احتفل أصدقاء المقهى الثقافي بالطائف بالدكتور خالد الخضري بمناسبة حصوله على الدكتوراه في مجال “الإعلام النفسي” بحضور نخبة من الإعلاميين والمثقفين والصحافيين ورجال الأعمال، وذلك بفندق أوالف برج قلب الطائف
قدم حفل التكريم الإعلامي الكبير محمد سعد الثبيتي، أحد قدامى رجال الصحافة والإذاعة بالطائف، وبصفته أحد أعضاء المقهى الثقافي بالطائف، بدأ بمقدمة ترحيبية بالحضور ثم تطرق إلى شيء من سيرة المحتفى به ومساهماته البارزة في خدمة محافظة الطائف عبر عمله الإعلامي الطويل بالمحافظة وبالذات أثناء عمله مديرا لصحيفة المدينة بالطائف سنوات طوال، وتحدث عن زمالته للمحتفى به، وعلاقته بالإعلاميين والمسئولين بالمحافظة إبان عمل الخضري في فترة استمرت ما يقارب ٢٠ عاما وحتى انتقاله للعمل في مدينة الرياض.
وتحدث الثبيتي عن التنشيط السياحي وما قدم من مشروعات مهمة للحركة السياحية بالطائف ودور وسائل الإعلام وعلى رأسها الصحافة في دعم هذا المنجز المهم في تلك الفترة، كما تناول جماعة أصدقاء المقهى الثقافي بالطائف وكيف كان لاجتماعاتهم بالمقهى دور مهم وكبير في دعم المنجز السياحي وفي دعم الحراك الثقافي في المحافظة على مدار سنوات تجاوزت العقدين من الزمن.
ثم ألقيت قصيدة شعرية للشاعر عايض الثبيتي الذي قدمها خصيصا كإهداء للمحتفى به.
وتحدث الدكتور محمد قاري السيد الرئيس التنفيذي السابق لجهاز السياحة بالطائف وعضو المقهى الثقافي متناولا الطموح الذي تميز به المحتفى به، وجوانب من شخصية الخضري التي جعلت منه حريصا وطموحا في مواصلة مشاريعه البحثية والدراسية.
كما تحدث الشيخ يوسف الحارثي رئيس أكاديمية تفسير الأحلام عن صداقته مع الخضري وعن تجربته الأولى في تفسير الاحلام برفقته المحتفى به ومن خلال صحيفة المدينة، والتنقلات المهمة التي مر بها في حياته، وكيف تمكن الخضري من تجاوز كل تلك الصعاب في رحلته نحو تحقيق طموحاته.
وتحدث المدرب والمستشار الأسري أحمد السعدي مدير عام العلاقات العامة والإعلام في جامعة شقراء عن صداقته مع المحتفى به، مشيرا إلى ما يتميز به الخضري من حرص على تحقيق طموحاته، معتبرا أنه يمثل قصة كفاح، وقصة نجاح ومضرب مثل في ذلك يحرص السعدي شخصيا على أن يحكيها في دوراته التدريبية التي يقدمها عبر أكاديمية النجاح التي يرأسها ويقدم عبرها دوراته، كما تناول بعضا من مناقب المحتفى به وما قدمة من دور تنويري من خلال عمله الإعلامي.
وكان ضمن الحاضرين الأديب والمؤرخ الكبير مناحي ضاوي القثامي عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي سابقا، وهو أحد أساتذة الخضري في المرحلة الابتدائية حيث شارك بكلمة تناول فيها مراحل تحولات مهمة في حياة المحتفى به، وبدايات الدكتور الخضري منذ نعومة اظفاره مشيرا إلى أنه كان محبا للصحافة والقراءة والأدب بشكل كبير واجتهد على نفسه حتى وصل إلى ما وصل إليه بعد جهد ومثابرة وهو يستحق ذلك، وأشار إلى طموحات المحتفى به التي برزت جلية أثناء دراسته في المرحلة الابتدائية في مدرسة حنين التي كان يديرها الأديب القثامي مؤكدا أن الخضري كان نموذجا للنشاط في المسرح وفي الإعلام حيث تمكن وهو في الصف الخامس الابتدائي أن يشرف على تنظيم حفل مسرحي كامل حضره محافظ الطائف في تلك الفترة، وكان يصدر صحيفة مطبوعة عن طريق طباعتها وتصويرها عبر “الاستنسل” في تلك الفترة وكانت تتضمن لقاءات وتقارير ومقالات ومواد صحفية متنوعة، مبرزا دور الخضري المهم أثناء عمله مديرا لصحيفة المدينة بالطائف وكيف كان يعقد الندوات الإعلامية والأدبية في مكتب الصحيفة ويتميز بخطابات وانفرادات صحفية متميزة.
كما ألقى عضو شرف نادي الاتحاد ورئيس مجلس إدارة جمهور الاتحاد في الطائف سعد القحطاني كلَمة شكر فيها الخضري على جهوده البارزة في المجال الإعلامي متمنيا له دوام التوفيق.
وتحدث الإعلامي محمد الدغريري عن علاقته بالخضري، ودوره في خدمة محافظة الطائف، ومساهماته المتميزة في المجال الإعلامي.
وفي ختام الحفل أتيح المجال للمحتفى به الدكتور خالد الخضري للحديث بهذه المناسبة حيث شكر الحضور، وشكر من تجشمو عناء السفر وحضروا الحفل من خارج الطائف، وشكر أصدقاء المقهى الثقافي بالطائف، على هذه اللفتة الجميلة، وعلى هذا الإحتواء الرائع، مثنيا شكره للمشرف على الحفل الأستاذ علي بن حسن الأزوري، وتحدث عن دور المقهى الثقافي في تشكيل ثقافته الشخصية، وكيف كان لهذا المقهى الدور الإيجابي في صناعة العديد من الأفكار التي خدمت محافظة الطائف، وكذلك صدور العديد من الكتب الأدبية والسياحية التي إنطلقت أفكارها من المقهى، إلى جانب استضافة العديد من الشخصيات البارزة في المجال الفكري والثقافي والسياحي في ذلك المقهى، ودعى إلى أهمية أن يتصدى أحد أعضاء المقهى للكتابة عنه باعتباره مثل تجربة فريدة من نوعها في محافظة الطائف، أو أن يقوم أعضاؤه بتحويله إلى مشروع جمعية تعاونية من جمعيات المجتمع المدني، سائلاً الله التوفيق للجميع.
بعد ذلك تم تكريم الدكتور الخضري بالعديد من الهدايا التذكارية التي كان من أبرزها تقديم هدية من الناقد البرفسور عالي القرشي أحد أساتذة المحتفى به، قدمها نيابة عنه الأديب خلف سرحان القرشي، وهدية أخرى من رجل الأعمال البارز خميس الحارثي، وهدية ثالثة من رجل الأعمال عمر الزهراني، وهدية من الأستاذ أحمد السعدي، وهدية من الأستاذ مشعل الحارثي وغيرهم.