حشدت القوى في الرياض ونظمت الحملات لدعم الدكتور حافظ المدلج الذي طالبنا بدعمه وأكدنا أحقيته ظنا انه سيبدأ برنامجاً مستقلاً من دون مراعاة لخاطر أحد ولاعتقادنا بجدية ترشيحه، ثم سرعان ما قرأنا ان السعودية تتجه لتأييد فكرة (مرشح توافقي)، وفجأة تغير الموقف وبدلا من ان يكون للمرشح السعودي موقف ثابت يقربه من الكرسي الساخن او تجاه المرشحين الآخرين اتضحت لنا الصورة التي قزمت رياضتنا وأساءت لكرتنا ووضعتها في زاوية (التابع)، ربما ذلك ليس خيارات المدلج وحده، انما هناك من وضعه في موقف لا يحسد عليه سواء منا نحن السعوديين او الذين رأوا ان دور المرشح السعودي فقط “المرافقة” ليوسف السركال ومناشدته (ان فاز) بالتكرم علينا بمنصب النائب.
تقزيم الرياضة السعودية واستجداء الغير لا يتم بهذه الصورة من اجل مصالح فردية وليس جماعية، واذا كان ذلك من فعل المدلج فلابد من محاسبته وان تتحرك أعلى سلطة رياضية لإيقاف هذا العبث والفوضوية في تحديد الموقف، واذا كان هناك من طلب منه ان يكون ظلاً للسركال فيجب ان يتحمل تبعات قراره لأن ما يحدث لا يليق به ولا برياضة وطن مترامي الأدوار لابد ان يكون له قيمته وتأثيره وكلمته وخياراته، فيما مضى كانت تؤثر قيادتنا الرياضية في أعلى سلطة (الفيفا) بشهادة هافيلانج وبلاتر، فما الذي وضعها خلف عربة السركال الذي لم يجف حبر مواقفه وتصريحاته ضد الرياضة السعودية، أليس هو من تجاوز ضد أهل منطقة تعد من أعز وأجمل المناطق السعودية؟، أليس هو من عانت الأندية والمنتخبات السعودية من خياراته وتكليفاته للحكام، ولدى السنغافوري عبدالبشير ونوعيته من الحكام الخبر اليقين.
من وضع المرشح السعودي في موقف (المرافق) للمرشح الإماراتي يجب ان يحاسب وان لاتغتفر غلطته وتقزيمه للرياضة السعودية، والوصول بها الى مكانة وكأنها ترتجي عطف السركال بعدما كانت هي صاحبة الريادة والتأثير والكل ينظر لها ويحترم مكانتها وينتظر منها الدعم وتحديد المسار والمستقبل ومراعاة خاطر اتحادها، مع الأسف المدلج ومن اختار له الأدوار ورسم له السيناريو وضع رياضتنا في موقف وكأنها تتسول وتسأل ان يتصدق عليها الاتحاد الآسيوي ومن يقوده في المستقبل بالمناصب الهامشية، فمنصب نائب الرئيس حتى وان فاز به المرشح السعودي لا يعني سوى الوجاهة فالقرار سيكون بيد الرجل الأول (الرئيس)، وبالتالي فهو لن يعود بأي فائدة اللهم الوجاهة لمن يحتله و(التشخيص) به.
كنت فيما مضى أظن ان الدكتور حافظ المدلج أكبر من أن يمثل هذه الأدوار التي لا تليق ببلده قبل كل شيء، وإذا كان ذلك برغبة منه فتلك مصيبة، وإذا كان هناك من طلب منه ذلك فهذا يعني انه قراره بيد غيره وليس بيده.