التأسيس .. وحجم الدوري

تتنافس جميع الأندية على أفضل المراكز وتحقيق النتائج المرضية لجماهيرها، وتسعى بكل قدراتها للوصول إلى أهدافها التي رسمتها أمنيات عشاقها ..
إلا أن هناك فرقاً بين الأمنية والسعي الحقيقي وراء تحقيق الحلم، فالجميع يتمنون تحقيق البطولات مهما كانت قدراتهم واستعداداتهم، وبأي شكل ولون ..
تبقى الإنجازات الحقيقية مرهونة بالعمل والجد والاجتهاد، فليس من إنجاز إلا ويسبقه عمل، وعمل حقيقي وليس شكلي مصنوع ومزركش ..
مرحلة التأسيس للدوري الحالي انتهت إلى حد كبير، تعاقدت فيها الأندية مع عدد من اللاعبين، وازدهرت حركة الانتقالات بين الأدية، وتغيرت ألوان بعض القمصان ..
وهنا .. ازدهرت بعض كتابات الأقلام الملونة والداعمة لأنديتها، ما بين تمجيد لتهيئة الفريق، وثناء على طريقة البداية والانطلاقة نحو اللقب .. حتى بلغ ببعض المنتمين للأندية من المبالغة في مدح استعدادات فريقهم بشكل غير منطقي .. والحاصل من ذلك تخدير غير مقصود، ومشاركة في عدم السعي الحقيقي لتحقيق النجاح …
الاستعداد الصوري والشكلي المدعوم ببعض المديح والثناء يغذي دون قيمة صحية وغذائية، فيعطي شكلاً مزهراً، وفي داخله ترهل وضعف وهزال ..
وهو ما سيراه المتابع للدوري من عدد من الأندية، ظن بعض المشجعين أنه ستنافس وبقوة بفضل ما يقرأه من كتابات بعض المنتمين ومدائحهم ..
العمل الحقيقي والتأسيس الأقوى لا يحتاج إلا ثناء، ولا يتطلب من المتحدثين زركشة وتزييناً .. إلا أنه يقدم للمشاهدين صلابة وقوة وتماسكاً في الفريق، مما يصنع القناعة في نفوسهم مما قُدم من عمل وتهيئة ..
سيلاحظ الجميع ترهل بعض الأندية .. ممن ظن الكثير من الجماهير قدرتهم على الانطلاقة وبشكل سريع نحو لقب الدوري ..
أبارك لمن عمل بجد واجتهاد، انطلاقته الأقوى في الدوري استعداداً لحصد المزيد من النقاط .

11