يقول توماس بين “أن تعتاد عدم التفكير في أخطائك يعطيك إحساساً ضعيفاً بالصواب ويجعل التَعَصّب هو أول طريق دفاعك عن نفسك”،أيضاً يقول أرسطو “العقل الضيَّق يقود دائماً إلى التَعَصّب”،مفهوم كلمة التعصُّب في اللغة مصدراً للفعل تَعَصَّبَ أي شدة الشي والتمسك به،أما التَعَصّب الرياضي فهو مرض الحب الأعمى لفريق ويصاحبه كراهية عمياء للفريق المنافس وأنصاره وتمنّي الضرر لهم وحبه لنادية المفُضَّل يكون مبالغاً فيه،ما نشاهده اليوم من تجاوزات يرجع ذلك لأسباب عده ومنها تنشئته على التعلق بناد مُعيَّن ويصاحبه الأنانية وأقصاء الرأي الآخر،كذلك قيام بعض المنتسبين للإعلام الرياضي أو المنتمين للأندية بعمل سلوكيات تثير التَعَصّب خصوصاً عندما تتحقق البطولات فنراهم يطلقون التصاريح الاستفزازية،كذلك نرى أيضاً من مجلس الجمهور والمعروف “الالتراس” بإصدار عبارات لا تليق وتعصَّب بغيض،أيضاً عندما يكون الشخص بموقع المسؤول برياضتنا فإننا نجده يتحيز لناديه،أما الحلول لواقعنا المشّحون فيبدأ بالأسرة ثم المسجد ثم المدرسة ثم الأندية الرياضية وتقبل النقد الإيجابي والرأي الآخر والتواضع عند الانتصار ومتقبلاً للخسارة …
قبل ان تتوقف بوصلة قلمي عن كتابة المقال ابعث رسالة عاجلة وهامة للوالدين ومؤسسات المجتمع الدينية والتربوية والاجتماعية والإعلامية ان يؤصلوا مبدأ التسامح والتآخي والتواضع في نفوس الأجيال وبأذن الله سنزيل التعصب الغير محمود من جذوره وبلا رجعه …
دائماً أنتم مميزون بروحكم الجميلة وشكراً لكم.
بقلم/ وليد بن محمد اللزام
صحيفة سبورت الالكترونية
صدق الكلمة .. “رياضة وطن بلا تَعَصّب”