صورة أم كتابة
سامي  القرشي

سامي القرشي

اضطرتني المستويات المتقلبة للأهلي إلى اختيار (صورة أم كتابة) عنوانا للمقال، استعارة أذهب فيها إلى أن المتابع لا يعلم قبل المباريات ما الذي من الممكن أن يفعله هذا الفريق؛ فلعبه الجيد والمهترئ هو (حظك هذا اليوم) والأشبه بقرعة العملة المعدنية صورة أم كتابة.
لو سألت أي مشجع أهلاوي غير متعصب اتجاه كرة الأهلاويين الآخرين وغير انتقائي في قذف مسؤوليات الإخفاق ضد من يشاطرونه الميول عن مدى رضاه عن الأهلي فإنه سيقع في حيرة من أمره بين رضاه وعدمه، يميل لهذه بسبب آسيا ويميل لتلك بسبب محلية أدنى.
إلا أني شخصيا أميل إلى عدم الرضا حتى يثبت الرضا؛ وبمعنى آخر ولو حددنا أولويات صفحات تاريخ أهلاوي يفتقد لبطولة آسيوية هي الجوهرة الوحيدة المفقودة في عقد هذا الكيان فإن الرضا سيكون مشروطا بالقبض عليها وحينها فقط مرحبا بالرضا ووداعا للسخط.
هل تعلم عزيزي الأهلاوي ما السبب الذي يقف خلف تعكر مزاجك؟ هي أذنك التي تسمع وعقلك الذي تعرضه للإيجار وليتهما بحوزة محب تأمن سلامتهما معه، فأنت وبكل أسف تسمع وتردد ما يقوله الآخرون بل وتسمح لهم بالتفكير عنك فيوجهونك كما يشاءون.
من حق المشجع الأهلاوي أن يغضب فطموحاته عالية لا تنحني دون آسيا ولكن المشجع ذاته لا يختار التوقيت المناسب لغضب فيصمت حين عثرات بدايات وإذا توج الآخرون يغضب ثم يعود للتكسير وبأثر رجعي، حدث هذا في تتويج دوري وحين ذهاب مقعد رابع.
لماذا لا تسلطون سهامكم على مقصرين؟ ولماذا لا تحاسبون الإدارة؟ أسئلة منطقية خصوصا أن الكيال والأمير هما المعنيان بتردٍ محلي يذهب بحصيل آسيوي ولكن أقنعوني أن هناك أبا يستبدل التحفيز لابنه بالتحطيم قبل الامتحان فنفعل ما تظنونه صوابا الآن.
خمس مباريات مفصلية فيها بطولة ومقعد وهناك من الأهلاويين من يقول (أقيلوا هذا المدرب الفاشل، فكونا من هذا الرئيس، يا رب تفكنا الإصابة من هذا اللاعب)، وكل هذا نتاج أزمتين يعانيهما البيت الأهلاوي، أولى ليس لها حل (أنا المحب والبقية خونة).
وثانية تكمن في مشكلة توقيت أهلاوية أزلية، إعلام وجماهير لا يختارون التوقيت المناسب لحساب (استقيلوا) وإدارة لا تحسن توقيت القرارات (سنحاسب) ومسيرين لا ينتهزون التوقيت لاستغلال ظروف منافسيهم (مبادئنا) ومدرب كل الناس خطأ وهو المعلم!.

عن عكاظ

7