أعلن نادي سباقات الخيل اليوم (الجمعة) عن حصول الفائزين بسباقات الأشواط الأربعة المؤهلة في الولايات المتحدة واليابان على ضمان المشاركة في ثلاثة سباقات ضمن فعاليات منافسات “كأس السعودية”.
وفي تعاون أخر بين نادي سباقات الخيل السعودي مع رابطة السباقات اليابانية يتم تنظيم سباق “كأس الأبطال” للفئة الأولى بقيمة 1.96 مليون دولار، على مسافة 1800 متر في مضمار تشوكيو الرملي في 6 ديسمبر المقبل، كنسخة تأهيلية ثانية لـ”كأس السعودية”، بالإضافة إلى “كأس بيقاسوس العالمي” للفئة الأولى بقيمة ثلاثة ملايين دولار أمريكي، والذي سيتم تنظيمه في 23 يناير 2021م بالولايات المتحدة الأمريكية.
وإضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن “سباق كابيلاستيكس” في اليابان على مسافة 1200 متر للفئة الثالثة، في 13 ديسمبر المقبل في مضمار ناكاياما لسباق الخيل، بجائزة قدرها 703 ألف دولار، كسباق تأهيلي لسباق الرياض الرملي “سبرنت” بجوائز تبلغ 1.5 مليون دولار على نفس المسافة في يوم كأس السعودية.
وقد لاقى هذا الخبر ترحيب المدرب الياباني الشهير هيديوكي موري الذي قاد فريق Full Flat للفوز في الديربي السعودي 2020 أثناء فعاليات “كأس السعودية”، وصرّح قائلاً: “تحمّست للغاية عندما علمت بتحديد منافسات (كأس الأبطال) و(كابيلا ستيكس) كسباقات تأهيلية لسباق (كأس السعودية) ومنافسات (سبرنت الرياض)”. وأضاف “الاتجاه السائد يتمثّل في تصنيف أداء الخيل اليابانية على المسار الرملي بأنّه أقل من أدائها على المسار العشبي؛ وبالتالي نحن بحاجة إلى هذا النوع من السباقات في اليابان. لقد قررت للتو سحب جواد Matera Sky من منافسات (كأس بريدرز)؛ للحفاظ على مجهوده ليتمكن من المشاركة في فعاليات (سبرنت الرياض)، حيث أتطلع إلى زيارة السعودية مجدداً في فبراير”.
ومن جهته صرح توم راين مدير الاستراتيجية والسباقات الدولية لدى نادي سباقات الخيل: “نحن متحمسون للغاية للإعلان عن هذين السباقين اليابانيين المتميزين للحصول على مكانٍ مضمونٍ في بوابة انطلاق (كأس السعودية) وسباق الرياض الرملي (سبرنت) على التوالي. وقد شاركت الجياد التي حلت أولاً وثانياً في (كأس الأبطال) عام 2019م ،Chrysoberyl و Gold Dream، في (كأس السعودية) عام 2020م؛ مما يبرهن على قوة المتنافسين في كلا السباقين”.
وأشار راين إلى حرص الجهات التنظيمية على تشجيع المزيد من المتنافسين الدوليين في جميع السباقات، وليس فقط (كأس السعودية)؛ حيث “نشعر بأن ارتباطنا بالسباق القوي في اليابان يعد خطوة مهمة بالنسبة لنا؛ كي نبني على نجاحات العام الأول”.
وتشمل الفئة الأولى “كأس بيقاسوس العالمي” على جوائز بقيمة ثلاثة ملايين دولار أمريكي بمسافة 1800 متر؛ حيث سيتم تنظيمه على المسار الرملي في (جولف ستريم بارك) في فلوريدا يوم 23 يناير 2021م، وسيحصل الفائز بالسباق على بوابة المشاركة في “كأس السعودية” الذي تبلغ قيمة جوائزه 20 مليون دولار.
وكان الجواد Mucho Gusto لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد آل سعود، والذي قام بتدريبه بوب بافرت أحد أشهر المدربين في الولايات المتحدة، قد حصل في عام 2020م على “كأس بيقاسوس العالمي”، وبعد شهر من ذلك التاريخ احتل المركز الرابع في سباق “كأس السعودية” بمضمار الملك عبدالعزيز تحت قيادة الفارس الأمريكي إراد أورتيز، بمجموع جوائز قدرها 1.5 مليون دولار.
وتزايد ارتباط “كأس السعودية” مع “جولف ستريم بارك” وسلسلة سباقات بيقاسوس الشهيرة في عام 2021م من خلال إضافة السباق على المسار العشبي لـ”كأس بيقاسوس العالمي” للفئة الأولى بجوائز قيمتها مليون دولار لمسافة 1900 متر كسباق تأهيلي للمسافات المتوسطة من فئة التكافؤ (Handicap) بجوائز تبلغ قيمتها مليون دولار للمنافسة بـ”كأس السعودية”.
وتم تنظيم أول سباق في تاريخ المملكة على مضمار عشبي معدّ خصيصاً لهذا الغرض، وفاز به Port Lions الذي تدرب في البحرين على يد المدرب فوزي ناس، وقاد الجواد الفارس الهولندي أدري دي فريس.
وأشار راين إلى أن “منافسات بيقاسوس لطالما جذبت أفضل جياد السباق في الولايات المتحدة الأمريكية منذ بداية تنظيمها عام 2017م، وهو ما نسعى إلى تحقيقه والترحيب بتلك الجياد في الرياض على كلا المسارين الرملي والعشبي”. وأضاف: “يمثل دعم الارتباط بين منافسات (كأس السعودية) والسباقات ذات الاهتمام العالمي مثل (كأس بيقاسوس العالمي) و(كأس بيقاسوس العالمي للمسار العشبي) عاملاً أساسياً لمواصلة النمو والتطوّر على منصة السباقات الدولية”.
وفي هذا الصدد صرح كريغ فرافل الرئيس التنفيذي لعمليات السباقات لمجموعة ستروناش (الشركة المنظمة لكأس بيقاسوس العالمي) قائلاً: “إن مجموعة ستروناش سعيدة بدعوة الفائزين في بطولة كأس العالم 2021 في سباقات (كأس بيقاسوس العالمي) للمشاركة في (كأس السعودية)”، مشيراً إلى أنه “خلال أربع سنوات أصبح (كأس بيقاسوس العالمي) إحدى التجارب الأكثر إثارة في هذه الرياضة، وأحد أهم السباقات التي تجمع أفضل جياد السباقات في العالم”، مضيفاً أن “سباقات مثل (كأس بيقاسوس العالمي) و(كأس السعودية) تشجع المنافسة الدولية وتعزز المكانة الرياضية لدى المشجعين في جميع أنحاء العالم”.
وفي خطوة لإضفاء الطابع الدولي على “كأس السعودية”، يتم تقديم سباق التكافؤ (Handicap) السعودي الدولي الذي تبلغ قيمة جوائزه 500 ألف دولار، وهو سباق للجياد من دول الفئتين الثانية والثالثة، كما حددها الكتاب الأزرق الصادر عن الاتحاد الدولي لسباقات الخيل.
وسيقام سباق التكافؤ (Handicap)، يوم الجمعة 19 فبراير 2021م؛ أي قبل يوم واحد من منافسات “كأس السعودية” للخيل المصنفة 85-110.
وحول ذلك يقول راين: “نحن حريصون على توفير أكبر قدر ممكن من الاهتمام والإثارة خلال عطلة نهاية الأسبوع في “كأس السعودية” بقدر الإمكان لعشاق السباقات”. وأضاف “لقد كانت البداية جيدة في العام الأول ولكننا سنواصل البحث عن سبل تطوير سباقاتنا ودعم سباقات الخيل في جميع أنحاء العالم. ومن خلال سباقات التكافؤ (Handicap) الدولية، أردنا تقديم منصة عالمية للخيل التي لا تتاح لها الفرصة للمشاركة في العادة، مدعومة بجوائز مالية مغرية”.
وستُجرى النسخة الثانية لـ”كأس السعودية” في نهاية الأسبوع يومي الجمعة 19 فبراير والسبت 2021، وسيعلن نادي سباقات الخيل السعودي عن أي قرارات تتعلق بالمشاركة في منافسات “كأس السعودية” من حيث احتياطات فيروس كورونا في أقرب وقت ممكن.
معلومات حول “كأس السعودية”
“كأس السعودية” سباق دولي ينظمه نادي سباقات الخيل في المملكة العربية السعودية، ويعتبر السباق الأعلى قيمةً في العالم، وتستمر فعالياته على مدى يومين في مضمار الملك عبدالعزيز بالرياض، وتشمل السباقات الرملية والعشبية بين أقوى الخيول العالمية.
كانت البداية عام 2020م بجوائز قدرها 20 مليون دولار أمريكي، وفي موسمه الثاني الذي ينطلق يوم السبت 20 فبراير 2021، يعود “كأس السعودية” بجوائز إجمالية قدرها 30.5 مليون دولار.
تتضمن أشواط السباق منافسات: تحدي الفرسان الدولي الذي يشارك فيه سبع فارسات وسبعة فرسان، وسباق التكافؤ السعودي الدولي الذي تبلغ قيمة جوائزه 500 ألف دولار، وهو سباق للخيول المعتمدة في دول الفئتين الثانية والثالثة، بحسب تصنيف الاتحاد الدولي لسباقات الخيل.
يستهدف “كأس السعودية” نشر الوعي بسباقات الخيل بشكل مختلف، وتشجيع المشاركة لكل فئات المجتمع. كما يهدف إلى الترويج للمملكة العربية السعودية على المستوى العالمي؛ لتكون بمثابة علامة على رحلة التحول التي تمر بها المملكة، إضافة إلى تشجيع السياحة والاستثمار.