وصل الدوري الكويتي إلى محطته العشرين قبل الأخيرة حيث يشتعل الصراع على تفادي الهبوط بعد ان حسم اللقب لصالح الكويت في المرحلة قبل الماضية وذلك للمرة الحادية عشرة في تاريخه، علما أن العربي يحمل الرقم القياسي على هذا الصعيد (16 لقبا) امام القادسية (15 لقبا).
وتفتتح المرحلة غدا الجمعة بلقاء الجهراء وكاظمة، على ان تستكمل بعد غد السبت فيلعب السالمية مع العربي، النصر مع الكويت، والصليبخات مع القادسية.
واشتمل دوري الموسم الحالي على ثلاثة اقسام بحيث يلتقي كل فريق مع الاخر ثلاث مرات، على ارضه وخارجها وعلى ارض محايدة، وينص نظامه على هبوط صاحب المركز الاخير على ان يلتقي السابع قبل الاخير مع وصيف بطولة دوري الدرجة الاولى التي تأهل بطلها الفحيحيل الى دوري الاضواء.
وما زالت خمسة فرق تدور في فلك الهبوط، والمفاجئ ان كاظمة العريق والمتوج باللقب اربع مرات يشغل المركز الاخير برصيد 15 نقطة متقدما على فريق عريق اخر هو السالمية المتوج باللقب ايضا في اربع مناسبات (16 نقطة).
ويحتل الجهراء بطل 1990 المركز الخامس ب18 نقطة امام الصليبخات (18 نقطة ايضا) فيما يبدو ان النصر الذي بدأ الموسم بشكل سيئ نجح في قطع ثلاثة ارباع الطريق نحو البقاء اذ يشغل المركز الرابع بـ21 نقطة.
ويتوجب على كاظمة ان يفوز على الجهراء في افتتاح المرحلة غدا اذا ما اراد البقاء او حتى احتلال المركز السابع الذي يخوله خوض الملحق، علما ان “البرتقالي” قادم من فوز عزيز ومتأخر على الشباب العماني 1-0 في بطولة الاندية الخليجية ضمن له بطاقة العبور الى ربع النهائي.
في المباراة الثانية، يسعى السالمية الى الفوز على العربي الطامح الى الاقتراب من مركز الوصافة اذ يملك 33 نقطة مقابل 37 لغريمه القادسية الثاني حامل اللقب في المواسم الاربعة الماضية.
وتبدو مهمة السالمية المتخبط فنيا صعبة للغاية خصوصا انه قادم من خسارتين فادحتين، الاولى امام الكويت 0-5 في الدوري والثانية امام ضيفه نجران السعودي 0-3 والتي ودع على اثرها بطولة الاندية الخليجية من دورها الاول.
مباراة الكويت مع النصر قد لا يكون لها تأثير مباشر على مصير الثاني في ما خص الهبوط.
ويبدو ان الكويت صاحب العروض الافضل في الموسم الراهن بفضل محترفيه البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو والتونسيين شادي الهمامي وعصام جمعة ومحلييه عبدالهادي خميس ووليد علي وفهد العنزي وغيرهم مرشحا للفوز خصوصا انه قادم من انتصار كبير على ريجر تاداز الطاجكستاني 5-0 في الجولة الرابعة من بطولة كأس الاتحاد الاسيوي التي يحمل لقبها، الامر الذي ضمن له التأهل الى دور ال16.
اما النصر فهم قادم من خسارة امام العربي بنتيجة 0-1.
ويمني الصليبخات الذي شهد تحسنا ملموسا في المستوى بعد تولي ثامر عناد مسؤولية تدريبه، النفس بالفوز على القادسية او التعادل معه في اسوأ الاحوال بغية البقاء في مركز دافئ في الترتيب، خصوصا انه قادم من فوز مفصلي على الجهراء 1-0 في الجولة السابقة.
من جهته، حقق القادسية فوزا كبيرا على مضيفه رافشان الطاجكستاني 3-1 في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي قبل ايام وضعه على مقربة من دور الـ16.