: أنهى البطل السعودي يزيد الراجحي غمار منافسات النسخة السابعة والثلاثون من باها آراغون الإسباني القصير الذي أقيم بعدد ثلاث مراحل، الجولة الخامسة من كأس العالم للراليات القصيرة “كروس كانتري باها” بصحبة ملاحه الإيرلندي مايكل اور في المركز الثالث في الترتيب بزمن إجمالي قدره6:32:44.0 ساعات بفارق دقيقة واحدة عن منافسه ماتياس إكستورم على متن سيارة تويوتا هايلوكس.
وإنطلق باها آراغون من مدينة تيرويل الإسبانية للمرة الثامنة على التوالي في يوم الجمعة بمسافة إجمالية بلغت 830 كيلو مترا بعدد يومين وثلاث مراحل خاضعة للسرعة اتسمت بالمسارات التقنية الخادعة الحصوية الترابية، والمرور من المنعطفات الضيقة المتعرجة حول مدينة تيرويل الريفية تحت درجات الحرارة المرتفعة.
وكانت معركة بطلنا الراجحي مع الإطارات أشرس بكثير من المعركة التي كانت بينه وبين منافسيه في المراحل وخاصة في المرحلة الثالثة والأخيرة حيث تغلب على معوقات كادت ان تضعه في المراكز الأخيرة إلا أن قاهر الصعاب الراجحي، اعتمد أسلوباً ذكياً في التعامل مع تهالك الإطارات السريعة في ظل استمرار كابوس إنثقابات الإطارات لسيارات التويوتا منذ رالي داكار هذا العام مع العلم بأن سيارة الصانع الياباني تويوتا هايلوكس أثبتت جدارتها وسرعتها وكفاءتها في الموثوقية العالية.
يذكر أن سيارات التويوتا عانت من أكثر 50 إنثقاباً خلال داكار هذا العام وهو الأمر الذي أثر على أداء بطلنا السعودي يزيد الراجحي نظراً لاختلاف تصميم الإطارات وحجمها مقارنة بإطارات سيارات البقي العريضة. ومن المنتظر تغيير قوانين الإطارات قريباً قبل انتهاء الموسم الحالي حتى تتمكن تويوتا هايلوكس بقيادة البطل السعودي على مجاراة منافسيها.
ووجه الراجحي شكره الخاص للشريك الاستراتيجي والوكيل الحصري لشركة تويوتا اليابانية العالمية للسيارات في المملكة العربية السعودية، شركة عبد اللطيف جميل للسيارات على دعمهم ورعايتهم له في مشاركاته في الراليات العالمية والإقليمية.
وأعرب سفير رياضة المحركات السعودية يزيد الراجحي عن سعادته بإنهاء الباها في المركز الثالث رغم الصراع المثير التي واجهها مع الإطارات: “أنهينا ولله الحمد باها آراغون في المركز الثالث، انا حقاً سعيد بمنصة التتويج وبالنقاط التي حصلنا عليها اليوم، كان سباقاً مليء بالتحديات والمنافسة، التحدي مع الإطارات والمنافسة مع النفس والمنافسين.
” كان علينا التعامل مع إطاراتنا بحذر مما جعلنا نبطئ السرعة حتى لانضغط على الإطارات أكثر من اللازم. فلقد تعرضنا لإنثقابين في الإطارات قبل نهاية المرحلة الثالثة الأخيرة بـ 70 كيلو متراً، اما الإنثقاب الثاني جاء قبل نهاية المرحلة بـ 20 كيلو متراً. بالفعل كنا قريبين من تصدر الرالي او خطف المركز الثاني لولا حدوث هاذين الانثقابين. كانت فعلاً منافسة نارية بيني وبين الإطارات ومن جهة أخرى مع زملائي المنافسين.”
وأضاف البطل السعودي : “ننتظر ادراج القوانين الجديدة لمقاس الإطارات على أحر من الجمر حتى نتمكن من المنافسة بشكل يليق بمكانتنا”
وأكمل الراجحي: “كما أدى مايكل أداءً جيداً وانا سعيد بتأديته وبأداء السيارة الجبار، [تويوتا هايلوكس] بتمتعها بالموثوقية العالية، نتطلع للمحطة القادمة ونحن مستعدون لتحدي جديد.”
وأعرب مساعد الكابتن يزيد، مايكل اور عن تجربته الأولى في الرالي الإسباني الذي يقام في إقليم آراغون منذ عام 1938 قائلاً: “لقد حضينا بسباق رائع، كنا نتبع استراتيجية معينة ولكن سرعان ما تغيرت الاستراتيجية في المرحلة الأخيرة لأنه تعيّن علينا الضغط لكي نغتنم المركز الثاني”
وأضاف مايكل: “للأسف، مشاكل الإطارات مازالت مستمرة وهو الأمر الذي جعلنا نتسابق بوتيرة أبطئ، فقد عانينا مع الإطارات خلال المرحلة الثالثة وتعرضنا لانثقابين في وقت حرج لأنه كان باستطاعتنا ان نتقدم في المركز الثاني.”