طرح الزميل الشيخ وعبر برنامجه الأسبوعي الديوانية اللوبيات الإعلامية كمحور للنقاش تجاذبه الضيوف من زاوية الميول شبابهم والكهول، للدرجة التي يعترفون معها بوجود اللوبيات في جانب المنافسين وينكرون وجودها عندما يكون المعني بها أنديتهم وإعلام أنديتهم.
محور يستحق النقاش شريطة تناوله بمهنية تحكي الواقع، وبات لزاما البعد عن تجميل الحال أمام مشاهد يعلم بوجود اللوبيات منذ عقود وليس الآن لأن ذات المشاهد قد يضحك وهو يستمع إلى من يقول إن قنواتنا وبرامجنا وصحفنا تدار بمبدأ نحن على ذات المسافة من الجميع.
الأخوة في الديوانية لم يفوتوا استغلال الفرصة لمصلحة التسويق لقناتهم من خلال رأي للزميل تركي الخليوي المسؤول عن القناة الذي أكد مهنيتها بشهادة ضيوف لو قالوا غير ذلك لما أكملوا عقودهم خصوصا والرأي لجماهير احتجت كثيرا على تبني القناة لأندية دون أخرى.
إلا أن المداخلة المفصلية والأشبه بهذه (مذكراتي) كانت للزميل عادل عصام الدين المدير السابق للقناة الرياضية وهو الذي قال إن اللوبي الهلالي هو الأقوى داخل قناتنا الرياضية من خلال تجربة ميدانية، اعتراف مفاجئ للجميع كان الزميل يستميت في نفيه على رأس العمل.
يقول الزميل عصام الدين إن القناة أجرت استطلاعا للعاملين فيها فوجد أن السيطرة ذهبت للنصراويين بعدد معديها ودانت للهلاليين بعدد مقدميها الأمر الذي يعني وبلا جدال صدق ما كانت شريحة كبيرة من الجماهير تذهب إليه من انتفاء مهنية ومحاباة لأندية دون أخرى.
الباحثون عن الأعذار لاستمرار الحال يعللون الاختيار الانتقائي للعاملين والسيطرة الواضحة على القناة لأسباب جغرافية فرضت وجود مركزها في منطقة نصيب أسد هلالية ونصراوية مع أن منطق التوازن يفرض عليهم أن يقترحوا تنقل بث القناة بين جدة ورياض ودمام.
القنوات وما تقدمه من برامج رياضية تلعب دور البطولة في توجيه الوسط وعلى جميع المستويات (القرارات، التعصب، التهدئة، التقريب، التحريض)، وعليه فإن حركة الإصلاح الرياضي تبدأ بإصلاح قنوات لا يكون إلا من خلال إعادة نظر وجرد وتنويع وكفاءة وتدوير.
لن أتحدث عن القنوات الخاصة ولا يهمني أمرها كثيرا كونها لا تستطيع الخروج من وصاية أصحابها من رؤوس الأموال والذين يتحكمون فيها كما شاءوا، وإن أنكر ذلك من يعملون لحسابهم ولكن الحديث عن قناة الوطن ملزم لأنها ملك عام ولا يجب أن تكون لفئة دون أخرى.
نقلاً عن عكاظ