انطلق معسكر حكام كرة القدم في مدينة قرطبة التركية، مقر معسكر الحكام الإعدادي للموسم الجديد، وقد ضمت البعثة رئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة الم عمر المهنا، ومستشار اللجنة محمد فودة، وعضوا اللجنة علي الطريفي الذي سيتولى إلقاء المحاضرات، بجانب الخبير الأيرلندي ليزلي ايرف، كذلك محمد السويل المتعهد بترتيب المعسكر، كما تضم البعثة مدربان مختصان في اللياقة البدنية هما هاني أنور وخالد الدوسري، كما تضم البعثة 41 حكماً للساحة ومساعدا، فيما حالت الظروف من مرافقة 6 من الحكام للبعثة وهم: خليل جلال الذي منعت الظروف الصحية لزوجته من التواجد مع زملائه الحكام، كما يشارك الثلاثي سامي النمري وأحمد فقيهي ومؤيد الصايغ في مسابقة ينظمها الاتحاد العربي والمقامة حالياً في تونس والأردن، وتخلف عبد الله الشلوي بسبب الظروف العملية، ويتواجد الحكم فهد المرداسي في أستراليا لحضور دورة في اللغة الإنجليزية.
وعقد رئيس اللجنة بالإضافة للجهاز الفني والإداري اجتماعاً بجميع الحكام في قاعة المحاضرات، حيث رحب المهنا بجميع الحكام، مقدماً شكره وتقديره للرئيس العام على الدعم الذي يوليه للتحكيم بالموافقة على إقامة هذا المعسكر، كما قدم شكره لرئيس الادارة المؤقتة برئاسة أحمد عيد الحربي وجميع اعضاء الإدارة مطالباً من الجميع الاستفادة من هذا المعسكر وأن ينعكس على أداء الحكام في الموسم القادم وأن لا يكون المعسكر للنزهة، بل يكون للعمل الجاد والاستفادة وتطوير القدرات لدى الحكم، خاصة وأن كل سبل الراحة متوفرة، كما يتواجد محاضرين على مستوى عال من الإمكانيات التي يجب أن يستفاد منها.
من جهة أخرى تحدث مستشار اللجنة محمد فودة على أهمية اقامة مثل هذه المعسكرات، مطالباً أن تكون انطلاقة الحكام في الموسم القادم قوية، وعكس العمل التي تقوم به اللجنة، والجهد المبذول من رئيس اللجنة وجميع اعضائها.
وأضاف الفودة: أن المعسكر يجب أن يستفيد الحكم الشاب من الحكم المخضرم.
بعدها قام عضو اللجنة علي الطريفي بشرح التعليمات وكذلك البرنامج الزمني للمعسكر، مطالباً من الجميع الالتزام في الحضور سواء لتمارين البدنية والعملية، أو المحاضرات، مؤكداً أن اللجنة ستقوم بإجراء اختبارات يومية في القانون، وكذلك اختبارات الفيديو، كما سيتم إجراء اختبارات خاصة بالحكام المساعدين عبارة كيفية احتساب التسلل.
فيما أثنى الطريفي على الحكام، والإمكانيات الكبيرة التي يضمها مقر المعسكر من ملاعب وخلافه، متمنيا ان يستفيد الحكام بإذن الله من جميع هذه الامكانيات بما يساعدهم على الإعداد بشكل مثالي لمنافسات الموسم المقبل.
وفي اليوم الثاني، بدأ البرنامج عند الساعة السابعة صباحاً استمر لمدة ساعة ونصف، واشتملت التمارين اللياقية، بدأت بعملية إحماء لنصف ساعة بعدها تم إجراء اختبارات لمعرفة لياقة كل حكم، وعند الساعة الحادية ألقيت محاضرة من قبل الخبير المحاضر الدولي الأيرلندي ليزلي ايرفن، حيث رحب بجميع الحكام وقد نفسه من خلال دقيقة، كما تعرف على جميع الحكام بعدها ألقى ليزلي محاضرة حول السلوك المشين وكيفية التفريق بين السلوك بشكل عام ومتى يتوجب منح إنذار ومتى يمنح اللاعب البطاقة الحمراء، واستمرت المحاضرة حتى الساعة الواحدة ظهراً، وعند الساعة الثالثة عصراً بدأت المحاضرة المسائية بإجراء اختبار في قانون كرة القدم، واختبار في حالات الفيديو بعد ما تم عرض اللقطات بواسطة البروجكتر، ليكمل بعدها الايرلندي المحاضرة للموضوع السابق حول السلوك المشين واستمرت المحاضرة إلى الساعة الخامسة والنصف، وعند الساعة السادسة والربع توجه جميع الحكام إلى التمرين العملي الذي حال الضباب من إكماله، فقرر المحاضر إنهاء التمرين لكثافة الضباب وعدم وضوح الرؤيا للحكام من أجل تطبيق التمرين العملي المعد مسبقاً.
وبدأ برنامج اليوم الثالث من المعسكر عند الساعة السابعة صباحاً، ليبدأ بعملية إحماء لمدة 25 دقيقة، قبل أن يتوجه جميع الحكام للجري داخل الغابات لمسافة 6 كيلو متر، تحت إشراف المدربان هاني أنور وخالد الدوسري، وأشرف كل منهما على مجموعة، وبإشراف مباشر من نائب رئيس اللجنة لشؤون المقيمين علي الطريفي من أجل رفع المخزون اللياقي لدى الحكام ليكونوا في كامل جاهزيتهم للتمارين العملية التي سيجريها المحاضران الأيرلندي ليزلي والسعودي الطريفي في الفترة المسائية، وعند الساعة الحادية عشر ألقى الخبير الايرلندي ليزلي ايرفن محاضرة عن لمس الكرة باليد، موضحاً طريقة التعمد كما تطرق المحاضر لعملية الدفع.
وفي الفترة المسائية، بدأ البرنامج بعرض نتائج اختبارات اليوم الأول والثاني، وكشف أكثر الأسئلة التي أخطأ فيها الحكام لمعرفة الأسباب، وقام المحاضران ليزلي والطريفي بحل الأسئلة، كما أكمل المحاضر الأيرلندي محاضرة الصباح، وعند الساعة السادسة والربع توجه جميع الحكام للملعب لأداء التمرين العملي تحت إشراف المحاضران ليزلي والطريفي، وفي بداية التمرين ولمدة نصف ساعة قام مدرب اللياقة هاني أنور برفقة مساعده خالد الدوسري بإجراء عملية الإحماء بعد أن تم تقسيم الحكام إلى مجموعتين، بعدها مباشرة قام المحاضر ليزلي بوضع التمرين العملي الذي سيتم العمل عليه، وهو عبارة عن وضع طاقم كامل يضم حكم ومساعدين، مع وضع لاعبين يقومون بإجراء أخطاء متنوعة سواء داخل منطقة الجزاء، أو خارجها وبالقرب من أحد المساعدين، وذلك لمعرفة مدى التعاون بين الحكم والحكم المساعد في اتخاذ القرارات، وهل هي داخل منطقة الجزاء أو خارجها، و هل القرار صحيحاً أم لا.