:

أنا معتادٌ على خوض تحديات صعبة على أرض الحلبة، فقد كسرتُ يداي خلال مواجهتي لفيسنتي لوكي. وفي هذه أصيبت ركبتي اليمنى، لكن ينبغي التركيز على النزال والتصميم على تحقيق الفوز. لقد منحني هذا الفوز شعوراً رائعاً، فجيف نيل خصمٌ قوي للغاية، وكنت أشعر بصلابته في كل مرة تصيبه فيها ضرباتي. واستمر في التقدّم نحوي خلال النزال، إذ لم تمنعه ركلة مستديرة أصبته بها في وجهه من مواصلة القتال. أنا سعيد جدًا بأدائي، وبالرغم من إصابتي وأشعر بشعور رائع.

يتمتع نيل بمعرفة واسعة بفنون الملاكمة، وهو بارعٌ في اتخاذ الوضعيات المناسبة. أعلم أنّه كان يشعر بالإحباط في بداية الجولات، لكنه حافظ على موقعه جيداً. فمعظم الخصوم الذين كنت أشعر بإحباطهم يقدِمون على خطواتٍ لا يفعلونها عادة، ما يتيح لي هزيمتهم بسهولة. لكن نيل لم يفعل ذلك، فقد واصل الحفاظ على وضعيته واستمرّ بالتقدّم نحوي، ما أثار إعجابي للغاية. ويمكن القول بأن الاحترام كان متبادلاً خلال المواجهة، فقد بذل خصمي كامل جهده للفوز بالحزام، وقدمنا نزالاً رائعاً.

بعد الجولة الرابعة، بدأت أشعر بالألم في ركبتي، وبدأت ساقي اليمنى تفقد مرونتها في الحركة. وعندم نظرت إلى الأسفل رأيت تورماً في ركبتي، حاولت ثنيها لكني شعرت بتشنج. آمل أن الأمر ليس سيئاً ولن اضطر لإجراء عملية جراحية.

يواجه المقاتلون في رياضتنا ظروفاً إيجابية وسلبية، مثل الإصابات، ولكن ينبغي الاستعانة بالتدريب وتجاهل الألم لتحقيق الفوز. لقد مارست هذه الرياضة منذ أن كان عمري 15 عاماً، ويخضع جميع الرياضيين لعملية تأهيل للتكيف مع إصاباتهم. فخلال النزال، يتلقى اللاعب ضرباتٍ تتسبب بظهور الكدمات، لكن يتعلم كيفية تجاهلها. ولأنني لم أكن قادراً على التحرّك وفق الزوايا التي أردتها، كان عليّ التكيف بسرعة، وذلك كلّ ما في الأمر. يعتبر نيل مقاتلاً بارعاً في فنون الضغط، لذا كلّ ما كان علي فعله هو الانتظار والاستعداد لتوجيه الضربات.

كنت أسعى إلى مواجهة أحد الأبطال الخمسة الأوائل منذ فترة، وما زلت بانتظار هذه المواجهة، وبعد فوزي على جيف نيل وفيسنتي لوكي، بات الأمر وشيكاً، فأنا لا أزال مصنفاً في المرتبة الخامسة. وأعتقد أنّ النزال الذي قد يجمعني مع خورخي ماسفيدال سيكون رائعاً، فقد تواجهنا من قبل. سننتظر لنرى ما ستؤول إليه الأمور