المشروع الشبابي وتخبطات المدرب

المقياس الحقيقي للنجاح بالعمل هو نتائجه وتدوين السلبيات أثناء العمل يساعد بتعديل وتلافي المعوقات للوصول لقمة النجاح.

ومايحدث في نادي الشباب من حراك إيجابي من قبل الإدارة الشبابية بقيادة خالد البلطان منذ عودته لإنقاذ شيخ الأندية وإعادته لمنصات التتويج ،المهمة صعبة وليست مستحيلة فالأندية الكبيرة إعادتها لسابق عهدها يتطلب ضخ مالي كبير وتحمل ضغوطات جماهيرية وإعلامية ،كما حدث في نادي النصر في عهد إدارة الأمير فيصل بن تركي دفع الملايين وتحمل ضغوطات كبيرة ،سنوات طويلة من موسم ٢٠٠٨ الى تحقيق النتائج في التتويج ببطولة الدوري موسم 2014 التي كانت قطف لثمار العمل وجهد السنين.

وعندما نستشهد بماحدث للنصر لمعرفة مدى صعوبة إعادت نادي كبير للبطولات والشباب لم يغيب طويلاً عن البطولات مثل النصر ولكن العمل تحت الضغوطات وضخ الملايين يحتاج صبر الجماهير ونقد بناء للعمل للمساهمة في تعديل الأخطاء الإدارية ، الشباب منذ موسمين كان يبحث عن عودة هيبة مفقودة وبناء مُتدرج وتحديد للأهداف ،ونشاهد عملاً ممنهج وتدرج بالعمل لبناء فريق بطل أطلق البلطان خطته مُنذ عامين انه يحتاج للوقت في موسم إتزان وبعده منافسة والموسم الثالث تحقيق الألقاب .

،ولكن المشروع الشبابي مهدد بالتعثر بسبب إفلاس مدربه وعدم قدرته على رسم تكتيك مناسب للأدوات الفنية وتغيير مستمر بالتشكيلة ناهيك عن قراءات خاطئة لكثير من المباريات وتدخلات سلبية أثناء المباراة أفقدت الفريق الكثير من النقاط ،ولعل أخرها إخراجه للعابد وفابيو وهما قوته بالوسط في مباراة الهلال دورياً، وتسليمه للخصم الوسط وعدم أستغلاله لغياب العناصر الأساسية بخط دفاع الهلال ،مما جعل الفريق الشبابي بالشوط الثاني يتراجع ويلعب الهلال على مرمى واحد وهذا تقزيم لنادي كبير كالشباب، ولم ينجح بالمحافظة على التقديم والمحصلة خروجه بنقطه والمرحلة القادمة تتطلب عمل كبير وتعاقدات مع قرب الميركاتو الشتوية ليكون فرصة لإدارة الشباب لتدارك الوضع بتغيير المدرب ، لاسيما أن المدرب أساس البناء بالاضافة للتعاقد مع مهاجم وجناح أيسر وظهير أيمن لسد خانات اذا لم تعالج هذه المراكز سوف تستمر معاناة الفريق ويستمر النزيف النقطي .

8