نظرات سوداء في مفهوم الشراكة.. !

لا أعلم كيف يفسر الآخرون خطاب عام بالتعصب الرياضي، والإنحياز وهذا نصه : “حث قادة المدارس، ومعلمي التربية البدنية،ومنسوبي المدرسة، والطلاب؛ لحضور المباراة، والمشاركة في المسابقات، والسحوبات،والجوائز المصاحبة” والمتأمل في الخطاب يدرك أن المسألة تقتصر على الحضور، والمشاركة في الفعاليات، ولم تتطرق لتشجيع فريق ضد آخر، أو الهتاف لفريق دون فريق. ولأن إدارة التعليم إدارة تنأى بنفسها الدخول في مهاترات، وتشجنات اعتاد عليها الآخرون أعدت خطاب رسمي يلغي الخطاب الأول كان من أبرز ماورد فيه” ولأن ماورد في التعميم فهم على غير مراده حيث كان المقصد تأكيد تلك الشراكة خدمة للرياضة المدرسية، والرياضة في مكة المكرمة دون الدخول في الميول الرياضية، والتعصب المرفوض…” وهنا برقيها إدارة التعليم حررت هذا الخطاب، ولا تعلم أنهم لايقرأون بين الأسطر إلا الحروف السوداء فقط، أما هذا الخطاب التربوي فمن الصعوبة فهمه فضلا على إداركه؛ لأن صاحب التعصب الممقوت أعمى ولايري الحقيقة. علما بأن إدارات التعليم السابقة بمكة المكرمة اعتادت على هذه الدعوات منذ سنوات مضت ولكن…!

وحقيقة كانت ولازالت الدعوات لعودة الرياضة السعودية تؤكد أن الرياضة لا أن تبدأ من المدارس بمختلف مراحلها التعليمية عبر الشراكة المفترضة بين وزارة التعليم، والاتحاد السعودي لكرة القدم. ولايستطيع أي رياضي محترم ينفي هذه الرؤية الرياضية المشتركة. ولكن بسبب أصحاب النظرة القاصرة، والمتشجنة لن يتم أي تعاون بين المدارس والأندية. طالما مثل هؤلاء اسكثروا على إدارة تعليم رغبتها في المساهمة في تحفيز قادة المدارس، والمعلمين، والطلاب، وجميع منسوبي التعليم على المشاركة الفاعلة من خلال الحضور، والمشاركة،في الفعاليات المصاحبة فألصقت تهمة التعصب، والتحزب ضد إدارة تربوية فاضلة. والعجيب في الأمر بأنهم يدعون بأنهم أصحاب شعبية رياضية كبيرة بل الأولى على مستوى هذا الوطن الغالي فلماذا كل هذا الخوف،والهلع إذا؟

إن من المستغرب في هذه الضجة الإعلامية المخيبة للأمل، والتي قادها للأسف أصحاب شهادات عليا، وبعض الكتاب عبر منصات التواصل الاجتماعي، يفترض هم القدوة في تحفيز جميع المشجعين؛للحضور للملعب. ولكن لأن الحماقة بطبيعة الحال تتعب صاحبها قبل أن تتعب الآخرين حيث أن حقيقة الدعوة لحضور المباراة شملت أكثر من 600 مدرسة فهل يعقل أن قادة المدارس، والمعلمين، والطلاب كلهم أصحاب ميول رياضية واحدة. فبكل تأكيد أن منهم الوحداوي، والأهلاوي، والاتحادي، وغيرهم فهل الجميع سيذهب لتشجيع الوحدة فقط ويترك تشجيع فريقه المفضل؟ نعم إن أصحاب العقول في راحة. وعلى كل حال كل الشكر، والتقدير، والاحترام لإدارة التعليم على وعيها، وإدركها؛ لأهمية الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني بدون تمييز. أما عن موضوع الرياضة، والرياضيين فلا عزاء لكم في ظل تلك العقول المتعصبة.

14