رفع صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس هيئة الفروسية أسمى معاني الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرئيس الفخري لنادي سباقات الخيل وإلى سمو ولي عهده رجل الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- ؛ على ما تجده الفروسية من دعم ورعاية من مقامهما الكريم؛ وذلك بمناسبة انتهاء سباق النسخة الثانية من “كأس السعودية” العالمي الذي ظفر به الحصان “مشرف” للأمير عبدالرحمن بن عبدالله الفيصل، مسجلًا أروع الانتصارات لملاك الخيل السعوديين في السباقات العالمية.
وقال سموه: “إن سعادتنا لا توصف ولا تقارن بما تحقق لنا من نجاح في النسخة الثانية من البطولة، تمثل ذلك أولا في الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد الداعم الأكبر لرياضات الفروسية خصوصًا، والرياضات عمومًا، وتشريف سموه للسباق الكبير الذي تحقق لنا فيه إنجاز غير مسبوق للفروسية السعودية، وقدمنا نسخة مميزة في التنظيم والإدارة تجلت في عكس قدرات الإنسان السعودي على الإبداع، بتقديمه للعالم أجمل صورة عن الوطن، بدقة وحرص شديدين للأفضل والأميز في مشاريعنا الرياضية الكبرى ولاسيما في قطاع الفروسية وسباقات الخيل التي تعد إرثا وطنيا للأجيال، زاده رونقا وألقًا في هذا العام تقديم ثراثنا الوطني الثري والمتنوع من خلال الملبس، شد انتباه العالم لحضارة هذه الأمة وماضيها المجيد”.
واستطرد سمو رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل: “إن نجاح النسخة الثانية من سباق “كأس السعودية” العالمي الأغلى والأرقى هو امتداد لنجاح النسخة الأولى، وتجسيدا لإرادة سامية من سمو ولي العهد الأمين بأن تكون الفروسية السعودية في مصاف رياضات الأمم المتحضرة في العالم، وتتويجًا لجهود بذلت طيلة عام كامل من قبل منسوبي نادي سباقات الخيل بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المعنية كل حسب اختصاصه، التقينا معًا في طريق واحد هو الفروسية، وله هدف واحد هو رفع راية التوحيد واسم المملكة العربية السعودية خفاقًا في هذا المحفل، حيث كان ملاك الخيل ومدربيها ومحبيها لنا خير عون للوصول للهدف المنشود والذي تحقق بتوفيق الله تعالى ثم بتضافر الجهود رغم التحديات التي واجهتنا جميعا وفي مقدمتها جائحة كورونا التي حدت من تحركنا، وحصرت نشاطنا في أضيق نطاق من أجل سلامة الجميع”.
وأشاد الأمير بندر بن خالد الفيصل بمستويات السباقات وقال: “لا شك أن سعادتنا كبيرة بما رأيناه، لان ذلك هو ما نهدف إليه بجلب نخبة خيل العالم إلى أرض مهد الخيل المملكة العربية السعودية والتي غدت -ولله الحمد- خلال عامين فقط قِبلة لعشاق السباقات في العالم بجوائزها الضخمة، وتسهيلاتها الكبيرة التي تمكن الخيل وملاكها من تحقيق أهدافهم، وسنقدم الأفضل في الأعوام المقبلة طالما أننا نسير على هذا النهج، فحضور 77 حصانا من 13 دولة في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم هو تأكيد على الثقة التي تحظى بها السباقات السعودية في العالم اليوم”.
وبين الأمير بندر أن كل ما قدم وسبق هو البدايات لمشروع كبير لتطوير الفروسية السعودية بشتى أنواعها، بدعم عراب الرؤية ورجل الطموح سمو ولي العهد، حيث ستشهد السنوات المقبلة تغييرات جذرية في إدارة وتنظيم وميادين سباقات الخيل في السعودية التي أوكل الإشراف عليها بقرار مجلس الوزراء الموقر لنادي سباقات الخيل تحت مظلة هيئة الفروسية .
وثمن رئيس مجلس إدارة نادي سباقات الخيل مشاركة الأخوة من دول الخليج وبعض الدول العربية في النسختين الأولى والثانية من سباقات “كأس السعودية” العالمي وقال: “إن ذلك مبعث اعتزاز كبير لدينا، وأمل أكبر بالمشاركة في السنوات المقبلة، فالملاك العرب يعدون الأن رأس حربة لسباقات الخيل في العالم، ولهم تأثير إيجابي عليها وعلى صناعة الخيل في الدول التي يتواجدون فيها، وستكون أبواب المملكة وميادينها مفتوحة أمامهم طيلة العام في السنوات المقبلة بحول الله”.
وختم الأمير بندر بن خالد الفيصل تصريحه بالشكر لسمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان على الجهد الذي بذلته وزارة الثقافة في التعريف بموروث المملكة وتراثها من خلال الأزياء والتي كانت علامة تميز للنسخة الثانية من البطولة والتي اكتملت بفوز الحصان “مشرف” الذي يحمل اسم واحدا من رموز سباقات الخيل السعودية “مشرف بن مطلق القحطاني” والوفاء الذي يتحلى به إنسان هذه الأرض تجاه إخوته وأصدقائه وزملائه.